زد معلوماتكمعلومات

تعريف الاستعداد وأنواعه

تعريف الاستعداد للتعلم

الاستعداد هو قدرة الشخص على القيام بنشاط عقلي ما، بغض النظر عن نوع هذا النشاط. ويعتمد الاستعداد على التكوين الوراثي والطبيعي، ولذلك يمكن اعتبار الاستعداد موهبة فطرية قد تظهر أثرها إذا توفرت الظروف المناسبة لدعمها. فالاستعداد يكمن داخل الفرد، ولا يمكن خلقه فيه

الاستعداد هو حالة تهيئة جسمية ونفسية تجعل الفرد مستعدا لتعلم مهمة معينة، وقد لا يكون ظاهرا إذا لم تكن الظروف مناسبة، ولكنه يبقى كامنا حتى تتوفر الظروف المناسبة لظهوره، وهذه الحالة النفسية والجسمانية تدعم الاستعداد

تلعب الوراثة دورا كبيرا في استعداد الطالب للتعلم بشكل أكثر تأثيرا من عملية التعلم نفسها، وبالتالي يمكن ملاحظة تأثير الاستعداد داخل الفصل الدراسي بين التلاميذ وبعضهم

الاستعداد هو الميل إلى تعلم بعض الارتباطات بسهولة وسرعة أكثر من غيرها، وهناك حاجة إلى تجنب الخوف من شيء كان يضر الناس في الماضي أكثر من شيء لم يكن كذلك.  

وهذا يعود إلى سبب جعل الناس أكثر خوفا من الثعبان بشكل أكبر من الصخرة، حيث قام أجدادنا بتطوير جينات الخوف من الأشياء التي تسبب الضرر لهم ونقلوها إلينا، وبالتالي فإن الناس الآن يشعرون بالخوف بشكل أكبر تجاه الأشياء التي لم تكن تشكل خطرا عليهم في الماضي  

توضح فكرة الاستعداد أيضا سبب صعوبة تعلم المخاوف من الأشياء الحديثة المحتمل أن تكون خطرة، مثل السيارات أو السكاكين

قدم بياجيه نظرياته التي تتضمن الحديث عن التحضير للتعلم، ومن بينها نظرية التطور المعرفي وهي نظرية شاملة حول طبيعة وتطور الذكاء البشري  

يعتقد بياجيه أن طفولة الإنسان تلعب دورا حيويا وفعالا في نمو الشخص، وتعرف فكرة بياجيه في الأساس باسم نظرية المرحلة التطورية.  

تتناول النظرية طبيعة المعرفة نفسها وكيفية اكتسابها وبنائها واستخدامها، وبالنسبة لبياجيه، كان التطور المعرفي إعادة تنظيم تدريجي للعمليات العقلية الناتجة عن النضج البيولوجي والخبرة البيئية  

اعتقدت أن الأطفال يبنون فهما للعالم من حولهم ويختبرون التناقضات بين المعرفة المسبقة واكتشافاتهم في بيئتهم، ثم يعدلون أفكارهم وفقا لذلك. بالإضافة إلى ذلك، زعم بياجيه أن التطور المعرفي هو محور الإنسان، وأن اللغة تعتمد على المعرفة والفهم المكتسبين من خلال التطور المعرفي.  

حظي عمل بياجيه السابق بأكبر قدر من الاهتمام، تم تشجيع العديد من الآباء على توفير بيئة غنية وداعمة لاستعداد أطفالهم الطبيعي للنمو والتعلم، ومن هنا ظهر بشكل كبير وواضح تأثير فكرة الاستعداد في نظرية بياجيه وأثرها على الطفل، ومما سبق يتضح أن الاستعداد هو القوة الكامنة داخل الفرد، والتي تعتبر جزء من موروثه وفطرته.

أنواع الاستعداد

أنواع الاستعداد هي:

  • استعداد عام
  • استعداد خاص
  • استعداد مهني
  • استعداد مواهب

الفرق بين القدرة والاستعداد

كما هو موضح في الفقرات السابقة، يُعرف الاستعداد بمرونة الشخص لأداء نشاط عقلي ما بناءً على التكوين الموروث والطبيعي. لذلك، يُمكن اعتبار الاستعداد هو الموهبة الفطرية التي يمكن أن تظهر آثارها إذا توفرت الظروف المناسبة التي تساعد على تنميتها. فهل يعني ذلك أن الاستعداد هو مرادف للقدرة؟.

في الحقيقة، الإجابة على هذا السؤال هي لا، فالمفهومان مختلفان تماما ولا يمكن اعتبارهما مترادفين

بالنسبة للقدرة، فهي تعني ما يستطيع الفرد القيام به فعليًا وما يمكنه تقديمه بشكل ملموس استنادًا إلى التعلم والتدريب. وقدرته هذه هي المؤسسة على الاستعداد، فإنه يكون مستعدًا ثم قادرًا، وقد يبقى الاستعداد في الخفاء إذا لم تتوفر الظروف المناسبة له.

عندما يتوفر للشخص القدرة المعينة على القيام بشيء ما، فيجب عليه أن يكون مستعدًا للقيام بهذا الشيء، لأنه لا يمكن تحقيق القدرة دون الاستعداد اللازم.

يشير هذا إلى أن القدرة الإنسانية ليست فطرية بل هي مكتسبة، بينما الاستعداد الفطري للقدرة موجود بالفعل في الإنسان.

قد يكون هنا الاستعداد وقد لا يكون هناك قدرة، وهناك اختلاف بين الاستعداد والقدرة، إذ يعني الاستعداد وجود إمكانية للإنجاز الكامنة وغير المرئية، ولكنه ليس إنجازا فعليا ولا يشير إلى عمل ملموس، أما القدرة فهي قدرة الفرد أو القيمة المتوقعة على تحقيق الإنجازات في مجال النشاط، والقدرة تعكس النتاج الواضح الناتج عن تفاعل الوراثة والبيئة، وتختلف عن تعريف الميو.

من شروط التعلم الاستعداد

الاستعداد للتعلم يشير إلى قدرة الشخص على البحث عن المعرفة والمشاركة في تغيير السلوك، حيث يخضع الأفراد لمراحل مختلفة لاكتساب سلوك صحي جديد أو الحفاظ على السلوك المكتسب

في مرحلة ما، قد لا يدرك الشخص بشكل عام وجود مشكلة أو يكون غير مستعد للتصرف، في مرحلة التأمل، يفكر الشخص في التغيير، لكنه لم يتخذ أي إجراءات بعد.  

في مرحلة الحركة، يتبنى الشخص تغييرا في سلوكه ويمارسه، وفي مرحلة التجهيز والتعود، يحتفظ الشخص بالسلوك الجديد نتيجة التعزيز، والتعزيز يعني أن يكون ماديا أو معنويا.  

في المرحلة النهائية، يعد السلوك جزءا من نمط حياة الفرد، ولم يعد ينظر إليه على أنه تغيير يحتاج إلى اهتمام أو تعزيز، بل يصبح جزءا منه ومن شخصيته وسلوكه في الحياة.  

تكون التدخلات التعليمية أكثر فعالية عندما تتناسب مع حالة استعداد الشخص، على سبيل المثال، إذا كان المريض غير مدرك لمشكلة صحية أو عواقبها، فيجب توجيه التعليم الصحي نحو زيادة الوعي بالحاجة إلى تغيير السلوك قبل حدوث أي تعلم آخر، وهكذا، يتحول نحو فهم مشاكله الصحية والتعامل السليم معها

تؤثر العديد من العوامل على استعداد المريض للتعلم، فأي شيء يؤثر على الراحة الجسدية أو النفسية، مثل الألم أو التعب أو القلق أو الخوف، يمكن أن يؤثر على قدرة الشخص ودوافعه للتعلم ويغير تعاطيه معها 

خطوات الاستعداد للتعلم

نظرًا لأن الاستعداد يعتبر عملية نفسية ومرتبطة بشكل كبير بالتعلم، فإنه يوجد خطوات ومراحل يمكن اتباعها لتحضير الشخص لعملية التعلم.

  •  الاستعداد النفسي

يمكن الوصول إلى الاستعداد النفسي من خلال بعض الخطوات، مثل:

  • تنظيم الوقت واستغلاله بشكل صحيح.
  • تصفح سريع للمواد الدراسية قبل الانغماس فيها
  • يشمل التذكر ما تم دراسته في السابق، مع المقارنة بالمعلومات الجديدة.
  • الاهتمام بالقراءة بشكل يومي.
  • الاستعانة بجدول معد ومجهز لتنظيم اليوم الدراسي.
  • التشجيع على الدراسة والتفاؤل
  • التعود على النشاط والبعد عن الكسل.
  • الاستعداد الصحي والبدني
  • اتباع نظام غذائي صحي
  • التعود على النوم المبكر
  • الابتعاد عن الوجبات السريعة
  • يهتم الشخص بتناول الأغذية الصحية التي تساعد على تنمية المخ، مثل الفواكه والخضروات والمكسرات وغيرها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى