في الأصل، كانت “فيلا” تُستخدم لوصف منزل ريفي فاخر في الطبقة العليا الرومانية القديمة، ومنذ ذلك الحين تطورت فكرة هذا المنزل الريفي الأنيق وتواصل تغييره حتى الوقت الحالي، وتستخدم الآن لوصف فئة من أماكن الإقامة في المنتجعات التي لا تمثل فندقًا، ولا تكون منزلًا أو مبنى سكنيأو شقة .
تاريخ الفيلات
الفيلات تعود إلى العصر الروماني، حيث كانت تستخدم كبيوت ريفية للطبقة العليا، وبعد سقوط الجمهورية الرومانية، تحولت هذه الأكواخ إلى مجمعات زراعية صغيرة للطبقة العليا، وتم تحويل العديد منها إلى كنائس للاستخدام كأديرة، وفي العصور الوسطى أعيد تطويرها ببطء كمنازل ريفية للطبقة العليا، ولم تكن مساكن دائمة، بل كانت مكانا للاسترخاء فيه، وأصبحت مرتبطة بالعطلات في الوقت الحالي .
اليوم ، فقدت الكلمة معناها بطريقة ما حيث أن العديد من المؤسسات السياحية تستخدمها لوصف منتجع العطلات الخاص بها، على أمل أن تضع نفسها كمكان من الدرجة العليا، وعلى الرغم من عدم وجود تصنيفات رسمية اليوم ، إلا أنه من المفهوم أنه لا يمكن تسمية كل إقامة في الإجازات بفيلا، فبالتأكيد أن المبنى السكني بالمصاعد ليس المعنى الكلاسيكي لكلمة فيلا، ولا يزال بعض الشقق يسمون أنفسهم فيلا، لكن هذا ليس له جذور في تاريخ هذا النمط الكلاسيكي على الإطلاق .
تعريفنا لما هو فيلا بسيط: إنه ليس منزلا أو شقة أو شقة سكنية كما يفترضه الكثير من الناس، بل عند دراسة تاريخ الفيلا، يمكن أن تكون كوخا شبه منفصل أو منفصلا تماما أو مكان إقامة مجهزا بالكامل، وتشمل غرفة نوم منفصلة ومطبخا ومنطقة لتناول الطعام والجلوس، ويجب أن تتمتع بمدخل خاص وباب أمامي ونوافذ واسعة، ولا يعتبر الإقامة الدائمة في فيلا على الرغم من أن البعض يعيش في فيلا بشكل دائم، ولا تكون إقامة في الضواحي أو المد .
الفيلا في العصر الحديث
كان يفترض أن تكون الفيلات في الريف أو القرية، ولكن في العصر الحديث، يتم بناء الفيلات على أطراف المدن وحتى داخلها في بعض الحالات كملاذ خاص بعيدا عن صخب حياة المدينة، والبونسيتة هي مثال على ذلك، إذ تقع على مسافة قصيرة من وسط المدينة وتحيط بها المحيط وتحميها الطيور، وتتميز بمدخل استوائي وغابة وحديقة طبيعية، وهي واحة تقع على قمة تل بجوار البحر بعيدا تماما عن عاصمة سانت لوسيا، كاستريس .
لا يجب أن يكون كل منزل فيلا، فلنقل أن القلعة فيلا، وليست مزرعة أو مبنى سكني مرتفع، والفخامة ليست المعيار لتعريف الفيلا، إنها مكان يمكنك أن تشعر فيه بالراحة، وفي الوقت الحالي، يطلق عادة مصطلح “فيلا” على العقارات المستأجرة ذات الجودة العالية المنفصلة في المناطق الدافئة، ويستخدم المصطلح في الولايات المتحدة وباكستان، وفي بعض جزر البحر الكاريبي مثل جامايكا وسانت بارتيليمي وسانت مارتن وجوادلوب وجزر فيرجن البريطانية وغيرها، ويشبه مناطق المنتجعات الساحلية، ويستخدم أيضا في أماكن مختلفة حول العالم .
في إندونيسيا، يشير مصطلح “فيلا” إلى المنازل الريفية الاستعمارية الهولندية، وفي أستراليا، يستخدم “الفيلات” أو “وحدات الفيلات” للإشارة إلى مجمعات تاون هاوس تحتوي على منازل أصغر متصلة أو منفصلة تتألف من 3-4 غرف نوم تم بناؤها منذ بداية الثمانينيات، وفي نيوزيلندا، يستخدم مصطلح “فيلا” عادة للإشارة إلى نوع من المنازل الخشبية التي شيدت قبل الحرب العالمية الأولى وتتميز بالسقف العالي (عادة 12 قدما) ونوافذ وقاعدة الدخول الطويلة .
في كمبوديا، يستخدم مصطلح `فيلا` لوصف أي منزل مستقل منفصل يتميز بمساحة فناء كبيرة، وليس لهذا المصطلح أي تصميم أو حجم معماري محدد. الميزة الوحيدة التي تميز الفيلا هناك هي مساحة الفناء، وتم صياغة مصطلحي `توين فيلا` و`ميني فيلا` لوصف فيلات شبه منفصلة والأصغر حجما. وعادة ما تكون هذه المنازل أكثر فخامة ومساحة من المنازل الأخرى، وتحتوي مساحة الفناء على حدائق أو أشجار أو مساحات خضراء. وعموما، تتواجد هذه العقارات في المدن الكبرى حيث يوجد المزيد من الثروة والمنازل الفاخرة .
