يختلف نظام التعليم العالي في الولايات المتحدة عن نظرائه في أوروبا، لأنه في الولايات المتحدة يفترض على الصعيد الوطني أن الطلاب الذين أكملوا المدرسة الثانوية يجب أن يكون لديهم على الأقل عامين من التعليم الجامعي، وبالتالي نشأت العديد من الكليات الصغيرة وكليات المجتمع لتوفير عامين من الدراسة الجامعية، على عكس الجامعات والكليات التقليدية حيث يكمل غالبية الطلاب أربع سنوات من الدراسة للحصول على درجة جامعية .
إن الجامعات التي تقدم دورات دراسية مدتها أربع سنوات إما مؤسسات ممولة من القطاع الخاص أو مؤسسات تابعة للدولة أو الولاية تعتمد بشكل كبير على الحكومة للحصول على الدعم المالي ، وتعتمد الجامعات والكليات الخاصة في الولايات المتحدة إلى حد كبير على الرسوم الدراسية المفروضة على الطلاب ، وتمول حكومات الولايات الفردية نظام جامعات الدولة عالي التطور والذي يضمن توفير التعليم العالي للغالبية العظمى من الراغبين والمؤهلين أكاديميًا لتلقي هذا التعليم .
التصنيف العالمي للجامعات الأمريكية
عند النظر إلى التصنيف العالمي للجامعات، نجد أن الجامعات الأمريكية تهيمن بشكل كبير على ترتيب الجامعات عالميًا، حيث يوجد 157 مؤسسة جامعية أمريكية في التصنيف لعام 2020، ومن بين هذه الجامعات، نجد أن 65 جامعة تحسنت عن العام الماضي، بينما حافظت 47 جامعة أخرى على موقعها .
معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
لقد تُوج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كأفضل جامعة في العالم ، مدعومًا بحقيقة أنه حصل على 100 درجة مثالية لأربعة من المؤشرات الستة المستخدمة في تصنيف الجامعات العالمي ، كما حقق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا درجة رائدة عالميًا في الاستشهادات لكل كلية وأداء جيد بشكل رائع بالنسبة لنسبة الطلاب الدوليين .
جامعة ستانفورد
تحتل جامعة ستانفورد المركز الثاني في تصنيف الجامعات العالمية وتحتل أيضا مرتبة متقدمة في الولايات المتحدة. تقع جامعة ستانفورد في وسط وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا، وتشتهر بروحها الريادية وبرامجها التجارية، وتضم بين خريجيها العديد من رواد الأعمال الناجحين مثل مؤسسي Netflix وYouTube وWhatsApp وGoogle .
جامعة هارفرد
تحتفظ جامعة هارفارد بالمركز الثالث في التصنيف العالمي للجامعات، وهي أقدم جامعة في البلاد حيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1636م. تمتلك الجامعة حرما سكنيا كبيرا في كامبريدج وتحظى باحترام كبير في مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك القانون والأعمال والطب .
معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا
معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا هي الأولى من بين أربع جامعات أمريكية لا تزال قائمة بقوة كأفضل أربع مؤسسات أكاديمية في العالم ، ويقع المعهد المعروف باسم كالتش والتي تُعرف باسم مدرسة رائدة في مجال التكنولوجيا في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا وهي أصغر جامعة في العشرة الأوائل في الولايات المتحدة .
يحتل معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا المرتبة الخامسة عالميًا في عدد الاستشهادات لكل هيئة تدريس، مما يجعله أحد أهم 118 جامعة أمريكية في العالم، وهذا يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تزالى الحفاظ على هيمنتها في مجالات البحث والكتابة الأكاديمية .
جامعة شيكاغو
تواصل جامعة شيكاغو الاحتفاظ بمكان في أفضل 10 جامعات في العالم ، محققة أعلى درجاتها لسمعتها بين الأكاديميين ، ولقد تأسست جامعة شيكاغو في عام 1890 وتشتهر الجامعة بتركيزها القوي على البحث ، على سبيل المثال يُعرف قسم الفيزياء بالجامعة بتطوير أول تفاعل نووي من صنع الإنسان ومستدام ذاتيًا في العالم .
جامعة برينستون
تحتل جامعة برينستون المرتبة الثالثة عشرة عالميا، فضلا عن كونها واحدة من أفضل الجامعات في الولايات المتحدة، وهي أيضا واحدة من أقدم الجامعات في البلاد بتأسيسها في عام 1746م. وتشتهر جامعة برينستون بشكل خاص في مجالات الفنون والعلوم الإنسانية، حيث حصلت على المرتبة السابعة عالميا في تصنيف العلوم الإنسانية .
جامعة كورنيل
تأتي جامعة كورنيل في المركز 14 في الترتيب العالمي ، ويقع مقر جامعة كورنيل في إيثاكا نيويورك ، وكانت أول جامعة في الولايات المتحدة تمنح درجة الطب البيطري وهي حاليًا تحتل المرتبة الثانية في العالم للعلوم البيطرية ، ومنذ تأسيسها كانت كورنيل مؤسسة مختلطة وغير طائفية حيث لم يتم تقييد القبول بالدين أو العرق ، وكانت كورنيل أيضًا أول جامعة تقدم درجات علمية في الصحافة وأول من قام بتدريس الشرق الأقصى الحديث .
جامعة ييل
احتلت جامعة ييل المرتبة 15 على مستوى العالم وهي تشتهر بكلية الحقوق الانتقائية للغاية ، وتأسست جامعة ييل عام 1701 وحصلت على الدكتوراه الأولى في الولايات المتحدة عام 1861 ، وقد احتلت المرتبة الخامسة في العالم من حيث نسبة الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس والمرتبة التاسعة لسمعتها بين الأكاديميين .
إن جامعة ييل هي جامعة بحثية خاصة ، وهي مجموعة من مؤسسات التعليم العالي الأكثر شهرة في أمريكا ، وتقع مدينة ييل في نيو هافن بولاية كونيتيكت وهي أول مدينة مخططة في أمريكا وقد تأسست على يد الإنجليز الإنجليز عام 1701 ، مما يجعلها ثالث أقدم مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة .
وفي الوقت الحاضر، تسيطر ييل على المدينة التي تعد جزءا من منطقة العاصمة نيويورك رغم أنها أيضا العاصمة الثقافية لولاية كونيتيكت. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تعتبر نيو هافن أيضا رائعة للغاية، حيث يتواجد الفن في كل مكان تقريبا. يمتد الحرم الجامعي المركزي لجامعة ييل على مساحة 260 فدانا ويضم مباني منتصف القرن الثامن عشر. تتكون الجامعة من 14 مدرسة والكلية الجامعية الأصلية وكلية ييل للدراسات العليا في الفنون .
جامعة كولومبيا
تحتل جامعة كولومبيا المركز السادس عشر عالميا، وحققت جامعة كولومبيا نسبة مثالية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وقد تأسست جامعة كولومبيا عام 1754 وأنتجت العديد من الخريجين البارزين، بما في ذلك ثلاثة رؤساء أمريكيين وهم باراك أوباما وفرانكلين روزفلت وثيودور روزفلت .
بنسبة قبول في الجامعة تبلغ 5.8٪ ، تعتبر كولومبيا حاليا ثالث أكثر كلية انتقائية في الولايات المتحدة وثاني أكثر جامعة انتقائية بعد جامعة هارفارد. على مر السنين ، أنتجت كولومبيا العديد من الخريجين المتميزين الذين فازوا بجائزة الأوسكار وحصلوا على جائزة نوبل وأصبحوا قضاة في المحكمة العليا .
جامعة بنسلفانيا
تأتي جامعة بنسلفانيا في المركز التاسع عشر عالميًا ، ولقد صعدت جامعة بنسلفانيا إلى المراكز العشرة الأولى في الولايات المتحدة هذا العام وذلك بسبب انخفاض جامعة جونز هوبكنز أربعة مراكز إلى المرتبة 21 ، وهي تؤدي أداءً جيدًا بشكل خاص بالنسبة لنسبة الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس .
تقع جامعة بنسلفانيا في مدينة فيلادلفيا، وهي جامعة بحثية خاصة تأسست في عام 1740 من قبل بنجامين فرانكلين، أحد مؤسسي الولايات المتحدة. كان فرانكلين حريصا على إنشاء مدرسة لتعليم الأجيال القادمة، ودعا إلى فكرة التعليم العالي الذي يركز على تعليم العلوم والفنون والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى المهارات العملية اللازمة لتحقيق الاستدامة والصالح العام. في خريف عام 2017، كان هناك 21،599 طالب يدرسون في جامعة بنسلفانيا، وتنقسم بالتساوي بين الطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا .