ترتيب وتكرار السور في الصلاة
الصلاة هي الركن الأهم من أركان الإسلام، ويجب على المسلم أن يتعلم كيفية أدائها وما هي الشروط الواجب توفرها لتكون صلاة صحيحة، ويجب أن يكون المسلم على دراية بالأشياء المستحبة التي يجب عليه القيام بها أثناء الصلاة، حتى يؤديها بحق ويقبلها الله منه. ومن الأركان الأهم للصلاة هي الآيات أو السور التي يتلوها المصلي بعد سورة الفاتحة، ويمكن للمسلم أن يقرأ ما تيسر له من الآيات أو السور الكاملة بحسب استطاعته.
السنة في قراءة السور في الصلاة
عندما يقرأ المسلم سورة من سور القرآن الكريم بعد الفاتحة، ويريد قراءة سورة أخرى، فليس من الواجب أن تكون السورة التي يقرأها هي التالية في الترتيب، ولكن من الأفضل له ذلك، كما اتفق جمهور العلماء على أنه من الأفضل والأصح أن يقرأ بترتيب المصحف كما كان يفعل الصحابة – رضوان الله عليهم -، وقد ورد أن عثمان بن عفان قرأ القرآن كله في ركعة واحدة وكان بترتيب السور. وقال ابن قدامة إنه من المستحب أن يقرأ المصلي في الركعة الثانية السورة التي تلي السورة التي قرأها في الركعة الأولى، وإن خالف الترتيب فلا إثم عليه، وتعد صلاته صحيحة .
ترتيب سور القرآن
ترتيب سور القرآن الكريم على النحو التالي: الفاتحة، ثم سورة البقرة، ثم آل عمران، ثم النساء، ثم المائدة، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم الأنفال، ثم التوبة، ثم يونس، ثم هود، ثم يوسف، ثم الرعد، ثم إبراهيم، ثم الحجر، ثم النحل، ثم الإسراء، ثم الكهف، ثم مريم، ثم طه، ثم الأنبياء، ثم الحج، ثم المؤمنون، ثم النور، ثم الفرقان، ثم الشعراء، ثم النمل، ثم القصص، ثم العنكبوت، ثم الروم، ثم لقمان، ثم السجدة، ثم الأحزاب، ثم سبأ، ثم فاطر، ثم يس، ثم الصافات، ثم سورة ص، ثم الزمر، ثم غافر، ثم فصلت، ثم الشورى، ثم الزخرف، ثم الدخان، ثم الجاثية، ثم الأحقاف، ثم محمد، ثم الفتح، ثم الحجرات، ثم سورة ق، ثم الذاريات، ثم الطور، ثم النجم، ثم القمر، ثم الرحمن، ثم الواقعة، ثم الحديد، ثم المجادلة، ثم الحشر، ثم الممتحنة، ثم الصف، ثم الجمعة، ثم المنافقون، ثم التغابن، ثم الطلاق، ثم التحريم، ثم الملك، ثم القلم، ثم الحاقة، ثم المعارج، ثم نوح، ثم الجن، ثم المزمل، ثم المدثر، ثم القيامة، ثم الإنسان، ثم المرسلات، ثم النبأ، ثم النازعات، ثم عبس، ثم التكوير، ثم الانفطار، ثم المطففين، ثم الانشقاق، ثم البروج، ثم الطارق، ثم الأعلى، ثم الغاشية، ثم الفجر، ثم البلد، ثم الشمس، ثم الليل، ثم الضحى، ثم الشرح، ثم التين، ثم العلق، القدر، ثم البينة، ثم الزلزلة، ثم والعاديات، ثم القارعة، ثم التكاثر، ثم العصر، ثم الهمزة، ثم الفيل، ثم قريش، ثم الماعون، ثم الكوثر، ثم الكافرون، ثم النصر، ثم المسد، ثم الإخلاص، ثم الفلق، ثم الناس.
السور المستحب قراءتها في الصلاة
- لم يذكر الكثير عن السور التي يندب للمسلم أن يصلي بها في الصلوات الخمس، وإذا ذكرت فإنها تدل على الاستحباب وليس الواجب.
- وقد جاء في كتاب “الأذكار” للنووي : السُّنَّة هي أن تكون السورة التي تأتي بعد الفاتحة في صلاة الصبح والظهر طوال المفصل، أي السُّور الأخيرة من المصحف، وتبدأ السور الأخيرة في المصحف من سورة (ق أو الحُجْرات)، وهناك اختلاف بين العلماء حول السور التي تعتبر الأخيرة في المصحف .
- يتم تقسيم المصحف إلى أجزاء طويلة، حتى سورة عم، وأجزاء متوسطة، حتى سورة الضحى، وأجزاء قصيرة، من سورة الضحى حتى آخر سورة الناس.
- أحد السنن النبوية هو قراءة أوساط المفصل في صلاة العصر والعشاء، أما في صلاة المغرب فيندب قراءة قصار المفصل .
- ومن السنة أن يقرأ المسلم سورة السجدة في الركعة الأولى من صلاة الصبح يوم الجمعة، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة `هل أتى على الإنسان حين من الدهر`.
- في صلاة الجمعة، يفضل قراءة سورة الجمعة في الركعة الأولى وسورة المنافقون في الركعة الثانية.
- في المجلد الأول سورة الأعلى وفي المجلد الثاني سورة الغاشية.
- السُنَّة أن يُقَرَّأ في ركعتي سُنَّة الفجر في الركعة الأولى: (قولوا آمنا بالله وما أُنزِلَ إلينا) من سورة البقرة حتى نهايتها، وفي الركعة الثانية: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ) من سورة آل عمران حتى نهاية الآية.
- كما يمكن أن يقرأ أن شاء في الأولى : في السورة الأولى “قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ” وفي السورة الثانية “قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ”، وقد قرأ الرسول صلّى الله عليه وسلّم هاتين الآيتين ورد ذلك في صحيح مسلم .
- وينصح بقراءة سورة المغرب وصلاة الاستخارة وركعتي الطواف في الركعة الأولى بسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية بسورة الإخلاص .
- في صلاة الوتر، يتم قراءة سورة الأعلى، وفي صلاة الوتر الثلاث ركعات يتم قراءة سورة الكافرون في الركعة الثالثة، والمعوذتين والإخلاص في الركعة الأخيرة .
- كل ما ورد من السور التي ينبغي قراءها مذكور في صحيح مسلم والبخاري، حيث أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قرأ هذه السور في صلواته .
- يمكن للمسلمين أن يحصلوا على الثواب بقراءة آية واحدة من السور الطويلة، ويمكنهم إكمال السورة بأكملها، أو الاكتفاء ببعض الآيات منها .
- من الأفضل للمسلم أن يقرأ السور القصيرة كاملة بدلاً من قراءة آيات من السور الطويلة.
- يقول بعض العلماء إن ترتيب سور المصحف مستحب، وأنه يجوز خلاف الترتيب في المصليات، ولكن يستحب الامتناع عن ذلك .
ترتيب الحروف والآيات في الصلاة
- لا يجوز للمسلم تغيير ترتيب الحروف أو الكلمات أو الآيات في القرآن الكريم، ويسمى هذا التناقض؛ حيث يقرأ الإنسان ما تأخر من القرآن قبل ما تقدم .
- واتفق العلماء الإسلاميون على أن تغيير ترتيب حروف كلمات القرآن أو تبديلها ببعضها محرم، وأن ذلك يبطل الصلاة، ويشمل هذا الحكم أيضًا ترتيب الكلمات، ولا يمكن وضع كلمة قبل كلمة.
- يؤدي ذلك إلى تحول كلام الله-عز وجل-إلى شكل لم يقصد له .
- ترتيب الآيات في القرآن لا يجوز، على عكس تنكيس الحروف والكلمات، حيث أن ترتيب الآيات يعود إلى الله -عز وجل- وهو قرار توقيفي نزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا يجوز تغييره .
تكرار السورة في الصلاة
لا يوجد خلاف بين الأئمة الأربعة على أن المسلم يمكن أن يقرأ من السور التي يريدها في الصلوات ، كما يمكن أن يكرر نفس السورة في جميع الركعات ، ولا ينقص ذلك من أجره في الصلاة شئ ، ولكن يستحب للمسلم أن يقتدي بالرسول – صلى الله عليه وسلم – ويحفظ ما تيسر له من السور ويصلى بها حتى يستشعر حلاوة القرآن ويخشع في الصلاة .