تطوير مسحوق قادر على وقف النزيف في الحال
النزف أو النزيف هو فقدان الدم من الأوعية الدموية إلى خارج الدورة الدموية، واستمرار هذه الحالة يؤدي في النهاية إلى نقص كمية الدم. يوجد نوعان من النزيف، النزيف الخارجي والنزيف الداخلي، ومن ثم يتحول إلى النزيف الحاد والنزيف المزمن والنزيف العادي. هناك أسباب كثيرة للنزيف، بعضها مرضي مثل أمراض الهيموفيليا وبعضها نتيجة لعملية جراحية وبعضها سطحي. ينقسم النزيف السطحي إلى العميق والجائر والعادي. على أي حال، لا تؤثر الجروح السطحية بشكل كبير على الإنسان، وما يؤثر هو الجروح الغائرة والأسباب المرضية للنزيف .
مضاعفات النزيف :
قد يؤدي فقدان كميات كبيرة من الدم إلى الوفاة إذا لم يتم تعويضها بتحويل الدم للمريض. وفي كثير من الأحيان، تحدث مضاعفات إذا استمر المريض في تلقي الدم، مما يؤدي إلى فشل وضعف الجهاز المناعي في أداء مهامه، وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن يحدث تلف في النخاع المفرز للدم .
النزيف الداخلي يكون اشد خطورة من الخارجي لانه يصيب أعضاء الجسد الداخلية و لا يرى إلا عند عمل الأشعة اللازمة نتيجة لحدوث إضطرابات الجسم و الأمثلة كثيرة نزيف المعدة او النزيف الرئوي او النزيف المعوي و لكنه أنه غير مرئي يكون أكثر خطورة على الجسم من غيره و تكون من اعراضه الوهن العام و تغير لون البراز و القئ الأسود المستمر و حدوث فقر الدم دون معرفة السبب و إختلال التوازن و فقدان الوعي قد يحدث ذلك نتيجة للنزف الدماغي داخل الرأس و الجمجمة .
تطوير مسحوق لوقف النزيف :
لذلك، تمكن فريق من العلماء في جامعة كولومبيا الأمريكية من تطوير جزئيات ذاتية قادرة على تكوين تخثرات دم لوقف حالات النزيف الحاد والنزيف العميق الغائر. أفاد فريق العلماء المكتشف أن الأساليب التقليدية المعروفة لوقف النزيف الحاد والمزمن وأمراض النزيف مثل الهيموفيليا ليست فعالة ولا تمتلك القدرة الكافية على وقف الدم دون حدوث أي أعراض جسدية مثل فقر الدم. بالإضافة إلى ذلك، تكون الأساليب التقليدية غير فعالة في حالات النزيف الداخلي مثل نزيف الرحم، حيث إذا استمر النزيف لفترة زمنية معينة، قد يستلزم استئصال الرحم، وكذلك حالات نزيف البطن ونزيف الأمعاء .
قال فريق العلماء أن المسحوق يعمل على إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون نحو مصدر أو مكان النزيف فتخترق الجسيمات (جسيمات الكربون ) إلى تجلط الدم حيث قال العلماء ان تلك العلاج من ضمن العلاجات الضامنة لتجلط الدم و يتم العمل حاليًا على علاج تدفق الدم الشديد في حال الوصول إلى تحديد مكان التلف في الأوعية الدموية بدقة .