تعرف على الفتي الصيني ذو العيون الخارقة
في الآونة الأخيرة، انتشرت أخبار عن طفل صيني معجزة لديه عيون خارقة ويشتهر باسم “الطفل القط.” والسبب وراء ذلك هو القدرات البصرية الخارقة التي يتمتع بها، حيث يمكنه أن يرى في الظلام بكل وضوح مثل القطط تماما. وهو طفل صيني يحمل اسم (نونج يوهوي – Nong Youhu). يتميز هذا الطفل المعجزة بتوهج عينيه في الظلام وقدرته الخارقة على الرؤية بكل وضوح أثناء الليل. وبسبب توهج عينيه ذات اللون الأزرق أثناء الليل مثل القطط، تم اكتشاف هذا الأمر. وبعد ولادة الطفل، دهش أبوه بسبب لون عينيه الزرقاء، خاصة أنه لا يوجد أحد من أفراد العائلة سواء من قريب أو بعيد يمتلك نفس لون عين الطفل، مما دفع والد الطفل إلى عرض طفله على الأطباء. وعلى الرغم من أن الأطباء كانوا يؤكدون لوالد الطفل ذو العيون الخارجة أن لون عيون طفله الزرقاء ستتحول إلى اللون الأسود بعد فترة قصيرة، إلا أن ذلك لم يحدث وظلت عينا الطفل محتفظة بلونها التي ولد بها. وقد أثار هذا الطفل دهشة واستغراب الكثيرين، وكتب عنه في العديد من الصحف والمجالات. ولكن صحيفة بريطانية تدعى “ذا صن” كتبت عن حالة الطفل وأكدت أن أطباء مستشفى (داهو) التي تقع في جنوب الصين قاموا بتشخيص حالة الطفل أنها حالة نادرة جدا وطفرة جينية هي التي تسببت في جعل عيون الطفل حساسة بشكل كبير للضوء.
الأختبارات الطبية : تم إجراء العديد من الاختبارات الطبية على الطفل نونج يوهوي – Nong Youhu، وأظهرت معظم هذه الاختبارات أن الطفل نونج يوهوي يمتلك القدرة على القراءة والكتابة بدقة وسهولة تامة في الظلام التام وعند عدم وجود أي ضوء. يرى الطفل نونج يوهوي في الظلام تماما كما يرى الناس في النهار دون أي صعوبة أو مشقة. أحد الاختبارات التي خضع لها الطفل الاستثنائي نونج يوهوي كان طلبه لمحاولة القبض على حشرات في ظروف الظلام الكامل وبالفعل نجح في ذلك بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، طلب من الطفل التعرف على أوراق اللعب في الظلام وتمكن من القيام بذلك بسهولة تامة .
تفسير الأطباء لحالة الطفل ( نونج يوهوي – Nong Youhu ) :
حاول الأطباء مرارا تقديم تفسير لهذه الحالة الغريبة والنادرة وفهم كيف يمكن للطفل أن يرى في الظلام بوضوح دون مشاقة، وفي النهاية قدم الأطباء التفسير الراجح وهو أن الطفل (نونج يوهوي – Nong Youhu) يعاني من حالة نادرة تسمى (leukodermia)، وتجعل العيون تمتلك كمية أقل من الصبغة، وتستطيع الرؤية بوضوح أكثر أثناء الليل، ولكنها تكون حساسة جدا لضوء النهار .
لتفادي تكبير حجم الموضوع، يجب معرفة تلك الحقائق التي تساعد في فهمه بشكل أفضل
أولا : عيون الإنسان الطبيعية قادرة على الرؤية في نسبة معينة خلال الليل، وذلك بوجود أقل كمية ممكنة من الضوء، لكن هذه الرؤية الضئيلة لا تقارن بأي حال مع قدرة القطط على الرؤية في الظلام الدامس. فقد منح الله سبحانه وتعالى هذه الكائنات قدرة كبيرة تمكنها من الرؤية بوضوح في الليل. ومع ذلك، يلاحظ معظم الناس أن قدرتهم على الرؤية في الليل تتحسن عند إغلاق المصابيح بنسبة طفيفة، حيث يتسع بؤبؤ العين ويزداد حساسية شبكة العين في محاولة لاستيعاب أكبر كمية ممكنة من الضوء، حتى وإن كانت ضئيلة للغاية. وفي بعض الحالات، يكون هناك اختلاف في حجم بؤبؤ العين، مما يؤثر على قدرته على استيعاب الضوء لشبكة العين، والسبب وراء ذلك هو وجود تغير جيني بسيط .
ثانيا : لابد أن نتذكر أن هناك العديد من الأساطير القديمة التي ذكرت حالات متشابهة لحالة الطفل الصيني ذو العيون الخارقة مثل قصة ( زرقاء اليمامة ) التي كانت تتمتع بقدرة على رؤية الاعداء قبل وصولهم بفترة لا تقل عن يوم أو يومين و غير ذلك من الأساطير التي كانت تقص علينا حالات شبيه لحالة الفتى الصيني ، فربما كانت تلك الأساطير لها جانب حقيقى كما في حالة الطفل الصيني ..
في النهاية، لا أريد أن أقول شيئًا سوى أن ربي قادر على كل شيء… فسبحان الله الذي خلق وأبدع وأدهش العيون… سبحانك ربي، ما أعظم خلقك .