تطور الفوركس عبر التاريخ
إن تاريخ الإنسان منذ القدم كان يتعلق بالتداول، حيث كانوا يتبادلون البضائع أو السلع ببعضهم البعض قبل ظهور النقود، ولكن بعد ذلك أصبحت النقود تستخدم كوسيلة للتبادل بدلاً من السلع، وظهرت العملات وأشكالها المختلفة .
اتفاقية بريتون وودز
تواجهنا مشكلة في تحديد قيمة العملة مقابل عملة أخرى. بعد ازدياد التجارة بين القارات، أصبحت المشكلة أكبر في التعامل مع العملات. لحل هذه المشكلة، توصلنا إلى اتفاقية بريتون وودز بعد الحرب العالمية الثانية. قاموا بتثبيت قيمة الدولار بوزن معين من الذهب، مما أدى إلى تثبيت سعر صرف الدولار مقابل العملات الأخرى. ومع ذلك، انهارت اتفاقية بريتون وودز في عام 1971، وتحكمت أسعار الصرف بالطريقة العائمة بناء على العرض والطلب في السوق. بدأ التأثير الاقتصادي يظهر واضحا على الأسعار، ولم يستفد أحد من هذا الوضع إلا رؤوس الأموال الكبيرة، حيث كانوا هم من يسيطرون على السوق والتجارة. ومع ذلك، وجدوا حلا من خلال إنشاء شركة وساطة، حيث قاموا بجلب رؤوس الأموال الصغيرة للاستثمار في سوق تداول العملات. قدمت هذه المؤسسة الرافعة المالية للمستثمرين، والتي زادت رأس المال الصغير. وبالنسبة للرافعة المالية في أسواق الفوركس، تعمل على إمكانية تحقيق أرباح كبيرة من تغيرات بسيطة في الأسعار. ومع ذلك، يمكن أن يكون الخسارة كبيرة أيضا بسبب تلك التغيرات في الأسعار .
ماهي الرافعات المالية
فهنالك روافع مالية:
1:100
1:50
1:200
1:400
1:300
وذلك يكون أستثمار بألاف الدولارات و عند استخدام رافعة 1:100 ستكون قيمة الاستثمار 100000 دولار ولكن يمكن أن تحقق ربحا أو خسارة بسيطة من خلال حركة بسيطة، لذا يجب أن تكون حذرا من هذه الرافعات المالية. يجب على المستثمر استخدام الرافعات بحذر، لأنه من دونها لا يوجد فائدة في استثمارات سوق الفوركس، حيث سيكون الربح ضئيلا، ولكن الرافعة المالية ستضاعف رأس المال بأضعاف مضاعفة. ومع تطور سوق الفوركس ووضعه الحالي، بدأ الناس في دراسة هذا النوع من التجارة، وبدأ العقول النيرة في محاولة إيجاد وسائل وطرق للتنبؤ بتحولات أسعار العملات، سواء الصعود أو الهبوط. حاولوا مزج تحولات الأسعار مع نظريات فيزيائية، وكانت هناك نظريات يعملون عليها، مثل نظرية غان، التي تساعدهم في دراسة أسعار العملات. ومع ذلك، حتى الآن لا يوجد نظرية موحدة تجاه العملات وارتفاعها وانخفاضها، لأن المستثمرون ورؤساء رؤوس الأموال الضخمة هم المسيطرون على هذه الأسواق. لذا، يمكنك أن ترى، عزيزي القارئ، أن سوق الفوركس ليس حديث العصر، بل يمتد جذوره إلى عدة عقود عبر التاريخ