الخليج العربي

تعاون جديد بين شركة أرامكو وسيبور الروسية في المملكة

في ظل التعاون المتزايد بين المملكة وروسيا، أعلن رئيس شركة سيبور الروسية، وهي شركة بتروكيماويات عملاقة، أنهم يجرون محادثات مع شركة أرامكو السعودية لإقامة مشروع مشترك لإنتاج المطاط الصناعي .

تم التعاون بشكل جديد بين شركة أرامكو وشركة سيبور الروسية في المملكة
باعتبار المملكة هي العضو البارز في أوبك، وروسيا هي أكبر مصدر للنفط خارج المنظمة، فقد أعلن رئيس شركة سيبور الروسية أن الشركة تجري محادثات مع شركة أرامكو في المملكة، من أجل التعاون على تأسيس مشروع مشترك لإنتاج المطاط الصناعي، حيث أن التعاون لاسيما في العامين الماضيين بين روسيا والمملكة كان كبيرا، حيث سعت كلا منهما إلى دعم أسعار النفط عن طريق خفض الإنتاج، وبناءا على الاتفاق الذي تم بين كلا من أوبك وروسيا، فقد فتح هذا مجالا للحوار الدبلوماسي وعلى إقامة استثمارات ثنائية بصورة موسعة أكثر لاسيما في قطاع الطاقة .

تصريحات رئيس سيبور ديمتري كونوف
قال رئيس شركة سيبور السيد ” ديمتري كونوف ” في تصريح صحافي له : ” إن الحوار السعودي الروسي سرع من هذا المشروع على الأرجح، على رغم أننا بدأنا النقاش فيه قبل نحو أربع سنوات “، جدير بالذكر أن الشركتان قامتا بتوقيع مذكرة تعاون العام الماضي، وذلك حينما قام صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة روسيا، لكن البلدين لم يعلنوا تفاصيل المشروع حتى الآن .

وأعلن كونوف أن شركة سيبور تمتلك تقنية المطاط الاصطناعي، وتهدف بشكل كبير إلى تصديرها بسبب انخفاض توافر اللقيم في روسيا وانخفاض الطلب عليها هناك. اللقيم هي مادة خام تستخدم في المصانع والمعامل لأغراض الصناعة أو الوقود، وتشمل الغاز الطبيعي والنفط والكهرباء، والسوائل مثل البيوتان، والغازات مثل الإيثان. أكد كونوف أن توافر اللقيم في المملكة سيضفي جاذبية كبيرة على هذا المشروع، ومن المرجح أن يتعاون مع شركات أخرى مع سيبور وأرامكو، حيث يحتاج المشروع إلى تقنيات معينة التي لا تمتلكها الشركة .

تصريحات محمد القحطاني، النائب الأعلى لشركة أرامكو
أكد السيد محمد القحطاني، النائب الأعلى للتنقيب والإنتاج في شركة أرامكو السعودية، خلال الجلسة الأولى للنقاش في كلمته الرئيسية التي كانت تحت عنوان `إعادة تشكيل المشهد في الثورة الصناعية الرابعة`، على كيفية التغلب على المشاكل والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة في المستقبل. وأكد أن التحول السريع الذي يحتاجه القطاع يتقدم بثبات على أساس قوي، وذلك في إطار التقدم الإيجابي الذي تحققه الثورة الصناعية الرابعة .

ويقول القحطاني : للأسف، تتمركز جزء كبير من الاستثمارات في البحث والتطوير في قطاع النفط الخام حول التحسينات القصيرة الأجل التي تحقق أرباحا سريعة وسهلة، بدلا من البحث الرائد الذي يحقق تقدما جوهريا. وعلى الرغم من أن التحسن التدريجي يلعب دورا فعالا في هذا الصدد، إلا أن تقييد الاستثمار في المكاسب السهلة والأرباح القصيرة الأجل لن يكون كافيا لتحقيق التحول المرغوب .

الاستثمارات التقنية طويلة الأجل
في ضوء التصريح السابق فقد ناقش القحطاني الاستثمارات التقنية طويلة الأجل، والتي أصبحت قادرة على أن تثبت فعاليتها بصورة كبيرة في تغيير الأحداث لشركة أرامكو، من حيث زيادة معدل الاكتشاف والاستخلاص، وكذلك خفض التكاليف وتعزيز أمور السلامة وحماية البيئة، وقد صرح القحطاني أنه : ” ليس من قبيل المصادفة أن تتناسب هذه الاستثمارات بشكل جيد مع تركيز هذا المؤتمر على تخطي التحديات التقنية، واستشراف فرص جديدة في الموارد غير التقليدية، وكيفية تأثير الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في أعمال التنقيب والإنتاج، لأن الثورة الصناعية الرابعة هي الحافز والدافع وراء تحقيق قفزات كبرى في هذه المجالات مستقبلا ” .

تقنيات سبايس راك
تقنيات سبايس راك تشير إلى استخدام الروبوتات في تقنية وابتكار يؤدي إلى زيادة معدل الحصول على البيانات بنسبة 50 في المائة وتخفيض التكاليف بنسبة تصل إلى 30 في المائة. تعتمد هذه التقنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي وعمليات التعلم المتعمق المتخصصة في تحديد أنواع الصخور والخصائص الجيولوجية، والتي تساهم في تحديد مواقع الآبار بشكل أفضل. أكد القحطاني في كلمته أهمية هذه التقنيات ودعا إلى التعرف على تقنية تيراباورز، وهي أول جهاز في العالم يحاكي المكامن باستخدام تريليون خلية ويعمل على زيادة معدلات التنقيب والاستخلاص .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى