تعريف الاسم المنقوص مع الامثلة
تعريف الاسم المنقوص
الاسم المنقوص هو أحد أنواع الأسماء في اللغة العربية، والذي نستخدمه في الكثير من الجمل التي نكتبها وننطقها في اللغة العربية، ويعرف الاسم المنقوص على أنه الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة مكسور ما قبلها، والياء تكون غير مشددة، ممدودة مداً لازماً مع ظهور الكسرة على الحرف الذي يسبقها، مثال على ذلك، الراعي، القاضي، والياء هنا لحقت بالاسم ولا يكن إزالتها، وذلك لأنها مكملة ومعبرة للاسم، ويظهر الاسم المنقوص نتيجة صياغة اسم الفاعل من فعل آخره حرف علة.
إعراب الاسم المنقوص
تتعدد حالات إعراب الاسم المنقوص من رفع وجر ونصب
حالة النصب: يتم تعريب الاسم المنقوص في هذه الحالة بوضع فتحة ظاهرة على آخره، على سبيل المثال، يتم تعريب القاضي هنا بإضافة فتحة ظاهرة على آخر الاسم.
حالة الجر: مثال على إعراب الاسم المنقوص مع الضمة المقدرة على آخره هو “مررت الساعي.
حالة الرفع: على سبيل المثال، عندما نقول “جاء الساعي”، فإن الاسم المفرد يتم تصريفه بالكسرة على آخره.
قياس المنقوص
يتم قياس المنقوص في كل اسم معتل باللام مقابل الصحيح الملتزم بكسر الحرف قبل آخره، مثل الهادي والداعي، ويقابله الصحيح كالداخل والخارج.
حالات حرف الياء في الاسم المنقوص
– يوجد أحوال مختلفة لإعراب الاسم المقصور الذي ينتهي بحرف الياء، حيث يمكن أن يظهر الياء في آخره أو يمكن أن لا يظهر
حذف وثبوت الياء
الياء في الاسم المنقوص ليست ثابتة، ففي بعض الحالات تثبت وفي أخرى تحذف
- يتم الإبقاء على حرف الياء في حالة النصب، كما في عبارة “رأيت قاضياً.
- يتم حذف حرف الياء في حالة الرفع، على سبيل المثال: جاء راعٍ، ويتم تعويضه بالتنوين.
- يحذف حرف الياء في حالة الجر، مثال: مررت بساع، ويعوض عنها بتنوين.
تثنية الاسم المنقوص
الأمثلة: الرامي الراميان أو الراميين
القاضي القاضيان او القاضيين
عند التثنية للاسم المنقوص، يجب وضع ألف ونون زائدتين في حالة الرفع، وياء ونون في حالة النصب والجر، وإذا كانت الياء محذوفة، فيتم استردادها عند التثنية، على سبيل المثال: “رام / راميان / راميين.
جمع الاسم المنقوص
- جمع المؤنث السالم
تُرد الياء إذا كانت محذوفة ولا تتغير الياء الأصلية، على سبيل المثال “الداعية تصبح الداعيات.
- جمع المذكر السالم
الرامي ، الرامون أو الرامين
القاضي ، القاضون أو القاضين
رام ،رامون أو رامين
قاض ، قاضون أو قاضين
- في حالتي النصب والجر: يجمع الاسم المنقوص جمع مذكر سالم بإضافة ياء ونون وحذف ياؤه وكسر ما قبلها، وذلك كما هو موضح في الأمثلة.
- في حالة الرفع: يجمع الاسم المنقوص جمع مذكر سالم بإضافة واو ونون، ويحذف ياء الجمع ويضاف ما قبلها.
لماذا سمي الاسم المنقوص بهذا الاسم
سمي هذا الاسم المنقوص بهذا الاسم، لأن علامات الإعراب الموجودة عليه ناقصة، لذلك فهو أقل اكتمالا من الأسماء الأخرى، ولا يظهر عليه سوى علامة النصب
وقيل لأنه ينقص منه الحرف الأخير في حالتي الرفع والجر، مثل قوله تعالى: (إني أسكنتُ من ذريتي بوادٍ غيرِ ذي زرع)، وقال تعالى: (ولكلِّ قومٍ هادٍ)، أصل المنقوص في الأولى: (وادي)، وقد حذفت الياء في حالة الجر، وفي الثانية أصل المنقوص (هادي)، وحذفت الياء أيضاً في حالة الرفع؛ لأنه مبتدأ مؤخر.
وقيل أيضا أنه سمي منقوصاً لأنه نقص شيئين، وهما حركةً وحرفاً، فالحركة هي الضمة أو الكسرة حذفت للثقل والحرف هو الياء حذف لالتقاء الساكنين، فتقول في الرفع : هذا قاض، وفي الجر، مررت بقاض، وكان الأصل :هذا قاضيُ بضم الياء وتنوينها ومررت بقاضيِ بكسر الياء وتنوينها أيضاً فاستثقلت الضمة والكسرة على الياء المكسورة.
أمثلة على الاسم المنقوص في القرآن
- {فاقض ما أنت قاضٍ} (طه 72) .
- {على حافة منحدر شديد} (سورة التوبة 109) .
- قال تعالى: {إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ} (آل عمران 193) .
- {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (الرعد 33، الزمر: 23، 36، غافر: 33)
- {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} (الرعد 11)
- {من الله من واق} (الرعد 34)، (الرعد 37)، (غافر 21)
- {ما عندكم ينفد وما عند الله باقٍ} (سورة النحل 96)
- أما ما تبقى فلا خلاف في قراءته، وها هي بعضها:
- {وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ} (الرعد 10)
- {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} (إبراهيم 37)
- ألم ترَ أنهم يتيهون في كل وادٍ؟.” (الشعراء: 225)
- {من اضطر وليس بطامع} (البقرة 173، الأنعام 145، النحل 115)
- {فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا} (البقرة 233)
- {إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} (النساء 29)
أخطاء شائعة في الاسم المنقوص
يحذف بعض الناس ياء الاسم المنقوص في بعض الحالات، مثل:
الخطأ::
- رأيت راعٍ يهتم برعيته
- بحضور القاض يكون التقاض
- إن الله هو الهاد إلى الحق
- ينبغي على الإنسان أن لا يكون متحيزاً تجاه نفسه
الصواب:
- رأيت راعياً يهتم برعيته
- بحضور القاضي يكون التقاضي
- إن الله هو الهادي إلى الحق
- ينبغي عدم أن يكون الإنسان معزولًا عن المجتمع
يثبت بعض الناس ياء الاسم المنقوص في جميع الحالات:
الخطأ:
- زارنا داعي يدعو في سبيل الله
- لا تأخذ أي معلومة من ناقل الشائعات
الصواب:
- زارنا داعٍ يدعو في سبيل الله
- لا تأخذ أي معلومة من النميمة
الاسم المنقوص الممنوع من الصرف
الجديد هو تداخل قاعدتين معا: أن يكون الاسم المنقوص ممنوعا من الصرف.
وتعريف الاسم الممنوع من الصرف هو اسم ممنوع من التنوين.. فمثلا: نحن نقول علماءَ ولا نقول علماءًا، ولكن ما علاقة الممنوع من الصرف بالاسم المنقوص؟ فلنأخذ مثلا كلمة ليالي.. مفردها ليلة، وأصلها من مادة ليل.. إذن في الجمع ألف زائدة، بعدها حرفان (لي).. هذه إذن صيغة منتهى الجموع وهي ممنوعة من الصرف.. لكنها أيضا كلمة تنتهي بالياء إذن فهي من الأسماء المنقوصة، فكيف نتعامل مع هذه الكلمة في حالات التنوين المختلفة؟
الإجابة هو أن: في الضم والكسر، يتم حذف ياء الاسم المنقوص، ويمكن استخدام التنوين بدلاً منها، على سبيل المثال: هذه ليالٍ لا تنسى، وسافرت لليالٍ متتالية، ويجب ملاحظة أن هذه القاعدة لا تسمح بالصرف.
أما في حالة النصب، فتجد البعض يقولون مثلا: السهر ليالٍ طويلة خطأ، وكذلك القول `سهرت ليالياً طويلة`، لأن الكلمة ممنوعة من التنوين، والصواب هو قول `سهرت ليالي طويلة`، وفي القرآن الكريم: `سيروا فيها ليالي وأياماً أمنين`.
قِس على ذلك الكلمات التالية: أماني، معاني، مثاني، أغاني… إلخ.
مثال:
- إنه قاضٍ عادلٌ، وعرفتُه قاضيًا عادلا.
- يتحدث القرآن عن عشر ليالٍ آمنة يتخللها السفر والاستقرار
- لقد شاركت في العديد من المواكب وسافرت في مواكب الخير، وكانت هذه المواكب حاشدة ورأيت مواكبا أخرى حاشدة.
ومن الجدير بالذكر أن الاسم المنقوص من أهم قواعد اللغة العربية وسهلة وضرورية، حيث أننا نستخدمها في القراءة والكتابة، وقد أوصى العلم بعدم الخلط بينه وبين اسم الفاعل أو اسم المفعول، بالإضافة إلى أنه لا بد أن لا تحذف ياؤه إلا في حالات إعراب مثل أن يكون غير معرف بأل التعريف، مثل أن نقول قاضٍ. [6]