تعرف على السيرة الذاتية لمدرب الميلان مونتيلا
منذ بداية كرة القدم نجد تباينا بين ممارسي كرة القدم حول العالم، حيث يكمن هذا التباين في الجوهر الأساسي للرياضة، إذ تقسم الرياضة عادة الرياضيين إلى فئات. على سبيل المثال، هناك قارة تتفوق على أخرى في لعبة مثل كرة القدم. فمنتخب أوروبا يتفوق في التصنيف على منتخبات آسيا وأفريقيا، وكذلك تكون الأندية الأوروبية في فئة أعلى من الفرق الأسيوية والأفريقية. وهذا ليس تمييزا عنصريا، بل يعود إلى النتائج التي تظهر دائما تفوق أبناء القارة العجوز على أقرانهم من أفريقيا وآسيا. نفس الأمر ينطبق على اللاعبين، فهناك لاعبون يتقاضون 100 مليون دولار وآخرون بـ 50,000 دولار، ويعود ذلك إلى الفروق في الإمكانات بين هذا وذاك. وينطبق الأمر نفسه على المدربين، حيث يوجد مدربون في فئات تدريبية أعلى وآخرون في مراتب أدنى. وبالتالي، فإن المدربين في المراتب الأعلى منطقيا يتولون تدريب أفضل الأندية في العالم، استغلالا للقدرات التي يمكن أن يضيفوها لفرقهم. وفي السنوات الأخيرة، ظهر العديد من المدربين المخضرمين الذين يتميزون في نفس الوقت بالشباب، ويوجد جيل من ذوي الخبرة الذي لا يزال يساهم في كرة القدم بخبرته وجهده وإسهاماته، على الرغم من تجاوزه سن الستين عاما. وعلى الرغم من كبر سنه، تسعى بعض الأندية الكبيرة والمنتخبات للتعاقد مع هؤلاء المدربين. أما المدربون الشباب في عالم التدريب، فهم من يسيطرون على الساحة الكروية الآن، ويسعى العديد من الأندية لتغيير ثقافتها والتطور من خلال إعطاء الفرصة لهؤلاء الشباب الذين يسعون لإثبات أنفسهم. ومن بين هؤلاء المدربين يأتي مدرب فينشينزو مونتيلا، الذي يعتبر واحدا من أفضل المدربين في أوروبا في الوقت الحاضر. فمونتيلا هو مدرب شاب إيطالي يسعمل جاهدا لكتابة اسمه بين صفوف المدربين العظماء الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من النور مع الفرق التي قاموا بتدريبها. إذ كان لاعبا مشهورا ويتمتع بشعبية كبيرة، وخاصة لدى جماهير نادي روما ..
معلومات عن مونتيلا كلاعب :
فينشينسو مونتيلا هو لاعب كرة قدم إيطالي وحاليا مدرب لنادي الميلان ولد في 18 من يونيو عام 1974 ويلقب بالطائر الصغير وذلك لنه كان يعبر عن فرحته بعد تسجيل هدف بعمل حركة الطائرة فتم تسميته بهذا الأسم ، لعب في البداية لنادي إمبولي منذ البداية عام 1990 وقضى بين جدرانه خمس سنوات لعب خلالها 58 لقاء وأحرز 26 هدف وهو معدل تهديف جيد بالنسبة للمبارايات التي شارك بها ، وفي موسم 1995 -1996 أنتقل الى نادي جنوه وشارك في 34 لقاء وأحرز 21 هدف ثم أنتقل الى سامبدوريا وقضى ثلاث سنوات وربما الموسم الأول هو الافضل له حين سجل 22 هدف في 28 مباراة شارك بها ، وخلال الثلاث مواسم شارك في 83 لقاء وسجل 54 هدف .
في عام ١٩٩٩، طلب مدير فني نادي روما الإيطالي زدينيك زيمان التعاقد مع مونتيلا، وكانت هذه الخطوة هي إحدى الخطوات البارزة في حياة اللاعب، إذ قضى مدة سبع سنوات متتالية داخل جدران النادي، وكانت بدايتها غير موفقة خاصة بعد رحيل المدرب الروماني من الفريق، وتولى فابيو كابيلو الإدارة ولم يتفق مع اللاعب. خلال موسم ٢٠٠٣-٢٠٠٤، واجه اللاعب مشاكل أسرية، بالإضافة إلى إصابته أكثر من مرة خلال هذا الموسم. لكن تجربة اللعب في نادي روما كانت الأفضل بالنسبة له، وحظي بشعبية كبيرة بين الفريق وجماهير روما. خلال السبع سنوات التي قضاها داخل النادي، خاض ٢٤٤ مباراة وسجل ٩٢ هدفا، قبل أن ينتقل إلى نادي فولهام الإنجليزي لفترة قصيرة .
معلومات عن مونتيلا كمدرب :
بعد الاعتزال، اتجه مونتيلا للتدريب حيث تولى قيادة فريق روما للناشئين لمدة 15 عاما. بعدها، أصبح مديرا لكرة القدم في نادي روما. ومن ثم، تولى منصب المدير الفني لنادي كانانيا وقاد الفريق في 40 مباراة حيث فاز في 12 مباراة، تعادل في 15 مباراة وخسر في 13 مباراة بنسبة فوز بلغت 30%. بعدها، انتقل إلى نادي فورنتينا وقام بتغيير شكل الفريق تماما وقدم أداء كرة قدم ممتعا مع الفريق. قضى ثلاث سنوات كمدرب هناك، حيث خاض 151 مباراة، فاز في 79 مباراة، تعادل في 32 مباراة وخسر 40 مباراة بنسبة فوز بلغت 51%. وهذا جعل بعض الأندية ترغب في التعاقد معه. انتقل بعدها إلى نادي سامبدوريا، ولكن لمدة عام واحد فقط، ولم يحقق الأداء المطلوب مع الفريق. فاز فقط في ستة مباريات من أصل 27 مباراة وخسر 15 مباراة. ثم تلقى عرضا من نادي إيه سي ميلان، النادي الكبير الذي يعاني في السنوات الأخيرة. تم التعاقد معه في موسم 2016-2017، ولكن حتى الآن لم يقنع إدارة النادي أو جماهيره. شارك في 34 مباراة، فاز في 18 مباراة، وخسر 9 مباريات، وتعادل في 7 مباريات. ومع ذلك، يسعى المدرب للوصول إلى المربع الذهبي للمشاركة في بطولة إفريقيا في العام القادم .