تعرف على حارس أتليتكو مدريد جان أوبلاك
دائما ما توجد المواهب في لعبة كرة القدم، وعندما يتاح لهذه المواهب الفرصة، تبرز وتتألق وتثبت نفسها في أي مكان. ولكن لظهور هذه المواهب، يجب أن تتوافر لها فرص مناسبة. هذه الفرص متعددة في حياة اللاعب، ابتداء من الظروف الأسرية وصولا إلى عدم التوفيق مع بعض الأندية والتألق في أندية أخرى. كما يتعلق تألق اللاعبين الموهوبين في مجال كرة القدم بالتفاعل مع الجماهير عبر التاريخ. وتعتبر هذه المواهب أساس اللعبة، إذ تعد من أسباب انتشارها على مر العصور. ولكن دعونا نتأمل قليلا، هل يكون كل لاعب يلعب في أندية كبيرة موهوبا، أم أنه تم تدريبه وتعليمه حتى وصل إلى الأندية الكبرى؟ أما اللاعب الموهوب في كرة القدم، فهو لا يحتاج إلى تعلم اللعبة بطريقة أكاديمية، بل يحتاج إلى تعلم الجوانب التقنية واكتساب الخبرة في اللعب. وإذا تحدثنا بصورة أوضح، سنجد أن ما يحتاجه حارس المرمى بشكل خاص هو الموهبة. حيث يبدأ الطفل بممارسة كرة القدم واختيار مركز الحارس، وهذا هو البداية المختصرة لتعليمه بطريقة أكاديمية والعمل معه من البداية لتطوير مهاراته وجعله قادرا فعليا على حراسة المرمى. وهذا ينطبق على حراس المرمى في الوقت الحالي الذي يتمتعون بمواهب كبيرة. ففي هذا الوقت، يوجد العديد من الحراس الذين يمتلكون مواهب كبيرة، وإذا نظرنا إلى سيرتهم الذاتية، سنجد أن حراسة المرمى كانت هواية لهم منذ البداية، وهذا ما جعلهم يتألقون في هذا المركز. ومن بين أفضل حراس المرمى في الوقت الحالي، يأتي الحارس السلوفيني جان أوبلاك، الذي يعتبر أحد أفضل حراس الدوري الإسباني، ويتمتع بعدة مزايا سنشرحها بالتفصيل في الأسطر القادمة
جان أوبلاك في سطور سريعة :
يعتبر يان أوبلاك واحدا من أفضل حراس المرمى على المستوى الأوروبي، ويعد من بين الحراس المصنفين الأفضل على مستوى العالم. كما يعمل بصمت ويتطور باستمرار. وإذا كان لاعبا في ريال مدريد أو برشلونة أو مانشستر يونايتد، فسيحظى بمستوى آخر من الاهتمام الإعلامي .
وليد يان أوبلاك في السابع من يناير عام 1993 في بلدة لوكا سلوفنيا ، بدأ كرة القدم في الخامسة من عمره في نادي المدينة لوكان ، وفي سن العاشرة أنتقل الى نادي أوليمبيجا حتى عام 2005 حتى تم حل النادي فأنتقل بعدها لنادي بيزيغراد أو ما يسمى أوليمبيجا ليوبلباناو وظهر معهم أول مرة في الفريق الأول وهو في سن السادسة عشر .
ظل مع الفريق حتى عام 2012 وبعدها أنتقل الى نادي بنفيكا وعند أنتقال لنادي بنفيكا البرتغالي ولكن قررت أدراة النادي إعارة اللاعب لنادي أخر من أجل اللعب أساسي وأكتساب الخبرات بصورة أكبر فتمت إعارته الى نادي بيرمار ولعب معهم لمدة موسم ، وعند أنتهاء الإعارة تمت إعارته مرة أخرى الى نادي أونياودي ليريا ، وبعدها أنتقل الى نادي بنفيكا وكان هناك أختلاف في وجهات نظر بي اللاعب وأدارة النادي أنتهت بتوقيع اللاعب على عقود تجديد حتى عام 2018 ، وفي منتصف عام 2014 بعد تدهور الحارس أرتور والذي حل مكانه جان أوبلاك والذي تألق بصورة كبيرة والذي فاز بأفضل حارس مرمى في الدوري عام 2014 ولعب مع بنفيكا خلال مشواره .
في موسم 2015 أعلن نادي أتليتكو مدريد عن توصله لاتفاق مع نادي بنفيكا من أجل الحصول على خدمات جان أوبلاك مقابل 16 مليون دولار، وهذه الصفقة هي الأغلى في حراسة المرمى في الدوري الأسباني. تألق أوبلاك مع الفريق بشكل كبير، وأصبح سيميوني يعتمد عليه. لعب مع الفريق حوالي 70 مباراة وقاده للوصول إلى نهائي دوري الأبطال الأوروبي، سعيا لتحقيق إنجاز مع زملائه .
الانضمام إلى المنتخب السلوفيني كان عن طريق بوابة الناشئين عندما بلغ اللاعب 15 عامًا، وشارك مع الفريق لأول مرة في عام 2012 ولعب حوالي 16مباراة .