تشغيل النظام الإلكتروني للتأشيرة السياحية بالمملكة
من المتوقع أن يبدأ تشغيل النظام الإلكتروني لتأشيرات السياحة في المملكة العربية السعودية في الربع الأول من عام 2018، وذلك بناءً على التصريح الصادر عن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتؤكد الهيئة أن مسودة اللائحة التنفيذية لتأشيرات السياحة قيد الإعداد .
الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني
مرت الهيئة العامة للسياحة والاثار بعدد من المراحل حتى تصل إلى شكلها النهائي الذي نراه، ففي السابع عشر من أبريل عام 2000، صدر قرار من مجلس الوزراء يفيد بإنشاء الهيئة العليا للسياحة، ثم صدر أمر ملكي في الأول من مايو عام 2005، بضم وكالة الآثار إلى هيئة السياحة، ثم صدر قرار مجلس الوزراء بتغيير اسم الهيئة، ليصبح ” الهيئة العامة للسياحة والآثار “، وذلك في الرابع والعشرين من مارس عام 2008، ثم وافق مجلس الوزراء في التاسع والعشرين من يونيو عام 2015 لتغيير اسمها مرة أخرى ليصبح ” الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ” .
تشغيل النظام الإلكتروني للتأشيرة السياحية
أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني البدء في تشغيل النظام الإلكتروني للتأشيرات السياحية، وذلك بداية من الربع الأول لعام 2018، وهذا بحسب ما أوضحته في اجتماعها الثالث والأربعين، والذي جاء فيه التأكيد على الآثار الاقتصادية الكبيرة التي ستترتب على فتح التأشيرات السياحية، مما سيساهم في زيادة أعداد الزائرين، الأمر الذي سيؤدي إلى ضرورة تطوير المرافق والخدمات السياحية بالمملكة .
وأشار التقرير الذي صدر في الاجتماع إلى أن الهيئة، من خلال إدارة تقنية المعلومات، تعمل حاليا على إنشاء نظام إلكتروني لإصدار التأشيرات السياحية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية وممثلي مركز المعلومات الوطني، بهدف ربط الجهات الثلاثة إلكترونيا. وأشار التقرير إلى أن تطبيق نظام التأشيرة السياحية لعامي 2008 و 2010 كان ناجحا، وأثرت هذه التأشيرات إيجابيا على النشاط الاقتصادي، حيث جذبت أكثر من 32 ألف سائح خلال تلك الفترة .
الاجتماع الثالث والأربعين لمجلس إدارة الهيئة
ترأس سمو الأمير سلطان بن سلمان الاجتماع الثالث والأربعين لمجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والذي عقد يوم الأحد الماضي الموافق 17 ديسمبر 2017، في مقر الهيئة بالرياض. شارك سموه خلال الفترة السابقة في العديد من الزيارات والمشاركات الخارجية، بما في ذلك المشاركة في المؤتمر الدولي الثاني للسياحة والثقافة العمانية الذي تعاونت فيه مع منظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونسكو في مسقط من 11 إلى 12 ديسمبر 2017، وشارك فيه أكثر من 70 دولة أخرى على مستوى العالم .
وقد تولى سموه رئاسة الوفد في الدورة العشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة التي عقدت في جمهورية مصر العربية في السادس من ديسمبر 2017. كما شارك سموه في المؤتمر الدولي للمحافظة على التراث في العالم الإسلامي الذي نظمته مركز أرسيكا بالتعاون مع منظمة التعاون لدول العالم الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في اسطنبول في الأول من نوفمبر 2017. ورئاسة سموه وفد المملكة في المنتدى العربي التونسي للاستثمار السياحي في التاسع عشر من أكتوبر 2017، بالإضافة إلى مشاركات أخرى .
الدراسات التي ناقشها المجلس
ناقش المجلس في الدورة الثالثة والأربعين عددا من المواضيع التي توضح الأنشطة والبرامج التي تقوم بها الهيئة، ووافق المجلس على الدراسات الاقتصادية التي أعدها الهيئة بالتعاون مع البنك الدولي، والتي توضح الآثار الاقتصادية الكبيرة التي يحملها التراث الثقافي الوطني وإمكاناته في توليد مشاريع استثمارية جديدة، والتي تساهم في زيادة الدخل القومي وخلق فرص عمل جديدة .
أظهرت الدراسة المؤشرات الرئيسية للسياحة الثقافية في المملكة، وقدرت الأثر الاقتصادي الذي يحققه، وأكدت أن استثمار التراث الوطني يحقق عوائد إيجابية كبيرة، وأشارت إلى أن إجمالي الرحلات الثقافية إلى المملكة يبلغ حوالي 6.3 مليون رحلة، وتقدر النفقات السياحية بنحو 56.6 بليون ريال في عام 2015، وظهرت فرص عمل جديدة بعد ذلك بنحو 112 ألف وظيفة .
تضمن المشاريع والمبادرات الرئيسية التي تمت مراجعتها من قبل المجلس
تم عرض مشروع `تنظيم مجلس التسويق السياحي` على المجلس، وهو أحد المشاريع التي تعمل عليها الهيئة كجزء من برنامجها للتحول الوطني. يهدف البرنامج إلى تطوير عدد من المنتجات والأدوات التسويقية التي تدعم السياحة، وذلك من خلال دراسة تجارب دولية في هذا المجال. قام المجلس أيضا بمراجعة تقرير البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات لعام 2017، والذي تضمن 90 مبادرة، وتم فيه عقد 6529 فعالية .