ترابط الام مع الجنين اثناء الحمل
ما هي الرابطة مع طفلك أثناء الحمل؟
الترابط مع الطفل أثناء الحمل يشير إلى العملية التي من خلالها تتبادل فيها المرأة الحامل المشاعر والعواطف مع جنينها، حيث تتفاعل مع جنينها وتتطور هوية الأمهات (تبدأ في التعرف على نفسها كأم) خلال فترة الحمل .
تحديد و قياس مدى الترابط اثناء الحمل :
بدأ العلماء لأول مرة في دراسة علاقة الترابط بين الأم والجنين في عام 1960 و1970، بعد أن لاحظوا حزن النساء على وفاة الأطفال الرضع أثناء الولادة، ويعتقدون أن حدوث هذا الحزن ليس ممكنا إذا لم يكن هناك ترابط بين الأم والطفل خلال فترة الحمل .
ومنذ ذلك الحين ظهرت العديد من التعريفات لارتباط الأم والجنين، وبينما يوجد العديد من الاختلافات في التعاريف، يتم تعريفها إلى قسمين
تصف التعريفات الترابط العاطفي بين الأم وجنينها خلال فترة الحمل.
التعريفات التي تصف الارتباط بين الأم والجنين من خلال سلوكيات المرأة خلال فترة الحمل .
تم وضع استبيان لقياس ارتباط المرأة بجنينها خلال فترة الحمل. يستخدم هذا الاستبيان لتقييم علاقة الأم بجنينها خلال فترة الحمل، وقياس الخصائص المختلفة مثل العمر للنساء اللواتي يتفاعلن مع الجنين بشكل أكبر أو أقل .
الفوائد الصحية للارتباط مع الجنين اثناء الحمل :
من العوامل المهمة قبل الولادة هو ارتباط المرأة بجنينها أثناء فترة الحمل. فكلما زاد ارتباط الأم بجنينها خلال فترة الحمل، كلما زاد ارتباطهما أثناء فترة الطفولة .
العلاقة بين الأم وطفلها تؤثر على نموهما المستقبلي وتنميتهما .
العوامل التي تؤثر على ترابط المرأة الحامل مع جنينها :
تم تحديد الدراسات باستخدام استبيانات تم تصميمها لتقييم علاقة الأم بجنينها خلال فترة الحمل، وتم تضمين العديد من العوامل التي تؤثر على درجة ارتباط الأم بجنينها خلال هذه الفترة .
الوضع الاجتماعي و الاقتصادي و الصحي و السلوكيات الصحية :
– مثل النتائج الصحية السيئة للأمهات مثل الولادة المبكرة أو ولادة أطفال بأوزان مختلفة .
يُعتقد أن فشل العلاقة مع الجنين خلال فترة الحمل يحدث بشكل أكثر شيوعًا في النساء اللاتي يعانين من مشاكل اجتماعية .
وما زال العلماء يدرسون إذا كانت هناك علاقة بين الأم والجنين ومؤشرات الحالة الاجتماعية والاقتصادية، مثل مستوى الدخل والتعليم .
هناك بعض الأدلة على أن السلوكيات الصحية الإيجابية، والتي تنتشر بشكل أكبر بين النساء من خلفيات اجتماعية واقتصادية أفضل، ترتبط بزيادة ترابط العلاقة بين الأم والجنين، وتشمل ذلك:
– تلقي الرعاية ما قبل الولادة : يتعرض النساء اللاتي يتلقين الرعاية الصحية خلال فترة الحمل لمخاطر أقل في تعرض أجنتهن للأذى وزيادة ارتباطهن بأطفالهن بالمقارنة بالنساء اللاتي لا يتلقين الرعاية الصحية .
– النساء اللاتي تناولن نظام غذائي صحي : عادةً ما تكون الرابطة بين النساء اللاتي يتبعن نظام غذائي صحي أثناء الحمل أقوى مع أجنتهن بالمقارنة مع النساء اللاتي يتبعن نظام غذائي غير صحي .
– الحصول على ممارسة التماريين الرياضية بانتظام : تظهر الدراسات أن النساء اللاتي يمارسن الرياضة يتمتعن بعلاقة أفضل مع أطفالهن مقارنة بالنساء اللاتي لا يمارسن الرياضة .
العرق : حتى الآن، لا توجد أي أدلة تربط بين قوة أو ضعف العلاقة بين الأم وجنينها .
العمر : تشير الدراسات إلى عدم وجود علاقة بين عمر المرأة الحامل وعلاقتها بجنينها .
عدد الولادات السابقة : توحي الدراسات إلى أن النساء اللاتي لديهن خبرة أقل (أولئك اللاتي شهدن أقل حملا سابقا) يتمتعن برابطة أقوى وتعلق أكثر بآبائهن مقارنة بالنساء اللاتي لديهن خبرة أكثر في الأمومة (أولئك اللاتي لديهن عددا أكبر من الأطفال) .
مرحلة من مراحل الحمل و وعي الجنين :
وهي مرحلة الترابط ما قبل الولادة , و قالت انها تصبح اكثر ادراكا لجنينها , وان الجنين في هذه المرحلة من النمو و الحركة . و لذلك من المتوقع زيادة تعلق المرأة بجنينها كلما اقترب موعد الولادة و زاد وعيها للحمل .
اضطرابات المزاج : أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي يعانين من اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب أثناء الحمل يعانين بشكل كبير من الاكتئاب بعد الولادة، وأن نسبة ارتباطهم بالجنين أقل من النساء اللاتي لا يعانين من اضطرابات المزاج .