تعبير عن بر الوالدين
يمثل الوالدان من أعظم النعم التي أنعمها الله على عباده، ولذلك يلزمنا بر الوالدين والحرص على رضاهما طوال الوقت. وعادة ما يتم توجيه الأبناء لكتابة تعبير عن طاعة الوالدين لاستكشاف فضائلهما وكيف يجعل الله برهما ورضاهما سببا لصلاح العبد في الدنيا والآخرة .
بر الوالدين
يمكن وصف الوالدين بأنهما شمس الإنسان وقمره ونهاره؛ فالأب يبذل دوما جهودا كبيرة ويقضي معظم وقته وحياته في العمل الشاق من أجل توفير حياة كريمة لأبنائه، وضمان توفر الطعام والشراب والسكن والملابس، فضلا عن تلبية احتياجاتهم الأخرى مثل العلاج والأدوية والتعليم وما إلى ذلك. وبالنسبة للأم، فهي مصدر الحنان والعطف والرحمة؛ حيث تعبر لأبنائها عن كل معاني الحب والرحمة، وتحرص على توجيههم وتوجيههم دائما نحو الخير والبر والنجاح. فقد تعبت الأم وتحملت الآلام أثناء الحمل والولادة، وضحت بشبابها من أجل تربية أبنائها منذ ولادتهم وحتى يصبحوا رجالا ونساء بارزين لهم دور في المجتمع .
وقد أوصانا الله تعالى ورسوله بطاعة والدينا وقد تكفل ديننا الإسلامي الحنيف بحفظ حقوق الوالدين وجعل طاعتهم وبرهم سبب لرضا الرحمن عز وجل ، وقد بين لنا الإسلام أيضًا الثواب الذي يعود على الإنسان الذي يهتم ببر الأب والأم والإحسان إليها وخفض جناح الرحمة لهما أيضًا اعترافًا بعظيم فضلهما وجميلهما عليه .
ايات عن بر الوالدين
تتضمن العديد من الآيات القرآنية التي تحث الأبناء على بر الوالدين وإحسانهما، مثل:
-قال تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } سورة الإسراء [ايات : 23 ، 24] .
-وقوله تعالى : يحثنا الله تعالى في سورة النساء على عبادته وعدم شرك أي شيء معه، وعلى برِّ الوالدين .
-وقال تعالى في موضع اخر : وصينا الإنسان بأن يشكر الله ووالديه، وأن يحسن العمل والمصير إلى الله، وذلك بعد أن حملته أمه ووضعته ورضعته وتربيته بالتعب على مدى عامين، كما في سورة لقمان الآية 14 .
احاديث عن بر الوالدين
تناولت السنة النبوية الشريفة أيضًا الأحاديث التي تؤكد على أهمية بر الوالدين وأجره العظيم، كما جاء في بعض الأحاديث
-عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه- ، قال : سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قلت: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: { الصلاة على ميقاتها }، قلت: ثم أي؟ قال: { ثم بر الوالدين }، قلت: ثم أي؟ قال: { الجهاد في سبيل الله }، رواه البخاري ومسلم .
-عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – : ذكر رجلٌ أن لديه مالًا وولدًا، وأن أباه يريد أن يأخذ من ماله، فأجابه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله: `أنت ومالك لأبيك`، وهذا حديث رواه ابن ماجه .
-وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – : هجر رجل إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من اليمن ، فسأله: { هل لك أحد في اليمن؟ ، فأجابه: أبواي ، فقال له: أذنان لك؟ ، فأجابه: لا ، فقال له: ارجع إليهما واستأذنهما ، فإن أذنا لك فجاهد ، وإلا فبرهما } رواه أبو داود .
اداب بر الوالدين
يوجد ثواب عظيم وجزاء في الدنيا والآخرة لكل شخص يتعامل بحسن مع والديه في الدنيا ويحسن معاملتهما ويطيعهما، ويشمل أدب بر الوالدين الأمور التالية:
ينبغي على الإنسان الالتزام بطاعة الوالدين والاستماع لآرائهم والمشورة معهم، طالما لا يتعارض ذلك مع شريعة الإسلام ولا يتضمن معصية لله ورسوله .
يتضمن الاستماع للآخرين أثناء التحدث بإهتمام وإصغاء وعدم رفع الصوت عليهما وتلبية جميع متطلباتهما بصدر رحب دون تجهيز أو تذمر .
من الضروري أن نبتسم لوالدينا دائمًا وأن لا نلومهما أو نوبِّخهما، وأن نحتفظ بالصمت في حالة غضب الأم أو الأب .
بر الوالدين في سن الكبر يعتبر من الأعمال الصالحة الهامة، حيث يجب على الأبناء رعاية والدَيهما وتوفير احتياجاتهما من الطعام والشراب والملبس والعلاج، وزيارتهما بانتظام والاطمئنان عليهما طوال الوقت، وهذا يعد جزءًا مهمًا من بر الوالدين .
يستمر بر الوالدين بعد وفاتهما من خلال الدعاء لهما وإقامة الصدقات الجارية باسميهما، والاستمرار في صلة الرحم التي كانا يحرصان عليها في حياتهما .