تعبير عن النظافة ” جديد وغير مكرر “
قد قرأنا الكثير عن أهمية النظافة على المستوى الشخصي والعام للإنسان، ولكن هل فكرتم يوما في أن النظافة هي العامل الرئيسي للتغيير في حياة الإنسان؟ بدءا من غسل اليدين وانتهاء بتنظيف العقل من الأفكار السلبية والبالية. لذلك، دعونا نفكر في هذا الأمر بشكل أعمق من مجرد البكتيريا والجراثيم.
أنا نظيف إذاً أنا مسؤول
يمنح النظافة الإنسان ثقة عالية بالنفس والشعور بالذات والرضا عنها. فلا يمكن للإنسان أن يشعر بالرضا عن ذاته وهو يرى نفسه بشعر غير مرتب أو يده غير نظيفة أو برائحة عرق كريهة. لذلك، تعتبر النظافة الخطوة الأولى للثقة بالنفس والشعور بالرضا عنها، ومن هنا يبدأ الإنسان بالشعور بالمسؤولية.
عندما تربي طفلك على غسل يديه قبل وبعد الأكل، فإنك تربيه أيضًا على الالتزام بأدب الطعام واحترام طريقة تناول الطعام. وعندما ترشده إلى نظافة أغراضه الشخصية، يصبح مسؤولًا عن الحفاظ عليها نظيفة، ويدرك أنه سوف يحاسب على هذه المسؤولية.
النظافة السلبية
جميعنا ندرك أن النظافة هي إيجابية يجب تعزيزها في المجتمع، ونربي أولادنا عليها، ولكن هل لاحظت يوما أن النظافة لها آثار سلبية؟ وتظهر هذه الآثار عندما يقتصر الاهتمام بالنظافة على أنفسنا، ولا نعمل على تعميمها في المجتمع المحيط، فعلى سبيل المثال، يقوم شخص بتنظيف منزله أو إصلاحه ويقوم برمي بقايا الهدم أو البناء والترميم في الشارع، فهو يحافظ على نظافة منزله وفي المقابل يتسخ الشارع أو الحي. وعندما يتناول الطفل حلوى ويرمي الورقة في الشارع لكي لا تتسخ حقيبته، فما هو الحل؟ يجب أن نتذكر أن النظافة هي سلوك لا يمكن تجزيئه، فلا يمكن أن نحافظ على نظافة شيء ما إذا تركنا شيئا آخر بدون نظافة.
نظف عقلك قبل يديك
بالرغم من كونها أفكار بالية وسلبية، إلا أنها تعد أشد فتكا من البكتيريا والجراثيم؛ حيث يكون تأثيرها أكثر فتكا من استخدام الأسلحة الفتاكة، لذا يجب تنظيف العقل والتخلص من كل ما هو بالي وقديم من الأفكار، والعمل على التطوير المستمر للذات والأفكار والبحث عن كل ما هو مجدي ونافع، والتخلص من كل ما هو بالي وقديم حتى يتسنى لها الاستفادة الكاملة.
النظافة سلوك يغير ولا يتغير
النظافة هي سلوك إنساني يدل على التحضر والرقي، فالمجتمعات الراقية تكون نظيفة بطبيعتها. إذا كنت تحافظ على نظافتك الشخصية ومنزلك وأطفالك وشارعك ومدينتك، فإنك بالتأكيد تعيش في مجتمع متحضر. وقبل أن تتساءل كيف، أجيبك بأن تعمل على نشر هذا السلوك في محيطك المحيط، ابدأ من منزلك وأطفالك وأصدقائك في العمل، وعلم الجميع بأهمية النظافة لهم ولك. اكتب مقالات صغيرة عن فوائد ومساوئ النظافة وانشرها على جميع من حولك. ابدأ بنفسك وستنتقل هذه العادة إليهم، فقط ابدأ بنفسك.
أهمية النظافة في الإسلام
الإسلام يولي اهتماما بالطهارة والنظافة في جوانبها الحسية والروحية، وجعلها شرطا لمحبة الله للعبد. قال الله تعالى: {والله يحب المطهرين} [التوبة: 108]. فالجانب الأول، وهو الجانب الحسي، جعل الإسلام الطهارة شرطا لأداء الصلاة وأمرنا بتطهير الثياب. قال الله تعالى: {وثيابك فطهر} [المدثر: 4]. وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتطهير جسمنا بشكل عام، حيث قال: “طهروا هذه الأجساد، فإن طهارتكم من الله. فإنه لا يبيت عبد طاهرا إلا ويبيت معه ملك في شعاره” [رواه الطبراني].
وفي الدين الإسلامي، يُوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنظيف بيوتنا وفناءها، وقال: `اغسلوا أفنيتكم، فإن اليهود لا يغسلون أفنيتهم`، ومن مظاهر اهتمام الإسلام بالنظافة هي تعدد الأمور مثل:
تعتني الإسلام بالعديد من الأمور التي تتعلق بنظافة الجسم والطهارة الشخصية، مثل الوضوء والغسل والاستنجاء والسواك وغسل اليدين بعد النوم وقص الأظافر والشارب ونتف الإبط والاستحداد والختان وطهارة الثياب.
نصائح نظيفة جدًا
ينبغي غسل اللسان جيدًا لتجنب النميمة والتحدث عن الآخرين.
احرص على صيانة نظافة عقلك واستخدمه دائمًا للأمور المفيدة.
عينيك مسؤولة، لذا ابتعد عن ارتداء النظارات المحظورة بكتيريا.
ينصح بتنظيف اليدين جيدًا وعدم استخدامهما إلا فيما ينفعك وينفع الآخرين، فالبطش صفة الحمقى.
يعتبر المسلم نظيفًا وطاهرًا، والنظافة هي عنوان لإسلامه.
تبدأ راحة الجسم من القدمين، لذلك يجب الاهتمام دائمًا بنظافة خطواتك والتأكد من أنها نظيفة.