تزايد ظاهرة المدارس البريطانية في الإمارات

الشخص الذي يعلم أولاده في أفضل المدارس وبأفضل المناهج هو الفائز بلا شك. فالجميع يسعى لتأمين أفضل التعليم لأولادهم، والعديد من العائلات مستعدة لإنفاق مبالغ كبيرة على تعليم أطفالها بالطريقة الصحيحة. وهذا هو ما يحدث في الإمارات بالفعل، حيث يتزايد عدد المدارس والمناهج الأجنبية في البلاد. ومع ذلك، فإن المدارس البريطانية هي الأكثر شيوعا، وهذا ما أظهرته دراسة جديدة تشير إلى زيادة عدد المدارس التي تعتمد المناهج البريطانية في الإمارات. ومن المتوقع أن يبلغ عدد هذه المدارس حوالي خمسين مدرسة في أنحاء الإمارات بحلول عام 2025، وهذه هي النتيجة التي توصلت إليها دراسة أجرتها كوليرز إنترناشيونال. يجب الإشارة إلى أن هذه المدارس ليست مخصصة للبريطانيين فقط، بل هي متاحة للجميع. فوفقا للإحصائيات، تشير نسب المقيمين والوافدين من الجنسية البريطانية إلى أنهم لا يمثلون أكثر من 2.5% من سكان الإمارات. ومع ذلك، فإن المناهج البريطانية تحتل دائما المرتبة الأولى في التعليم الإماراتي، خاصة في المدارس الخاصة المنتشرة في البلاد، وهذا ما أكده جريدة سفن دايز العالمية.

إقبال أولياء الأمور للمدارس البريطانية
قد يعتبر العديد من الناس أنها مجرد صيحة تتبعها أولياء الأمور في الإمارات، ولكن هناك أيضا العديد من الأشخاص الذين لا يعرفون أنها ليست مقتصرة على الإمارات فقط. فالمدارس البريطانية تجذب العديد من الجنسيات، وليست مقتصرة على البريطانيين المقيمين في الإمارات أو الإماراتيين أنفسهم. فهناك طلاب في هذه المدارس من جنسيات مختلفة مثل الهند وباكستان ومواطنين من دول عربية مختلفة. توجد المدارس البريطانية في دبي وأبو ظبي، وسنقوم الآن بعرض الصورة الكاملة التي توضح حركة التعليم البريطاني في الإمارات بين دبي وأبو ظبي.

التعليم البريطاني في أبو ظبي
هناك العديد والمتنوع من المدارس الخاصة في أبو ظبي. إلا أنه إذا نظرنا إلى المدارس البريطانية في أبو ظبي، سنجد أن حوالي 22% من إجمالي عدد الطلاب في المدارس الخاصة يدرسون بالمناهج البريطانية وفي المدارس البريطانية. وأشارت الدراسات إلى أن حوالي 50,000 طالب من أصل 223,000 طالب يدرسون في المدارس الخاصة في أبو ظبي بالمدارس البريطانية أو بالمناهج البريطانية. ولكن الأمر لا يقتصر فقط على المدارس والمناهج البريطانية في أبو ظبي. فهناك أيضا المدارس الأمريكية والمناهج الأمريكية التي انتشرت بكثافة، وتصل نسبة الالتحاق بها إلى 24% من إجمالي عدد الطلاب الذين يدرسون في المدارس الإماراتية الخاصة في أبو ظبي. وهي تحتل بالفعل المرتبة الأولى في الإمارات. وبعدها تأتي المدارس الإماراتية الخاصة في أبو ظبي التي تدرس بالمناهج الحكومية الوطنية الإماراتية بنسبة 23%. وكما ذكرنا، تحتل المدارس والمناهج البريطانية المرتبة الثالثة في أبو ظبي. وحتى عام 2025، ستحتاج أبو ظبي إلى مقاعد جديدة لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب، ويمكن أن يصل العدد إلى 200,000 طالب. ومن المتوقع أن تحصل المدارس والمناهج البريطانية على 45,000 مقعد فقط للمدارس البريطانية.

التعليم البريطاني في دبي
توزع المدارس الخاصة في دبي بشكل واسع ويمكنك أن تتحدث في هذا الجانب بحرية، فعددها كبير. عندما نتحدث عن عدد الطلاب في المدارس الخاصة في دبي، ستجد أن العدد يبلغ حوالي 255000 طالب. وعدد الطلاب الذين يدرسون وفق المناهج البريطانية في دبي يصل إلى 85000، أي ما يعادل 33% من إجمالي عدد الطلاب. وبالتالي، تحتل المدارس والمناهج البريطانية المرتبة الأولى في دبي. أما بالنسبة للمناهج الأخرى، فإن المناهج والمدارس الهندية تأتي في المرتبة الثانية بنسبة 31%. كما تحتل المناهج الأمريكية المرتبة الثالثة في دبي بنسبة 18%. ومع مرور الوقت واقتراب العام 2025، يشير التقارير إلى أن دبي ستحتاج إلى حوالي 220000 مقعد لطلاب التعليم الخاص. ومن المرجح أن تحتل المدارس والمناهج البريطانية جزءا لا يقل عن 70000 مقعد لتلبية احتياجات الطلاب الراغبين في الالتحاق بالمدارس البريطانية.