تعرف على اضرار و مخاطر البلوغ المبكر ؟
يختلف سن البلوغ بين الإناث والذكور. تصل الإناث إلى سن البلوغ في سن 13، بينما يصل الذكور إلى سن البلوغ في سن 14. هذا هو المتوسط الطبيعي للوصول إلى سن البلوغ في كلا الجنسين. ومع ذلك، هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من البلوغ المبكر، ويتمثل البلوغ المبكر في بدء ظهور علامات البلوغ الثانوية لدى كل من الذكور والإناث قبل سن البلوغ الطبيعي. يمكن أن تبدأ تلك العلامات وتظهر لدى الإناث في سن 8 ولدى الذكور في سن 9. ومن أهم العلامات الشكلية للبلوغ المبكر
اهم علامات البلوغ الشكلية في كلا الجنسين :
- يتسبب التغيير في الصوت في جعل صوت الذكور يميل إلى الخشونة إلى حد ما .
- زيادة الطول بشكل سريع في كلا الجنسين .
- تبدأ الدورة الشهرية المبكرة (الحيض) لدى الإناث .
- نمو الثدي وبروزه بشكل واضح لدى الإناث .
- يحدث نمو حجم الخصية بشكل أكبر من اللازم في تلك المرحلة عند الذكور
- يحدث نمو الشعر حول الإبط والأعضاء التناسلية في كل من الجنسين .
في إحدى الدراسات الحديثة حول تلك الظاهرة، تتعرض لمرحلة البلوغ المبكرة، تقول في أحد نتائجها أن توقيت البلوغ له تأثير واسع النطاق على الحياة في الفترات اللاحقة. قال الباحثون في MRC التابعة لوحدة علم الأوبئة في جامعة كامبريدج إن بداية سن البلوغ لدى النساء والرجال يرتبط بـ 48 حالة صحية مختلفة، أي مرض مختلف أو أعراض مرضية مختلفة. تؤكد الدراسة أن البلوغ المبكر يرتبط ارتباطا وثيقا عند النساء بأمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني، أما عند الرجال فإنه يؤثر على ذلك ولكن بدرجات مختلفة. وفي دراسة أخرى، قالت أن البلوغ المبكر لدى الرجال له نفس عوامل الخطورة عند النساء وبنفس الدرجة. في دراسات في الجمعية الأمريكية، ربطت البلوغ المبكر بمتلازمة القولون العصبي والتهاب المفاصل والزرق والاكتئاب وانقطاع الطمث في سن مبكرة لدى النساء .
قام الباحثون لتأكيد من صحة تلك الابحاث باختيار عينة عبارة عن نصف مليون شخص من المملكة المتحدة و طلبوا من المبحوثين ذكر توقيت البلوغ لديهم من ابرز تلك البيانات تاريخ أول دورة شهرية للنساء و عمر تغير نبرة الصوت عند الرجال ما يهمنا من النتائج هو ارتباط البلوغ المبكر بأمراض خطيرة ابرزها القلب و السكري .
اسباب البلوغ المبكر :
وفقا للعديد من الدراسات الحديثة، يصل الأطفال إلى النضج الكامل في مراحل متقدمة من العمر، حيث يبلغون سن السابعة والثامنة. تنضج الفتاة جنسيا منذ سن السابعة في العديد من المناطق. يقول الباحثون إن هذا النضوج الجسماني لا يتوازى مع النضوج العقلي. وهذا الأمر يحمل العديد من المشاكل للطفلة أو الطفل، حيث يتغير نمط سلوكهم ليتوافق مع القواعد الاجتماعية. هذا ليس في مرحلة الطفولة كلما بلغت الفتاة البلوغ المبكرة، زاد احتمالية الإصابة بالاكتئاب والصراع النفسي لديها، وكذلك الذكور. تختلف نتائج الأبحاث بشأن أسباب البلوغ المبكر التي ترافقها العديد من المخاطر الصحية في المستقبل. أحد الأسباب الرئيسية هو الوضع الاقتصادي المرتفع، حيث يحتوي الأطفال ذوو التغذية الغذائية الأكبر على طاقة كبيرة للنضوج، بخلاف الأطفال في الوضع الاقتصادي المتدني. في البلدان النامية، يظهر على الأطفال علامات النضوج في سن أكبر، ومن هنا يجب التنبيه إلى أهمية التغذية المتوازنة المعتدلة في النمو .
السمنة تعتبر أحد العوامل الرئيسية المسئولة عن بلوغ الأطفال في سن مبكرة. أظهرت الأبحاث أن البلوغ المبكر يمكن تفسيره إحصائيا من خلال العلاقة بين حجم الجسم القياسي والكيمياء والاختلال الهرموني. تؤثر مخازن الدهون في الجسم على الإنتاج الهرموني الذي يلعب دورا حاسما في عملية البلوغ، بدءا من عملية الرضاعة التي تؤثر على التوازن الهرموني. لذلك، هناك علاقة وثيقة بين الرضاعة والبلوغ المبكر. بالإضافة إلى ذلك، التنشئة الاجتماعية لها دور كبير في بلوغ الطفل أو الطفلة، لذا يجب على الآباء والأمهات أن يسمحوا لأطفالهم بعيش حياتهم في سنهم وعدم إجبارهم على النضج اجتماعيا قبل الأوان. في دراسة حديثة في الدنمارك، تبين أن غياب الأب له تأثير كبير في بلوغ الطفل في مرحلة مبكرة
من الضروري الاهتمام بصحة الطفل منذ فترة التكوين لتجنب أي اضطراب في الهرمونات يمكن أن يؤدي إلى البلوغ المبكر والمراهقة المبكرة ومشاكل صحية في المستقبل ..