تعبير مدرسيتعليم

تعبير عن الام وفضلها وواجبنا نحوها

مقدمة عن الأم

الأم هي الحب والرحمة والعطاء وتسهر وتتعب من أجل راحة أطفالها وتربيتهم بالتربية السليمة لتنتج أفرادا صالحين ومجتهدين وذوي دين وأخلاق، وهي الأساس لصلاح الأسرة والمجتمع، وتتولى الرعاية عندما يمرض أحد أبنائها وتدعو الله لشفائهم ورعايتهم وأن يكونوا في حال أفضل، وهي التي حملت أطفالها تسعة أشهر وسهرت على راحتهم وشجعتهم، ولذلك فإن الجنة تحت أقدام الأمهات .

الأم هي المسؤولة عن تربية الأجيال وتمنح أطفالها الأساس الأول، ثم تحملهم لمدة تسعة أشهر، ثم ترضعهم، ثم تربيتهم منذ صغرهم حتى يصلوا إلى مرحلة البلوغ. وهي تعلمهم وتعتني بهم وبصحتهم من خلال تحضير الوجبات الصحية والغذائية لهم، وتعليمهم جميع جوانب الدين مثل الصلاة، والصيام، والزكاة، والأخلاق الحميدة، وربط الرحم. وجميع هذه الأمور تساهم في بناء مجتمع خال من العنف والتطرف والجهل، وكما قال الشاعر أحمد شوقي: (الأم مدرسة، إذا أعددتها أعدت شعبا طيب الأعراق)

الأم وفضلها في الاسلام

للأم فضل عظيم وأكرمها الإسلام عندما قال رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قالوا: أمك. ثم من قال أمك؟ قالوا: أمك. ثم من قال أمك؟ قالوا: أمك. ثم من قال أبوك؟” يشير تكرار ذكر الأم ثلاث مرات إلى مكانتها الرفيعة ودورها الفعال في بناء الأسرة والمجتمع بأسره. حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على احترام الأم وذكر فضلها وبرها وإحسانها، وعدم إساءة معاملتها بالقول أو العمل، والانقياد لأوامرها وطاعتها في جميع الأمور. سئلت أسماء بنت أبي بكر “صلى الله عليه وسلم” عن صلة أمها المشركة، فأجابها الرسول: “نعم، صل صلواتك لأمك.

والأم لها دور كبير في الإسلام حيث كانت تجاهد في سبيل الله وتشارك في العديد من الحروب ، والغزوات وليست المشاركة في الدخول إلى ساحة الحرب بل كانت تداوي الجرحى وتعد لهم الزاد ، والزواد ، والمأكل ، والمشرب كما كانت تساهم في الحرب بتشجيعهم بعبارات كلها حماس وقوة مما تزيد من قوة المجاهدين ، وتدفعهم إلى القتال بكل قوه.

من أمثلة بارزة على ذلك هي الخنساء في معركة القادسية. كانت تشجع أبناءها الأربعة وتحثهم على الجهاد والدفاع عن الإسلام ونصرة المسلمين، وتوجههم بالاقتداء والثبات. عند انتهاء المعركة، اكتشفت أنها فقدت أبناءها الأربعة. لم تبك ولم تصرخ، بل قالت برضا تام: `الحمد لله الذي شرفني بقتلهم في سبيله`. إنها قصة عن فضل الأم

في القرآن، الله عز وجل أوصى بالاحترام والبر والتوقير للأم، وبالانخفاض الجناح لها وطاعتها في غير المعصية. الدليل على ذلك في قوله تعالى: `اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا، وبذي القربى، واليتامى، والمساكين، وابن السبيل، والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة، وءاتى الزكاة`، وقوله تعالى: `ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله شهر.

واجبنا نحو الأم

تستحق الأم الكثير والكثير لأنها رمز العطاء والتضحية والإخلاص والحب

  • يجب علينا أن نظهر تقديرنا واحترامنا للأم في كل الأوقات، ويمكننا القيام بذلك من خلال الاهتمام بها والاستفسار عنها وعن صحتها وأحوالها باستمرار. يجب أن نحاول أن نجعلها سعيدة ونضفي البهجة في قلبها من خلال القيام بنزهة جميلة مع الأبناء والتفاهم والضحك واللعب معها، أو من خلال تحقيق أمنية كانت تتمنى تحقيقها أو تقديم هدية جميلة لها، أو كتابة أغنية خاصة لها وتقديمها بطريقة خاصة، أو كتابة كلمات حب تعبر عن مشاعرنا الداخلية.
  • لابد من مساعدة الأم في الأمور  المنزلية إذا كانت الأم لا تستطيع فعلها ويمكن أن تكون المساعدة  في صورة تقليم الأشجار ، والخضرة ، وتنظيف حديقة المنزل وتحضير الطعام أما إذا كان للإبن أشقاء صغار فعليه أن يساعدها في تربية الأطفال الصغار كما يساعدها في تنظيف المطبخ  وفي شرح كافة المواد الدراسية.
  • يجب علينا احترام الأم والاستماع لها بعناية وعدم التحدث معها بصوت عالٍ أو بالكذب، ويجب الصدق والوفاء معها في جميع الالتزامات والوعود وعدم خرق الاتفاقيات بيننا، وكذلك الاعتراف بالأخطاء والتحدث أمامها عن إنجازاتها وتضحياتها وطلب رضاها بشكل دائم.
  • علينا أن نحترم جميع أفراد عائلتها وجميع المقربين منها، خاصة بعد وفاتها. يجب أيضا تعليمها القرآن الكريم وكيفية قراءته بطريقة صحيحة، وتعليمها المسائل الدينية وكل ما يتعلق بالنساء في الدين. يجب أن نحترم نصائحها وأن نأخذ آرائها واستشاراتها، وأن نقدم لها الهدايا باستمرار في كل مناسبة، خاصة باقة الورود التي تجلب الراحة والسكينة.
  • يتمنى الدعاء للمرحومة بالرحمة والمغفرة والعفو، وأن تكون في رفقة الصديقين والشهداء، وأن يحسن الله ختام أعمالها ويجعلها من أهل الجنة، ويتمنى أن يتصدق على روحها إذا كانت قد توفيت، وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة.

دور المجتمع اتجاه الأم

يجب على المجتمع تقدير الأم، التي تمثل مصدر الحب والرحمة وركيزة المجتمع. لذلك، من واجبنا تكريمها والتعبير عن الامتنان والتقدير والاعتراف بها من قبل المجتمع. وفي عيد الأم، يتم تكريم الأمهات المثاليات اللاتي تحملن صبرا وتواجهن الصعاب والتحديات العديدة في تربية أبنائهن وتضحين في تعليمهم وجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع. هناك أمثلة كثيرة على الأمهات اللواتي يتحملن دور الأم والأب في آن واحد عندما يتوفى الزوج أو يعاني من المرض ولا يستطيع العمل. في هذه الحالات، تعمل الأم في الخارج لتوفير المال اللازم وكل احتياجات الأسرة، بالإضافة إلى العمل داخل المنزل في إعداد الطعام وترتيب المنزل ومهام أخرى. حقا، إنها تستحق التكريم والتقدير من جميع مؤسسات الدولة.

كما تقوم الدولة بتوفير دور لرعاية الأمهات المسنات اللاتي تركهن أولادهن بلا مأوى ولا رعاية لذلك توفر الدولة الرعاية الصحية لهم لكي لا يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم ولا يتعرضون للذل ، والإهانة في هذه المرحلة الصعبة من حياتهم  فتقوم الدولة باحتضانهم وتوفير الرعاية الصحية لهم وخاصة للأمهات اللاتي تعاني من أمراض الشيخوخة مثل الزهايمر وغيرها من الأمراض كما لابد من توفير كافة احتياجاتهم الضرورية من طعام ، وشراب وملبس ، ومساعدتهم في تلبية كافة احتياجاتهم حتى يعيشوا حياة سعيدة مليئة بالتفاؤل ، والنشاط ، والحب وليس تلك الأمور تقتصر على الأم فقط بل الأب لأنه له دور كبير في رفعة المجتمع وهو يقوم بكافة أشكال التضحية مع الأم ليصبح النشئ ناجح ويقول الله تعالى (ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى