تعرف على المحتال الذي بحثت عنه أمريكا
هل رأيت فيلم (Catch me if you can) أمسكني لو استطعت أمس؟ هذا الفيلم الذي حقق شهرة وانتشارا عالميا وحقق إيرادات خيالية. هل تعلم أن أحداث هذا الفيلم أكثر من 80٪ منها واقعية وليست من خيال الكاتب؟ يتناول الفيلم قصة شاب صغير يدعى فرانك أباغنيل الذي قام بتزوير شيكات ووظائف وشهادات وعمل بها دون أن يتمكن أحد من كشف ذلك. والمدهش في الأمر هو أنه عندما قام بكل هذا كان في سن الـ19 عاما. سنتناول اليوم سيرة هذا المحتال والمزور الأشهر في تاريخ أمريكا بحقائق صحيحة .
فرانك أباغنيل : يُعرف المزور الأمريكي الشهير في الستينيات باسم فرانك ويليامز الابن بالكامل
تاريخ الميلاد : فرانك وُلد في السابع والعشرين من شهر أبريل عام 1948م
محل الميلاد : موقع في نيو روتشيلي، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية .
الحياة العائلية و الطفولة : عاش في مدينة نيويورك حتى بلغ سن السادسة عشر، وتخرج من مدرسة الكاثوليكية يونا أبنيال. ولد من والدة فرنسية تدعى بولا ووالد أمريكي يدعى وليام فرانك أباغنيل. عانى من فترة صعبة جدا بسبب انفصال والديه، وكان هناك العديد من النزاعات القانونية بينهما. تأثر فرانك نفسيا بشدة بسبب هذه الأحداث، وفي إحدى الجلسات، استغل فترة التوقف للهروب من المحكمة .
أول عملية احتيال إلى فرانك : تمت أول عملية نصب واحتيال عليه عندما اشترى سيارة ونجح في إقناع والده بتزويده ببطاقته الائتمانية. ثم استغل ذلك واشترى كمية كبيرة جدا من قطع غيار السيارات والبطاريات والمحركات، لكن هذه المشتريات لم تكن موجودة في الواقع، بل كانت على الورق فقط، إذ تعاون مع أحد موظفي محطة الوقود لوضع قطع غيار السيارات على حساب والده، واستلام النقود ليتقاسمها مع فرانك، وقد بلغت قيمة هذه المشتريات 3400 دولار .
المهن المستعارة : شخص يدعى فرانك يتنكر ويتظاهر بأنه طيار يعمل في شركة الطيران الأمريكية “بان أميريكانز أرويز”. الغريب أن فرانك، الذي تتراوح أعماره بين 16 و 18 عاما، قام بالطيران على مسافة تقدر بحوالي 1.609.000 كيلومتر، وقد قام بأكثر من 250 رحلة إلى 26 بلدا مختلفا بصورة غير قانونية. استخدم الديدهيدينغ، وهو طريقة يقوم فيها شخص بالسفر على متن طائرة بعد أن يحضرها طيار آخر من مطار آخر. قام فرانك بادعاء أنه طيار يرغب في السفر في نفس الاتجاه الذي تتجه إليه الطائرة، بهدف السفر والإقامة في فنادق فاخرة دون دفع أي تكاليف .
طبيب : عمل فرانك كطبيب أطفال في أحد المستشفيات بالولايات المتحدة لمدة عام كامل تحت اسم مستعار، وكاد أن يتم الكشف عن هويته عندما كاد يتسبب في وفاة رضيع بالاختناق لأنه لم يفهم ما قصدته الممرضة عندما قالت إن الطفل أصبح أزرق .
محامي : قام فرانك بتزوير دبلوم من جامعة هارفارد، ونجح في الحصول على وظيفة المدعي العام لولاية لويزيانا عندما كان يبلغ من العمر تسعة عشر عاما، ولكنه كان يواجه دائما بعض الأسئلة المتعلقة بجامعته التي لم يدرس بها، وبعد أن تم استجوابه بشأن ماضيه، قرر التنازل عن منصبه بعد أن شغله لمدة تصل إلى ثمانية أشهر .
القبض على فرانك أباغنيل : في عام 1969، تم القبض على فرانك في فرنسا بتهمة انتحال شخصية موظف في الخطوط الجوية الفرنسية، ثم تم تقديمه للمحاكمة وبعدها تم تسليمه إلى السويد لمحاكمته بتهمة التزوير. نجح محامي فرانك في إسقاط تهمة التزوير عنه، وظلت عليه تهمة الاحتيال والتزييف. قضى فرانك ستة أشهر في السجن قبل أن يتم طلب تحويله إلى الولايات المتحدة. بعد محاولة فاشلة للهروب، تم القبض عليه مرة أخرى وتم تحويله إلى الولايات المتحدة. بعد فترة قصيرة من اعتقاله، تم إطلاق سراحه من قبل المباحث الفيدرالية لتستعين به في الكشف عن أشهر مزوري الشيكات في العالم. أصبح فرانك مستشارا في مجال مكافحة الغش ويعمل حاليا كمستشار لشركته التي تأسست تحت اسم “باغنيل وشركاؤه