تعبير مدرسيتعليم

تعبير عن إماطة الأذى عن الطريق

 مقدمة إماطة الأذى عن الطريق

إزالة الأذى عن المسلمين برفقة وسماحة هي سلوك نبيل من الأخلاق الكريمة التي دعا إليها الإسلام. قال النبي صلى الله عليه وسلم عن إزالة الأذى عن الطريق: `الإيمان له ستون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إزالة الأذى عن الطريق`. بمعنى أن إزالة الأذى عن الطريق هي جزء من الإيمان. وفي حديث آخر، قال صلى الله عليه وسلم: `إن الملائكة تتأذى بما يتأذى به بنو آدم.
وقد تم نقل في حديث آخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالا لتوضيح إزالة الضرر عن الطريق، حيث روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “عندما كان رجل يسير في الطريق، وجد فرعا شوكيا على الطريق، فأزاحه جانبا، فشكر الله له وغفر له” وفي رواية أخرى يروي أبو ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “عرضت علي أعمال أمتي، فرأيت في الأعمال الحسنة إزالة الضرر عن الطريق، وفي الأعمال السيئة رؤية القمامة في المسجد دون أن تدفن” فقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن إزالة الضرر عن الطريق هي من الأعمال الحسنة لأمة النبي، وهي تعتبر عملا صالحا يفتخرون به، وقد تكررت الأحاديث النبوية الشريفة عن هذا العمل الصالح.
رفعَ معاذ بنُ جبل حجرًا من الطريق، فقيل له: سُئل عن السبب، فأجاب: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: `من رفع حجرًا عن الطريق، كتب الله له به حسنة، ومن كتب الله له به حسنة غفر له، ومن غفر له أدخله الله الجنة`

يتضمن هذا الحديث أن رفع الشوك من الطريق يؤدي إلى مغفرة الله للعبد، وهذا سهل التطبيق في الواقع؛ إذا رأيت حفرة في الطريق، يمكنك إصلاحها لتحصل على حسنة، ويمكنك مشاركة أهل الحي في تنظيف الشارع لتحصل على الأجر، أو رفع ورقة من الأرض لتضعها في سلة المهملات، وستحصل على أجر. هناك العديد من العبارات الأخرى التي تشجع على إماطة الأذى من الطريق

فوائد إماطة الأذى عن الطريق

إن إماطة الأذى عن الطريق من المواضيع التي أعطاها الإسلام أولوية خاصة لما لها من وقعٍ مهم وإيجابي على حياة المسلمين سواء أكانوا أفرادًا أو جماعات فإذا لم يتم قيام كل فرد بواجبه في إماطة الأذى عن الطريق فإنّه يصبح وباءاً على الفرد وعلى الأمة مما يترتب عنه أضرار كبيرة على جميع الأصعدة فإماطة الأذى عن الطريق فضل عظيم وأجر كريم وفوائد كثيرة كما ورد في السنة النبوية المطهرة منها:

  • أولًا: من أسباب دخول الجنة هو إزالة الأذى من الطريق، فقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس” رواه مسلم.
  • ثانيًا: يدل إزالة العثرات من على الطريق على تخفيف ذنوب الإنسان، وذلك بحسب ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف عن رجل عثر على غصن شوكي فنزعه، فشكر الله له وغفر له.
  • ثالثًا: إن إزالة الأذى عن الطريق شعبة من شعب الإيمان، فقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `الإيمان بضع وسبعون شعبة، وأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إزالة الأذى عن الطريق`. رواه مسلم.
  • رابعًا: إزالة الأذى عن الطريق تعتبر صدقة، فقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، `وتميط الأذى عن الطريق صدقة`، وذلك مروي عن البخاري ومسلم.
  • خامساً: إن إزالة الأذى عن الطريق يحظى بأجر من الله عز وجل. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `عندما يجد شخص غصن شوك على الطريق ويزيله، يشكر له الله ويغفر له.` هذا يبرز فضل إزالة الأذى عن الطريق.

فضل إماطة الأذى عن الطريق

وضع النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين الذين يمتلكون الإيمان في موقف إزالة الأذى عن طريق الناس، وهذا يوضح أهمية وفضل إزالة الأذى عن الطريق.

وفد استشهد الناس بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: يُقال أن الإيمان يتألف من سبعين أو ستين شعبة، وأفضل هذه الشعب هو قول لا إله إلا الله، وأدناها هي إزالة الأذى من الطريق.

كما قام الناس بالاستدلال بما روي عَنِ نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندما، قَالَ: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الْأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ”. صحيح مسلم

تابع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في إزالة كل ما يؤذي الناس في الطريق، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «رأيت رجلاً يتقلب في الجنة، في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس».

وتم نقل ما روي عن أَبي بَرْزَةَ رضي الله عنه عندما قال: قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؛ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ؟ قَالَ: «اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ». صحيح مسلم.

توضح أهمية إزالة الأذى عن الطريق في الإسلام وفضلها، حيث أن هذا الموضوع مذكور في كثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ويحث المسلمين على الالتزام بها واتباع سنة الرسول كأسوة حسنة.

حكم إماطة الأذى عن الطريق

إزالة الأذى عن الطريق هي سنة مستحبة وليست سنة واجبة في الأساس، ومع ذلك، يمكن أن تكون واجبة في بعض الحالات. إزالة الأذى عن الطريق تعني التخلص من أي شيء يتسبب في الإيذاء للإنسان أو الحيوانات أو أي كائنات حية، مثل الأشواك أو الحجارة أو أشجار الأماكن الوعرة. في بعض الحالات، يصبح واجبا التدخل في مثل هذه الأمور مثل سد الحفرة أو البئر التي توجد في وسط الطريق وتشكل خطرا على العميان والأطفال والحيوانات. في هذه الحالة، يصبح إغلاقها واجبا دينيا، أو يمكن تغطيتها بشيء ما، ما لم يؤثر ذلك سلبا على المارة، وبالتالي تصبح سنة.

خاتمة عن إماطة الأذى عن الطريق

وهكذا وجدنا أنه يجب علينا الاقتداء برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يعتبر قدوتنا الحسنة في إزالة الأذى عن الطريق، وذلك لكسب رضا الله تعالى والحصول على مغفرة الله ومحبة رسوله وشفاعته، والاقتداء بسنته الشريفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى