تطوير العلماء لمبيد آفات جديد غير سام للنحل
تعزّزت الجهود المبذولة لإنشاء مبيدات الآفات التي تكون غير سامة للنحل، وذلك من خلال اكتشاف علمي جديد تمّ على يد علماء في جامعة إكستر .
تطوير مبيد آفات جديد غير سام للنحل
تعززت الجهود المبذولة لإنشاء مبيدات الآفات التي تعد غير سامة للنحل من خلال اختراق علمي جديد، حيث اكتشفت دراسة مشتركة بين جامعة إكستر، و Rothamsted Research و Bayer AG، أنزيمات في نحل العسل و النحل الطنان، التي تحدد مدى حساسيتها لمبيدات الآفات الجديدة ” النيونيكوتينويدز ” .
التأثيرات المحتملة للنيونيكوتينويدز
البحث المكثف والجدل الكبير يدور حول التأثير المحتمل للنيونيكوتينويدز على صحة النحل، حيث فرض الاتحاد الأوروبي قيودا على ثلاثة محاصيل جذابة للنحل في عام 2013. وعلى الرغم من ذلك، يظهر كل من نحل العسل والنحل اختلافا كبيرا في حساسيتهما لأعضاء مختلفين من هذه الفئة من المبيدات الحشرية. يهدف الباحثون إلى فهم سبب ذلك، لمساعدة في تطوير مبيدات آفة غير سامة بالنسبة للنحل .
تكسير السموم في النحل
كما هو الحال في الكائنات الحية الأخرى، فإنه يمكن تكسير السموم في النحل بواسطة إنزيمات تسمى السيتوكروم بي 450 إس ” cytochrome P450s “، وحددت الدراسة فصيلة فرعية واحدة من هذه الإنزيمات في النحل – CYP9Q – ووجدت أنها مسئولة عن الانهيار السريع لبعض النيونيكوتينويدز .
تصريحات البروفيسور كريس باس، زعيم فريق الدراسة
قال البروفيسور كريس باس الذي قاد الفريق في جامعة إكستر : تحديد هذه الإنزيمات الرئيسية يوفر أدوات قيمة لاختبار مبيدات الآفات الجديدة في مراحل مبكرة من تطورها، لمعرفة ما إذا كانت النحل قادرة على تحللها أم لا”، ويتابع: “يمكن أن يستغرق الأمر عقودا ومبلغا يصل إلى 260 مليون دولار لتطوير مبيد واحد، لذا فإن هذه المعرفة قد تساعدنا على تجنب إهدار الوقت والمال في مبيدات الآفات التي ستتسبب في قيود استخدام كبيرة بسبب سمية النحل الداخلية .
يتحدث الدكتور رالف ناوون، كبير الباحثين في الدراسة، في تصريحاته
قال الدكتور رالف ناوون، الخبير في علم السموم والحشرات وأحد كبار الباحثين في دراسة باير: `إن فهمنا للآليات المساهمة في التسامح الوراثي يساعدنا ومنظماتنا على فهم أفضل لمدى تأثير مبيدات الحشرات المحددة على سلامة النحل. يمكن أيضا استخدام معرفتنا من الدراسة للتنبؤ بالآثار الضارة المحتملة التي قد تحدث بسبب تعطل هذه الأنظمة الدفاعية الأساسية عن طريق الخطأ، على سبيل المثال، باستخدام مبيدات فطرية مختلفة مع مبيدات الحشرات .
تصريحات البروفيسور لين فيلد
أضاف البروفيسور لين فيلد رئيس قسم التكاثر البيولوجي وحماية المحاصيل في شركة روتامستد للأبحاث قائلا : ” بعض النيونيكوتينويدز neicsotinoids شديدة السمية للنحل، في حين أن البعض الآخر يحتوي على سمية منخفضة للغاية، ولكنهم يخلطون ويضعون كل الأنواع تحت نفس البند، لمجرد أنها تحت نفس الاسم “، ويتابع البروفيسور لين : ” يجب النظر إلى كل مبيد حشري على أساس المخاطر والمزايا الخاصة به هو، وليس فقط اعتمادا على اسمه ” .
حول الدراسة
أجروا الباحثون تحليلا شاملا لإنزيمات إزالة السموم في نحلة P450 أكثر من أي وقت مضى، وبعد مقارنة تأثير اثنين من المركبات النيونيكوتينويد، اكتشف الباحثون أن ثياكلوبريد يعمل بكفاءة عالية في النحل، بينما يتم استقلاب الإيميداكلوبريد بكفاءة أقل بكثير. وعلى الرغم من أن الأبحاث السابقة أشارت إلى أن معدل التمثيل الغذائي قد يفسر التفاعل المختلف للنحل مع مختلف النيكوتينوتينات، إلا أن الجينات أو الإنزيمات المحددة لم تكن معروفة حتى الآن .
يجب الإشارة إلى أن هذا البحث تم تمويله من قبل شركة باير، وهي شركة معروفة في تصنيع المبيدات الحشرية .