تعريف احتياجات الطفل وكيفية اشباعها
مفهوم احتياج الطفل
الافتقار إلى شي في حالة توافر هذا الشيء والحصول عليه حيث يتحقق الإشباع والرضا والارتياح عندما تصبح الحاجة من الأشياء الضرورية لاستمرار الحياة نفسها كالحاجات الفسيولوجية متوفرة في الحياة بأسلوب أفضل، والحاجة الطفل إلى حياة الاجتماعية هانئة ” حاجات اجتماعية ” وذلك بمعني إن حاجاته جسمية ونفسية واجتماعية وكل منها في حاجة إلى الإشباع التام لذاته، فالطفل هو كائن حي إنساني له خصائص أساسية مشتركة ولكن شكل الحاجة وطريقة الإشباع هي التي تختلف من مجتمع الي أخر فالحاجة للغذاء مثلاً أساسية ولكن طبيعة الغذاء والتغذية وأنواعها تختلف من مجتمع لآخر أيضًا وبتطور الحياة تتطور حاجات الإنسان عموما والطفل على وجه الخصوص فما كان يعد حاجة ثانوية في عصر من العصور وربما أصبح بالتطور في مجالات الحياة المختلفة حاجة أساسية.
ويمكن لعدم تلبية احتياجات الطفل أن يشكل تهديدا لحياته، وبالتالي فإن احتياجات الطفل متنوعة ومتعددة، ويفتقر إلى القدرة على فهم احتياجاته وكيفية تلبيتها، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة حيث يحتاج الطفل إلى مساعدة الوسيط لتلبية وإشباع احتياجاته. ونظرا لأن نموه يشمل جوانبه الحياتية بشكل شامل، فإن تلبية هذه الاحتياجات ليست مقتصرة على الأسرة التي توفر بعضا منها بالقدر الممكن وحسب إمكانياتها، بل تمتد لتشمل جهات ومؤسسات مختلفة ومتخصصة في تربية ورعاية الطفل. وبالتالي، تعد هذه العملية تتطلب تعاونا أكبر وتنسيقا شاملا على جميع المستويات.
أنواع احتياج الأطفال
يعتقد الكثيرون أن احتياجات الأطفال الأساسية تتمثل في المواد البيولوجية مثل الطعام والشراب والملابس، ولكن الواقع يشير إلى أن الاحتياجات الاجتماعية والنفسية تلعب دورًا مهمًا في حياةالطفل ويجب تلبيتها وإهمالها يعد تجاهلاً لهذه الحقيقة .
يجب أن يكون أطفالنا راضين عن حياتهم أثناء نموهم، فهم يشكلون الأساس الضروري لتوازنهم العاطفي والعقلي والجسدي. ومن ضمن احتياجاتهم النفسية والاجتماعية، هناك العديد من الاحتياجات التي ترتبط مباشرة أو غير مباشرة بالحفاظ على وجود الإنسان وبقائه ككائن حي، وخاصة الاحتياجات الأساسية للطفولة. سنحاول تجميعها كالتالي
- الطلب العضوي
يشمل طلب الغذاء ما يعادل الأكل والشرب والحصول على غذاء صحي والماء والتنفس والبراز والنوم والسكن والوقاية من الأمراض والوقاية منها، وكل هذا يشكل احتياجاتٍ عضويةٍ تولد مع الطفل.
- الحاجة إلى التطور الروحي
يشمل ذلك البحث والاستطلاع والاكتشاف والوصول إلى اتقان مهارات اللغة والقدرة على التفكير.
- الحاجات النفسية والاجتماعية
تتطلب الحاجة إلى السلامة الهيبة والاحترام، ويتطلب التميز والنجاح والسيطرة من خلال الحب، كما يحتاج الإنسان إلى الاطمئنان وتقدير التقدير الذي يجب قبوله، ويحتاج الشخص أيضًا إلى السيطرة على السلطة والانضباط والايمان.
ويكون الطفل بحاجة إلى الشعور بالاستقلالية في الأسرة وبحاجة للمعرفة ويحتاج إلى إتقان مهارات الحياة اليومية والحاجة لاكتساب القيم الدينية والأخلاقية، وحاجته للترفيه والتسلية ويحتاج الطفل أيضًا إلى اتخاذ إجراءات وتقييم قيمتها ويحتاج إلى تطوير الذكاء والتعبير عن رغبته المكبوتة والحاجة للحب والحنان والأمان.
- الحماية
يجب على الأطفال أن يشعروا بالأمان والصحة وأن تلبى احتياجاتهم الأساسية للبقاء على قيد الحياة، وذلك بتوفير أفضل الظروف الممكنة لمأواهم وتوفير الغذاء والملابس والخدمات الطبية والحماية من الأذى.
- الاستقرار
يأتي الاستقرار من الأسرة والمجتمع من الناحية المثالية ويمكن للعائلة أن تعيش معًا في منزل مستقر ولكن عندما يكون ذلك مستحيلًا في حالة انفصال الوالدين فمن المهم عدم تدمير حياة الطفل بأقل قدر ممكن، يجب أن يكون الأطفال والأسر جزءًا من وحدة أكبر لمنحهم شعورًا بالانتماء والتقاليد والاستمرارية الثقافية.
- التناسق
لا يوجد مثل “شرطي جيد وشرطي سيء”، يجب على الآباء تربية أطفالهم في نفس الوقت والتأكد من توافق القيم وتناسقها مع ما يناسبهم.
- الدعم العاطفي
يجب أن تشجع أقوال وأفعال الآباء على ثقة الأطفال بأنفسهم واحترامهم لذاتهم وفي النهاية تعزز استقلاليتهم وحب القول وإظهار أنك تحب أطفالك ويمكن أن يتغلب على أي “أخطاء” في التربية قد ترتكبها حتى لو كان أطفالك يتحدونك ويغضبون ويحبطون ويتمردون عليك أظهر لهم أنك تحبهم وأنك ستحبهم إلى الأبد.
- التعليم
تأكد من تقديم أفضل التعليم لأطفالك من أجل مستقبلهم، وهذا يشمل ليس فقط المدرسة ولكن أيضًا الدروس الحياتية القيمة التي تقدمها خلال الوقت الذي تقضيه معهم.
- القدوة الإيجابية
يمثل الآباء القدوة الأولى والأكثر أهمية بالنسبة للأطفال، لذا يجب عليك الحفاظ على زرع قيمك الخاصة وتعليم أطفالك التعاطف، بأن تكون نموذجاً يحتذى.
- بنية القواعد والقيود
بدون تلبية احتياجاتهم، يضطر الأطفال للنضوج قبل أن يكونوا جاهزين، ويفقدون الاحترام لك وللآخرين البالغين. فعدم تلبية احتياجاتهم يمكن أن يهدد حياتهم، لذلك تكون احتياجات الطفل متنوعة، ويقترح الوسيط تلك الاحتياجات ويفي بها. وبما أن الطفل ينمو في جميع جوانب حياته بشكل شامل ومتكامل، فإن تلبية هذه الاحتياجات عملية لا تقتصر على تلبية احتياجات الأسرة فحسب، بل تشمل أيضا مؤسسات مختلفة متخصصة في تربية ورعاية الأطفال. وتتطلب هذه العملية تعاونا معززا وتنسيقا شاملا على جميع المستويات.
طرق حل مشكلات احتياجات الأطفال
- لا ينبغي أن يُطالب الأطفال بتجاوز حدود قدراتهم الذاتية، ولكن يجب على الآباء عدم ممارسة طموحاتهم بطريقة تؤثر سلباً على شخصية أطفالهم، لأنه لا يمكن أن يحقق الأبوان طموحاتهم لأولادهم بعد نموهم.
- يجب تجنب مقارنة الأطفال مع إخوتهم أو بين الأطفال والأقران لأن ذلك سيؤدي إلى إحباط الطفل ويولد لديه إحساس بالرفض، وستظهر لديه مشاعر سلبية أكثر من الإيجابية.
- يجب عدم التفريط في حماية الأطفال والاهتمام بهم، حيث إن الإفراط في حمايتهم يمكن أن يعيق قدراتهم ويمنعهم من اكتساب مهارات جديدة في الحياة، ويجعلهم يشعرون بأنهم لا يحظون بقيمة، ويزيل المخاطر والإبداع والتساهل المفرط في اللعب.
- وضع قواعد وأنظمة للأسرة واتباع معايير واضحة للمكافآت والعقوبات.
- يتضمن استخدام أساليب الإقناع في التربية الأبوية والأمومية لتعليم الطفل طرق التفكير وتنويع أفكاره وتطوير قدراته العقلية، ويتم ذلك من خلال تكليفه ببعض المسؤوليات التي تعزز ثقته بنفسه وتساعده على تحسين قدراته وصقل مهاراته.
- الحوار المستمر مع الطفل يجعله يشعر بالأمان ويؤسس رابطة وفاء معه ويعزز انتمائه.
- اختصص وقتا محددا يوميا لمدة 20 دقيقة مع طفلك، وخلال هذا الوقت، شجعه على التعبير عن آرائه والتحدث معه وتشجيعه على التخلص من مشاكله حتى يتم تلبية احتياجاته بشكل كامل وتجنب النتائج السلبية لعدم تلبية احتياجات الطفل.
- تكمن قوة الأبوة في العاطفة وليس القسوة، لذا يجب عليك التعبير عن حبك لابنك وأن تكون أبًا لطيفًا، وتعطي ابنك المزيد من الحب عبر الاهتمام به وتقديم الهدايا له وإظهار له بأنه يمكنه التعبير عن حبه.
- تتضمن الخطوات اللازمة للثناء التحرك نحو الإيجابية والتركيز على الإنجاز وليس على الأشخاص، ويجب أن تثني على المحاولات حتى لو لم تكن ناجحة، وتوضح للشخص أنك ستكون راضيًا بصدق وليس مجاملة. وعند التشجيع، يجب اتباع تقنيات التشجيع والاستعداد للمجاملة، وعدم التأخر في التثنية لتفادي الإحراج.
- يحتاج الأمر إلى الانضباط والسلوك السليم من خلال الاستفادة من خبرات الآخرين. لا ينبغي عقاب الطفل بصرامة أو المراقبة الدائمة أو الصراخ عليه أو اتخاذ أي قرار سريع ضده عندما يكون الوالد متوترًا. ولا يجب إجبار الطفل على القيام بأي شيء ولا تستغله.