تعرف على قرية كمزار العُمانية ،و قصة تسميتها
تتميز قرية كمزار العمانية بطبيعتها الخلابة، وبعيدتها عن الضوضاء. ففيها يتلاقى الجبل مع الساحل، وتجمع بين صفاء المياه الزرقاء وجبالها الصلبة والشاهقة. يجد الزوار أنفسهم متأملين في رقة البيئة الساحلية وقوة البيئة الجبلية .
يتمسك سكان القرية بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة، وهم يعتمدون في حياتهم على الصيد كحرفة رئيسية، وتمثل تلك العادات نفسها التي عاشها جدودهم وآباؤهم، وستبقى تلك العادات والتقاليد موروثة للأجيال القادمة على مر السنين .
سكان القرية يعتنقون الديانة الإسلامية ويتميزون بالتسامح والبساطة والأخلاق الحسنة، ولديهم لغة خاصة بهم وهي اللغة الكمازرية التي أدهشت الخبراء والعلماء بمزجها بين عدة لغات من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الفارسية والهندية والعربية والإنجليزية والبلوشية، ولكن الجميع اتفق على أن هذا التنوع يعود إلى تعدد السكان الذين استقروا في القرية عبر السنين .
تعد قرية بسيطة ويقل سكانها، ولكنها تضم نخبة من الشيوخ العرب الذين يتمتعون بالعلم الوافر؛ من بينهم الشيخ عبد الواحد الزرافي والشيخ محمد بن صالح المنتفقي .
ثانيا، تسمية القرية بهذا الاسم تختلف الآراء حولها، ولكن هناك رأيان شائعان
في كتابه `مروج الذهب`، أشار المؤرخ المسعودي إلى تفصيل اسم البلد وعدد الزيارات التي قام بها البشر لهذا البلد. وأوضح أنه من خلال طرح هذا السؤال البسيط، يمكن للشخص الوصول إلى المعنى الأدق لاسم البلد .
الثاني هو ياقوت الحموي، وفقا لمعجم البلدان، يعرف كلمة `كمزار` بأنها البليدة الصغيرة التابعة للنواحي العمانية، وتقع على سواحل البحر بواد يقع بين جبلين، ويتميز بوجود عيون عذية فيه .
وجهة نظر أخرى بشأن التسمية، لكن أهل القرية يرفضونها.. تقول القصة أن كمزار هو اسم مركب يعود إلى ملابس أهل القرية القديمة، حيث كانوا يرتدون قبعة على رؤوسهم وأزرارا تغطي أجسادهم، وكان يطلق على ذلك الزي “كمه ووزار”. ولكن أهل القرية رفضوا هذه القصة وأشاروا إلى أنها خالية تماما من الحقيقة .