الطبيعة

ترتيب الدول حسب انبعاث الغازات الدفيئة

المقصود بـ الغازات الدفيئة

الغازات الدفيئة: عبارة عن الغازات التي تمتص الأشعة تحت الحمراء، مما يعني أنها تمتص الطاقة الحرارية الكلية، ويتم انبعاث هذه الأشعة من سطح الأرض، ثم تعود مرة أخرى للأرض، ويكون نتيجة ذلك حدوث الاحتباس الحراري،ومن أهم الغازات الدفيئة هو غاز ثاني اكسيد الكربون، وغاز الميثان وبخار الماء،ويوجد بعض الغازات الاخري مثل غاز الاوزون، واكسيد النيتروس، وبعض الغازات النفلورة،ولكن هذه الغازات يكون تأثيرها أقل.

على الرغم من أن الغازات الدفيئة في الجو تشكل جزءا صغيرا من الغازات الموجودة في الغلاف الجوي، إلا أنها لها تأثير كبير في نظام الطاقة الأرضية وتسهم بشكل كبير في التغيرات المناخية في الجو.

ترتيب الدول وفق انبعاث الغازات الدفيئة

يخشى العديد من العلماء وكبار المسؤولين من استمرار ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وتحدث العديد من الآثار السلبية لهذه الغازات على الغلاف الجوي للأرض، بما في ذلك تغير حالة الطقس وارتفاع مستوى المحيطات، وتأثيرها على النباتات والحيوانات، وزيادة حموضة المحيطات وغيرها من التأثيرات السلبية، وتعد الغازات الدفيئة هي المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، ويعمل العالم بجد للحد من ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة في العالم.

قبل انطلاق قمة باريس الدولية للمناخ، قدمت 170 دولة خططها للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتم تحديد فترة عشر سنوات لتنفيذ هذه الخطط، ولكن هذه الخطط لا تفي بالمستوى المطلوب للتحكم في ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى درجتين فقط. إذا احترمت الدول التزاماتها، ستكون الزيادة في درجة الحرارة حدود ثلاث درجات فقط مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية بحلول عام 2100. وإذا لم تبذل الدول جهودها في هذا المجال وظلت الأمور على ما هي عليه الآن، فقد يرتفع ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى حوالي أربع درجات أو حتى خمس درجات.

توجد 170 دولة مسؤولة عن أكثر من 90٪ من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتشمل الدول التالية:

  1. الصين: تعتبر الصين المصدر الأول في العالم لانبعاث الغازات الملوثة للغلاف الجوي، وتقدر نسبة انبعاثاتها بحوالي ربع إجمالي الانبعاثات العالمية. وأصدرت الصين تعهدا بتقليل هذه الانبعاثات بحلول عام 2030 على الأكثر. وعلى الرغم من تمسك الصين بالتنمية وعدم إصدارها تعهدا بهذا الشأن، فإنها تعد أكبر مستهلك للفحم على مستوى العالم، ويعتبر الفحم من أكثر مصادر الطاقة تلوثا للبيئة. وفي المقابل، تعتبر الصين أكبر مستثمر في مصادر الطاقة البديلة في العالم، وتعتزم تخفيض انبعاثاتها من غاز الكربون بنسبة تتراوح بين 60% و 65% بحلول عام 2030، مقارنة بما كانت عليه في عام 200.
  2. الولايات المتحدة: تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية هي ثاني مصدر التلوث بالغازات الدفيئة في العالم، وتنوي الولايات المتحدة التخفيض من نسبة انبعاثاتها بين 26 و28 % وذلك بحلول عام 2025، وذلك بالمقارنة مع ما كانت عليه فى عام 2005، ويعد هدف أعلى من المساهمات الأمريكية السابقة، ولكن ايضاً هو أدنى من الأهداف الأوروبية في ذلك المجال.
  3. دول الاتحاد الأوروبي : تعتبر دول الاتحاد الأوروبي مسؤولة عن حوالي 10% من انبعاثات الغاز العالمية، وتحتل المركز الثالث عالميا. وقد التزمت دول الاتحاد الأوروبي بتخفيض نسبة الانبعاثات بما لا يقل عن 40% بحلول عام 2030، مقارنة بالوضع في عام 1990، وتستطيع دول الاتحاد الأوروبي زيادة مساهمتها في تقليل نسبة الانبعاثات لتحسين حالة التغير المناخي.
  4. الهند: تحتل الهند المرتبة الرابعة في نسبة انبعاثات الغازات، وقد تعهدت بتخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عنها بنسبة 35% بحلول عام 2030 مقارنة بالوضع في عام 2005. لم نحدد أهدافنا بخصوص كيفية تخفيض النسبة، لكننا نعتزم الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء بنسبة 40% بحلول عام 2030. حتى الآن، لم نتخذ أي قرار بشأن التخلي عن استخدام الفح.
  5. روسيا: تحتل روسيا المرتبة الخامسة في نسبة الانبعاثات الناتجة عنها،وتنوي تخفيض نسبة الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 25-30% وذلك بحلول عام 2030،بالمقارنة بما كانت عليه في عام 2005، ويرى العلماء أن الغابات الروسية لها دور كبير في الحد من انبعاثات الغازات،وبالنسبة لتخفيض الانبعاثات الصناعية لن يتعدى سوى 6-11% فقط.
  6. اليابان: تحتل دولة اليابان المرتبة السادسة، وتنوي فعليا تخفيض نسبة الانبعاثات الناتجة عنها بنسبة 26% وذلك بحلول عام 2030،وتعتمد على استكمال العمل باستخدام الطاقة النووية التي توقفت عن استخدامها منذ حادثة محطة فوكوشيما، ويرى الخبراء أن الجهود اليابانية لن تكون كافية للتخفيف من نسبة الانبعاثات،وذلك لأن اليابان من كبار مستخدمي الفحم.
  7. البرازيل: تحتل البرازيل المركز السابع في انبعاث الغازات، وتهدف البرازيل إلى تقليل الإنبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030 مقارنة بما كانت عليه في عام 2005، وذلك باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، ولقد حظيت خطتها بترحيب كبير.
  8. إيران: تحتل إيران المرتبة الثامنة عالميًا في انبعاث الغازات الدفيئة، وتعتزم الحكومة الإيرانية تقليل انبعاثاتها بنسبة 4% بحلول عام 2030، وتعمل على جهود إضافية لتحقيق نسبة 8%، وقد تبذل كل جهودها لتحقيق هذه الأهداف في حال رفعت العقوبات المفروضة عليها.
  9. إندونيسيا: تسعى دولة إندونيسيا إلى تقليل انبعاثاتها بنسبة 29% بحلول عام 2030، وقد ترتفع هذه النسبة إلى 41% في حال حصولها على مساعدات مالية.
  10. كندا: أعلنت الحكومة الكندية عن تخفيض انبعاثاتها بنسبة 30% بحلول عام 2030، ووصف الخبراء هذه النسبة بأنها غير كافية نظرًا لحجم إنتاج الطاقة من الصخر القاري، ولكن الحكومة الجديدة التي تتبنىالتوجهات الليبرالية تعهدت بإعادة النظر في هذه الخطة.

نسب الغازات الدفيئة

أمثلة على الغازات الدفيئة :

  • غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2): يعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون من أهم الغازات الدفيئة حيث يعد مسؤولا عن ثلاثة أرباع الانبعاثات الموجودة في الجو، وهو يبقى في الغلاف الجوي لآلاف السنين، وقد وصل مستوى ثاني أكسيد الكربون إلى 411 جزءا في المليون في الغلاف الجوي في هاواي عام 2018، وهذه أعلى نسبة تم تسجيلها على الإطلاق، ويتم إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون نتيجة حرق المواد العضوية مثل الخشب والنفط والغاز والفحم والعديد من المخلفات الصلبة.
  • غاز الميثان (CH4): غاز الميثان هو المكون الرئيسي للغاز الطبيعي، حيث يتم إطلاقه من مدافن النفايات والغاز الطبيعي وصناعات البترول، ويوجد أيضاً في المناطق الزراعية، وهو يتكون من جهاز الهضم في حيوانات الرعي.
  • غاز أكسيد النيتروس (N2O): يشكّل غاز اكسيد النيتروس نسبة قليلة من غازات الدفيئة، ولكن بالمقارنة بينه وبين غاز ثاني اكسيد الكربون فهو أقوى ب 264 مرة، ويوجد منذ قرن داخل الغلاف الجوي، وتعتبر العمليات الزراعية المختلفة، بما فيها من نشاط الثروة الحيوانية والاسمدة المختلفة المخلفات الزراعية بعد حرقها، وحرق الوقود من أكبر مصادر انبعاث غاز اكسيد النيتروس.
  • الغازات الصناعية: مثل باقي مركبات الفلور، تتميز هذه الغازات بقدرتها العالية التي تفوق آلاف المرات قدرة غاز ثاني أكسيد الكربون، وتبقى هذه الغازات موجودة في الجو لمئات الآلاف من السنين، وتمثل حوالي 2% من غازات الاحتباس الحراري.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى