الخليج العربي

تعديلات مرورية تناسب قيادة المرأة بالمملكة

منذ أن أعلن جلالة الملك سلمان -حفظه الله- عن القرار التاريخي الذي يسمح للمرأة بالقيادة داخل المملكة العربية السعودية للمرة الأولى في تاريخ البلاد، ينتظر الجميع أن يتعرف على القوانين والضوابط التي تنظم هذا الحدث الجديد الذي تشهده البلاد، وفي هذه السطور نعرض ضوابط القيادة والمرور داخل المملكة.

ضوابط القيادة والمرور داخل المملكة
قامت الإدارة العامة للمرور بالإعلان عن ضوابط جديدة للقيادة داخل المملكة وتنطبق هذه الضوابط على الرجل والمرأة أيضاً وهذا عرض لأبرز الضوابط التي تم الإعلان عنها.

من المتوقع أن لا توجد قيود خاصة بقيادة السيدات داخل المملكة، حيث سيتم تطبيق قواعد المرور العامة على الرجال والسيدات دون تمييز بين الجنسين، وسيتم تعديل بعض اللوائح لتتناسب مع قيادة المرأة، ومن بين هذه التعديلات

إستخدام التكنولوجيا الحديثة لرصد المخالفات
من المقرر تركيب بوابات إلكترونية لرصد الزمن على الطرق السريعة، وتوسيع نطاق رصد المخالفين للسرعة والمتجاوزين للإشارات، وكذلك تطوير خدمات الاعتراض الإلكتروني.

كما سيتم إدخال نظام  كاميرات CCT  وذلك من أجل التمكن من رصد المخالفين بصورة أسرع وأفضل، وكذلك للتمكن من ضبط السيارات التي يقوم أصحابها بطمس اللوحات للحيلولة دون التعرف عليها حيث ستمكن الكاميرات الحديثة رجال المرور من التعرف على المركبة بالكامل وكذلك سائقها ولن يتوقف الأمر عند اللوحات المعدنية فقط.

تجري دراسة لتخصيص لوحات معدنية خاصة للنساء للتعرف على المركبات التي يحتويها جسمهن.

التعامل القانوني مع قيادة المرأة
ستكفل الرخصة الممنوحة للمرأة حق القيادة داخل مدن المملكة بالكامل، كما سيتم إعتماد رخص القيادة الصادرة من أي دولة من الدول التابعة ل مجلس التعاون الخليجي، وأيضاً يمكن إستبدال الرخصة الدولية بأخرى محلية.

أُعلن أن بعض العقوبات التي تفرض على الرجال لا تناسب النساء، مثل عقوبة احتجاز المركبة والتوقيف. لذلك، إذا ارتكبت امرأة مخالفة، لن يتم احتجازها في الفترة الأولى أو سحب المركبة منها، وسيتم فقط تحرير المخالفة وفرض الغرامة عليها.

من المتوقع أن يتم التعاون بين الإدارة العامة للمرور ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية لإنشاء مراكز توقيف خاصة للسيدات ، وذلك للاحتياط في حالة الحاجة إليها.

يجب الإشارة إلى وجود شرطة نسائية متاحة للتعامل مع المرأة في مجال المرور، وسيتم توسيع تعيين النساء في الوظائف التي تخدم تنفيذ قرار السماح للمرأة بالقيادة.

سيتم العمل على إصدار قانون جديد لتخفيض السرعات المسموح بها، وسيتم تطبيقه بدءًا من تاريخ سريان قرار السماح للمرأة بالقيادة.

تعتزم الإدارة العامة للمرور توفير مدارس خاصة لتعليم القيادة للسيدات، للضمان توفر جهة رسمية مسؤولة عن تعليم النساء للقيادة، ولضمان عدم ترك المرأة بلا معونة في هذا الأمر.

من المتوقع أن يؤدي القرار بالسماح للمرأة بالقيادة إلى تقليل نسبة حوادث الطرق في المملكة، حيث تحدث نسبة كبيرة من حوادث المرور بسبب السائقين الأجانب الذين يتم استقدامهم من الخارج والمخالفات المرورية الناتجة عنهم.

تم رصد حوادث السير التي وقعت في عام ١٤٣٨ هـ
وقد بلغ إجمالي حوادث المرور التي وقعت في عام 1438 هـ 460.488 حادث مروري، وبلغت عدد  الإصابات الجسيمة التي ترتبت على هذا الحادث 33.199 إصابة، كما بلغت عدد الوفيات التي نتجت عن هذه الحوادث 7.489 حالة وفيات.

يعني حدوث حادث مروري كل دقيقة في المملكة العربية السعودية، وينتج عنها 4 إصابات في الساعة و20 حالة وفاة يومياً، كما تحدث 70% من حوادث المرور خارج المدن و30% داخل المدن في المملكة.

يدعو الأمر إلى التفاؤل بتقليل هذه الحوادث والحد من الوفيات الناتجة عنها، حيث تشتهر المرأة بقيادتها الهادئة والرزينة والحريصة، حرصًا على حياتها وحياة أطفالها الصغار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى