تربية الأطفال وتنشئتهم على الأخلاق في مجتمع متغير وسريع التطور من الأمور الصعبة جدا والمربكة. في ضوء هذا الواقع، لا يمكن ترك الأطفال من دون توجيه أو تعليم، حتى لا يتبنوا صفات تتعارض مع تربيتهم. لذلك، يجب على الآباء والمعلمين غرس القيم الأخلاقية داخل الأطفال والطلاب في المدارس.
أمثلة على القيم الأخلاقية
– الصبر والتوكل
– الورع والتقوى
– ضبط النفس
– رزانة الشخصية
– التواضع
ترسيخ القيم الاخلاقية في نفوس الطلاب
تبدأ ترسيخ القيم الأخلاقية في نفوس الطلاب من داخل المنزل، إذ تلعب التربية التي يقدمها الآباء دورًا أساسيًا، وتأتي دور المدرسة والمعلمين كدور تكميلي لتلك التربية، حيث يؤكد المعلمون على ما يرسخه الآباء من تلك القيم الأخلاقية للطلاب. وتتمثل تلك القيم الأخلاقية التي يجب تعليمها للأبناء والطلاب في:
الأدب
يجب تذكير الأفراد بضرورة التصرف بأدب ولباقة في جميع مواقف الحياة، وتربيتهم على استخدام بعض الكلمات التي تدل على الاحترام والأخلاق، مثل كلمات الشكر والرجاء والاعتذار، لكي يتعلموا الأدب والاحترام وتترسخ القيم في أذهانهم، ويصبح التعامل بأدب واحترام جزءًا من شخصيتهم.
– الاحترام
تعتبر إحترام الآخرين من أهم الصفات التي يجب تعليمها للأطفال، فهي الأساس لنجاح أي علاقة في الحياة. فعندما يعلم الآباء الأطفال التعامل بالاحترام مع المعلمين والأصدقاء، فإن ذلك ينعكس على المصلحة العامة للمجتمع.
الطاعة
وهي من الصفات المكتسبة فهي لا تأتي بشكل طبيعي لأن الأشخاص بطبعهم يميلوا إلى التمرد، وكسر القوانين والقواعد وعدم الالتزام بها، فلا أحد يحب التقييد، لذلك يجب على الآباء أن يقوموا بتربية أطفالهم بحزم، وأن يجعلوهم مطيعين ويكون سلوكهم إيجابي تجاه الأوامر التي يطلبها المعلمين منهم.
المسؤولية
يتم تعليم الطلاب تحمل المسؤولية من سن مبكرة من خلال إعطائهم أعمال سهلة للقيام بها، حيث يتعلم الطالب المحافظة على أدواته ووضع ملابسه النظيفة في مكانها والحفاظ على نظافة مدرسته وفصله، مما يساعد في تنمية الانضباط والمسؤولية لدى الطلاب.
التواضع
من أهم جوانب الحياة التي يجب التركيز عليها وتنميتها في نفوس الطلاب هو التواضع، حتى يبتعدوا عن الغرور والتباهي في جميع مواقف وظروف حياتهم. يجب تعليمهم أيضا أنه في حال ارتكاب أي خطأ تجاه زميلهم، يجب عليهم أن يعتذروا، فالاعتذار والتعبير عن الأسف هما مظاهر للتواضع.
الصداقة
يجب تشجيع الطلاب على تكوين صداقات مع زملائهم، ولكن بمراقبتهم بحذر حتى نتأكد أن نثق في اختياراتهم، ونتأكد من أن شخصياتهم أصبحت مثقلة بالثقة في التعامل مع الغرباء.
الصدق
الصدق هو النجاة الوحيدة من الكذب، ويجب غرسه في نفوس الأبناء والطلاب لتنشئتهم بطريقة سليمة، بعيدة عن الغش والكذب والخداع.
– تقديم القدوة الحسنة
يجب أن يكون للطلاب قدوة حسنة يمكنهم الاقتداء بهفي تصرفاتهم، ويجب عليهم أن يتبعوا نفس نهج القدوة التي يتحدث عن صعوباته ونجاحاته في الحياة ليتعلموا منه.
– استغلال النشاطات اليومية
ينبغي أن تحتوي مكتبة المدرسة على كتب للطلاب تحتوي على قصص وكتب مشوقة تتحدث عن القيم والأخلاق لغرسهذه القيم بداخلهم.
– المناقشة وتجنب أسلوب النصيحة الصريحة
يفضل معظم الطلاب أسلوب النقاش وتبادل الأفكار عندما يتم تقديم النصائح من قبل المعلمين، ويتجنبون الأسلوب القاسي والهجومي الذي ينتقد تصرفاتهم الخاطئة. لذلك، يتم عرض النصائح بلطف خلال النقاش، وهذا يساعد في تعزيز قبولهم للنقد والتوصيات من الآخرين.
– عمل برامج وتطبيقها على الطلاب
يحث المعلم الطلاب على الاهتمام بالصلاة والنظافة، وعندما يلتزم الطلاب بالنظافة ويحترمون بعضهم البعض ويتجنبون استخدام الكلمات البذيئة، يتم تكريم الطالب أمام زملائه، بهدف ترسيخ هذه المبادئ في وجدانهم.
– البيئة
أن نظام المدرسة التعليمي والإداري ومحتوى المنهج الدراسي والأنشطة وطاقم المعلمين، لهم أثر كبير في أفكار الطلاب ونمو عقلهم وتكوين الجانب السلوكي والبدني لديهم، لأن كل هذه العوامل تجتمع داخل المدرسة حتى تقوم بترسيخ المبادئ والأخلاق بداخل الطلاب كما أنها تساعدهم في بناء شخصيتهم.
– التربية على مبادئ الدين الإسلامي
يجب أن يوجد مسجد داخل المدرسة لأنه يمثل منارة للدين، وعندما يعتاد الطالب على صلاة الجماعة سيشعر بأهمية الوحدة والطاعة، ويجب أن تقدم المدرسة مسابقات لحفظ القرآن لتعزز القيم الإيمانية لدى الطلاب، وبالتالي يتجنب الطالب الأخطاء والغش خوفا من الله، ويتعلم من الأخطاء ويسعى لتجنبها في المستقبل.