منوعات

تعريف الاحترار العالمي .. أسبابه واثاره وأخطر نتائجه

مفهوم الاحترار العالمي

تعرف ظاهرة الاحترار العالمي بأنها الارتفاع المستمر في متوسط درجة حرارة الهواء القريب من سطح الأرض.

اسباب الاحترار العالمي

أظهرت الدراسات أن السبب الرئيسي وراء ظاهرة الاحترار العالمي هو تآكل طبقة الأوزون، وفيما يلي سنعرض ما يوضح أسباب الاحترار العالمي بالتفصيل:

الاحتباس الحراري

يرجع احتباس الأشعة تحت الحمراء في طبقة التربوسفير إلى ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة فيها، والتي تسبب ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض وظاهرة الاحترار العالمي.

تدمير طبقة الأوزون

تؤكد عديد من الفحوص أو الأدلة التي توصل إليها العلماء أن طبقة الأوزون المحيطة بالأرض ، والتي تقي الحياة على سطح الكرة الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة الصادرة من الشمس تتعرض الدمار والاستنزاف مما يفقدها أحد الدروع الطبيعية المهمة التي تحمي الحياة على كوكبنا حيث أن تدميرها يتسبب في نفاذ الأشعة فوق البنفسجية الضارة وارتفاع درجة حرارة الأرض مما يؤدي لحدوث الاحترار العالمي.

الآثار السلبية الناتجة عن الاحترار العالمي

انصهار جليد القطبين

يمكن أن يؤدي الاحترار العالمي إلى ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، مما يسبب حدوث فيضانات في البحار والمحيطات، وهذا يؤدي إلى آثار سلبية عديدة

  • غرق المدن الساحلية والأراضي المنخفضة.
  • اختفاء بعض المناطق الساحلية
  • تواجه بعض الحيوانات القطبية، مثل الدب القطبي وفيل البحر، خطر الانقراض.

حدوث تغيرات مناخية حادة

والتغيرات المناخية عند تغيرها ، فإنها تؤدي بدورها إلى :

  • تزايد تكرار حدوث الأعاصير الاستوائية، مثل إعصار كاترينا عام 2005.
  • حدوث فيضانات مدمرة.
  • حدوث موجات الجفاف.
  • حدوث حرائق الغابات.

ظاهرة الاحتباس الحراري

اسباب الاحتباس الحراري

تنشأ هذه المشكلة بسبب زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون وبعض الغازات الأخرى التي تعرف بالغازات الدفيئة أو الحابسة للحرارة، والتي تؤدي إلى ظاهرة احتباس الحرارة. وترتفع درجة حرارة سطح الأرض بسبب هذه الظاهرة، مما يسبب ظاهرة الاحترار العالمي.

ومن أمثلة هذه الغازات ؛ غاز الميثان الموجود بالجو والناتج عن العمليات الصناعية المختلفة ، واستعمال الإنسان لمصادر الطاقة المختلفة ، حيث يودي تزايد ثاني أكسيد الكربون لمنع نفاذ الأشعة تحت الحمراء الصادرة من الأرض إلى الغلاف الجوي وارتدادها إلى الأرض مرة أخرى مما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وبالتالي تغير المناخ الجوي وزيادة ارتفاع درجة الحرارة.

تلك الظاهرة تؤدي في النهاية إلى حدوث الاحترار العالمي، حيث يتوقع العلماء أن ترتفع درجة حرارة العالم حتى عام 2030 بمقدار يتراوح بين 1.5 إلى 4.5 درجة مئوية. ويتنبأون بأن مثل هذا الارتفاع في حرارة العالم قد يؤدي إلى العديد من المشاكل.

سبب ارتفاع درجة حرارة الأرض وحدوث الاحتباس الحراري يعود إلى زيادة كمية الغازات الحبسية للحرارة، والتي تعرف بالغازات الدفيئة، ومن أهمها؛

  • غاز ثاني أكسيد الكربونCo2
  • مركبات الكلوروفلوروكربون CFC5
  • غاز الميثان CH4
  • أكسيد النيتروز N2H
  • بخار الماء H2O

زادت نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون إلى 0.038٪ في عام 2005 بعد أن كانت نسبته المعروفة 0.031٪، مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.

تفسير الاحتباس الحراري

تنفذ الأشعة الشمسية إلى الغلاف الجوي للأرض محتوية على طاقة فوق بنفسجية ومرئية وتحت حمراء ، وحينما يعاد انبعاثها من الأرض فإنها تكون في المنطقة تحت الحمراء فقط وإذا فقدت الأرض هذه الطاقة بانتقالها إلى الغلاف الجوي فسوف تنخفض درجة حرارتها إلى ما بين -20°م و -40°م ، ولكن وجود بخار الماء وثاني أكسيد الكربون في الهواء يؤدي إلى عدم انخفاض درجة حرارة الأرض .

 في وجودهما ، تصل درجة حرارة المتوسط إلى 14°م ، لأن بخار الماء وثاني أكسيد الكربون يمتصان بعض الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من الأرض إلى الغلاف الجوي ، ثم يتم إعادة انبعاثها في جميع الاتجاهات. وبالتالي ، زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة في الغلاف الجوي تعني زيادة في الأشعة تحت الحمراء التي تمنعها من التسرب إلى الغلاف الجوي وتعاد إلى الأرض مرة أخرى ، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وحدوث ظاهرة الاحتباس الحراري على مستوى العالم.

طبقة الأوزون

تُعد طبقة الأوزون درعًا واقيًا للكائنات الحية على سطح الأرض، حيث تعمل على منع نفوذ الأشعة فوق البنفسجية البعيدة ومعظم الأشعة المتوسطة التي تتسبب في آثار كيميائية ضارة وتهدد حياة الكائنات الحية.

اسباب تآكل طبقة الأوزون

يعتقد العلماء أن بعض المواد الكيميائية لها تأثير ضار على طبقة الأوزون، ومن بين هذه المواد:

  • ترتبط الكيماويات بالعديد من مخلفات البلاستيك في عالمنا، ويتم إعادة استخدام جزء صغير منها، في حين يتم حرق معظمها مما يؤدي إلى إصدار غازات تسبب أضرارًا كبيرة على طبقة الأوزون.
  • تُنتَج مذيبات البويات التي ينتج العالم منها عشرات الآلاف من الأطنان سنويًا، وتتبخر وتتطاير وتصل أجزاء منها إلى طبقة الأوزون في نهاية المطاف.
  • مركبات الكلوروفلوروكربون ، وهي المعروفة تجارياً باسم الفريونات ، ومن أمثلتها غازات كلوروثنائي فلورو الميثان ، وثنائي كلورو ثنائي فلورو الميثان، ونظرا لما تتميز به مركبات الكلوروفلوروكربون ومن خواصها ، تبخرها في درجة حرارة منخفضة ، وثباتها ، وعدم قابليتها للاشتعال  ، وعدم سميتها.

 أصبحت هذه المادة المثالية المستخدمة في عمليات التبريد في الثلاجات وأجهزة التكييف وأيضًا كمواد دافعة لترذيذ المواد من العبوات المضغوطة مثل بخاخات الإسبراي والإيروسولات المستخدمة في الحياة اليومية، مثل معلومات المبيدات الحشرية ومعطرات الجو ومزيلات العرق.

انتشر استخدام مادة الكلوروفلوروكربون على نطاق واسع في تكوين العديد من المواد البلاستيكية بسبب كونها مادة عازلة جيدة. كما ساعدت سهولة تصنيع هذه المادة وتكلفتها المنخفضة في زيادة انتشار استخدامها.

الآثار الضارة الناتجة عن الفريونات

فعلى المدي البعيد فإن جميع الفريونات المستخدمة في أي غرض ينتهي بها المطاف إلى أن تطلق في الجو وتتصاعد هذه المركبات الكيميائية إلى طبقة الستراتوسفير خلال عدة سنوات لتبدأ بعدها في الدخول في عدد ضخم من التفاعلات الكيميائية الضوئية المعقدة التي تؤدي في النهاية إلى تكسير جزيئات الأوزون وتفكيكها وبالتالي تدمير غاز الأوزون وتركيزاته المعروفة في طبقة الستراتوسفير ويتم ذلك كما يلي :

يتكون جزئ الأوزون من ثلاث ذرات من الأكسجين ، وعند وصول جزئ مركب الكلوروفلوروكربون إلى طبقة الأوزون يتحطم بفعل الأشعة فوق البنفسجية ، وتنطلق منه ذرة كلور ، وسرعان ماتتحد هذه الذرة مع احدى ذرات جزئ الأوزون الثلاثة مكونة اول اكسيد الكلور بينما تكون ذرتا الأكسجين الباقيتان جزئ اكسجين عادي.

نظرا لعدم استقرارية جزيئات أول أكسيد الكلور، يحدث اتحاد سريع بين ذرة حرة من الأكسجين في الغلاف الجوي وذرة الأكسجين في هذا الجزيء، مكونا جزيء آخر من الأكسجين العادي ويترك ذرة الكلور طليقة ونشطة مرة أخرى للاتحاد مع جزيئات آخرى من الأوزون، وهكذا تستمر هذه العملية في تدمير طبقة الأوزون التي تحمي الحياة على سطح الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، والتي تزيد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، وتسهم في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري .

وقدر العلماء أن ذرة الكلور الواحدة المنفصلة من جزئ الفريون يمكنها أن تدمر حوالي مائة ألف جزئ من الأوزون ، ومن هنا تنشأ خطورة مركبات الكلوروفلوروكربون ، ويعتقد العلماء أن أكاسيد النيتروجين التي تنتج النشاط البكتيري خلال استخدام المخصصات النيتروجينيه والناتجة عن عوادم الطيران العالي الأسرع من الصوت ، تعمل كمادة حفازة في تدميرالاوزون.

الآثار الناتجة عن تدمير طبقة الأوزون

تؤدي تدمير طبقة الأوزون إلى تسرب كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس إلى سطح الأرض والتي تسبب:

  • تزايد حرارة سطح الأرض يؤدي إلى حدوث الاحترار العالمي
  • يؤدي إصابة الإنسان بسرطان الجلد والماء الأزرق في العين وفقدان المناعة ضد الأمراض.
  • يمكن أن تؤدي إلى حدوث تغيرات مناخية في العالم
  • تدمير غابات الأرض الكثيفة
  • تقليل إنتاج الأراضي الزراعية
  • يمكن القضاء على معظم الأحياء الحية التي تتواجد على سطح الأرض، باستثناء الحشرات التي لا تتأثر بالأشعة فوق البنفسجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى