السياحةالعالم

ترميم إحدى عجائب الدنيا السبع في تركيا

تسعى تركيا لتعزيز السياحية بعدة طرق وأشكال كثيرة من بينها المحافظة على الآثار القديمة التي تعد بمثابة ثروة حقيقية لتركيا السياحية، من ضمن تلك الآثار التي ترجع لعهد اليوناني والإغريقي والبيزنطي وعهود ما قبل الإسلام حيث أن بعض تلك الآثار تدخل ضمن عجائب الدنيا السبع ، فبعض الآثار الموجودة بتركيا نادرة ولا يوجد مثليها في أي بقعة بالعالم سواء الآثار الدينية أو الإسلامية أو العجائب القديمة، من ضمن تلك العجائب مدينة هاليكارناسوس الإغريقية الأثرية والمدرجة ضمن عجائب الدنيا السبع .

حيث بدأت العمل على إصلاح ضريح موسولوس الذي يقع في مدينة بودروم التركية، والمعروف أيضا بقبر الملك موسولوس، في غرب محافظة موغلا. تتميز بودروم بوجود العديد من المواقع الأثرية التي يزورها السياح من جميع أنحاء العالم. وقد وصل الأستاذ بول بيدرسون، العالم الأثري الدنماركي، ومساعده الأستاذ جون لوند إلى بودروم بناء على طلب وزارة السياحة والثقافة التركية لبدء أعمال الترميم في هذا المشروع. يجب أن نذكر أن مؤسسة بلدان البحر الأبيض المتوسط قد كشفت عن مشاريع تسلط الضوء على التاريخ الذي يعود لأكثر من 5000 عام في المنطقة. وتعمل المؤسسة حاليا على استخراج القطع الأثرية من تحت الأرض وإعادة إحياء الضريح مرة أخرى .

سيتم أيضا استخراج أسوار مدينة هاليكارناسوس القديمة التي تصل طولها إلى حوالي 8 أمتار، وتعود تقريبا إلى عمر 3500 عام. يجدر بالذكر أنه تم جمع القطع الأثرية سابقا في متحف حضارة الموكيانية اليونانية المفتوح. تحتوي المنطقة على كنيسة قديمة وتستضيف كل عام مهرجانا ثقافيا وفنيا دوليا يحمل اسم هيريدوتس. وتم تسجيل هذا الضريح ضمن عجائب الدنيا السبع، ولذلك يعتبر ترميمه من أولويات وزارة السياحة لجذب أعداد كبيرة من عشاق الآثار القديمة والمعابده. وسيتم إشراف على عملية الترميم من قبل علماء الآثار والأكاديميين والمؤرخين وعلماء الحفريات

مدينة هاليكارناسوس:

هي مدينة أثرية قديمة تمتاز بالطابع اليوناني تقع في منطقة بودروم. اعتبرها الملك اليوناني موزول عاصمة لمملكة كاريا في عام 337 قبل الميلاد. كانت تقع في غرب الأناضول في العصور القديمة. كانت المدينة مشهورة جدا في تلك الحقبة، حيث كانت تعيش حياة فاخرة ومبذخة، وبالتالي قام الملك ببناء ضريح فاخر يليق بمكانته. وكان هذا الضريح ما زال قائما وعرف بأنه واحد من عجائب الدنيا السبع بسبب حجمه الضخم والتكاليف الباهظة والزخارف الجميلة. وتطلق عليه باللفظ الموزوليوم، وهو يعني المقبرة الضخمة، وتترجم إلى العربية باسم “الضريح”، وهو عبارة عن مقبرة ذات تصميمات معمارية ضخمة .

 يقول بعض الباحثين أن زوجة الملك هي من بنت المقبرة لزوجها بعد وفاته. المقبرة عبارة عن بناء مستطيل ارتفاعه 45 مترا، يتألف من ثلاثة أجزاء. يحتوي المستوى السفلي على قاعة ضخمة مصنوعة من الرخام الأبيض. ويحتوي المستوى الثاني على 36 عمودا موزعة على جميع أجزاء البناء، ويحمل الأعمدة السقف الهرمي. وفوقه يوجد عربة فاخرة تحمل أربع جياد

يدخل الضريح ضمن عجائب الدنيا السبع بسبب النقوش البارزة والزخارف المنحوتة والتماثيل المختلفة الأحجام في جميع أجزائه، ويحكي الضريح قصص المعارك الأسطورية، ويوجد بقاعدته دهاليز تؤدي إلى غرفة الكنوز والتحف الذهبية وعظام الملك، وقد تم تزيينه وفقا لطقوس اليونانية وتغطيته بقماش من الذهب ووضعه داخل تابوت من الرخام الأبيض

لذلك، يتوافد عدد كبير من السياح والزوار على هذا المكان الأسطوري لرؤية هذه العجائب من عجائب الدنيا، وسيتم فتح الضريح أمام السياح بعد الترميم في مدة زمنية قصيرة، وهذا سيشجع السياحة التاريخية في منطقة بودوم بمحافظة موغلا في الجنوب التركي ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى