تخصصات جامعيةتعليم

تخصصات كلية الشريعة في جامعة الإمام

لمحة عامة عن كلية الشريعة في جامعة الإمام

تعد كلية الشريعة إحدى الأعمدة الرئيسية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتمثل أقدم وأولى الكليات الجامعية في تاريخ التعليم بالمملكة العربية السعودية، إذ تأسست في الرياض عام 1373هـ الموافق لعام 1953م باسم “كلية العلوم الشرعية”، ويتمحور مجال الدراسة فيها حول تدريس العلوم الشرعية التخصصية، وتأهيل طلابها للفتوى والقضاء والاستشارات الشرعية وتدريس العلوم الشرعية.

ثم تم إنشاء عدة أقسام وتخصصات في كلية الشريعة بعد ذلك، مثل إقامة قسم الدعوة وأصول الدين. وفيما بعد، انفصل هذا القسم عن الكلية وتحول إلى المعهد العالي للدعوة الإسلامية. ثم انضم إليه قسم الإعلام ليصبح في النهاية كلية مستقلة مستقلة بذاتها تدعى “كلية أصول الدين.” بعدها، تم افتتاح الدراسات العليا في الكلية في تخصصي الفقه وأصول الفقه، وكذلك في مجال الدراسات العليا في تخصص الثقافة الإسلامية.

تأسست قسم الاقتصاد الإسلامي في الكلية بعد سنوات ليكون مصدرا للتعليم والبحث في مجال الاقتصاد. وبعد حوالي 28 عاما، تحولت كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية إلى كلية تضم قسم الأنظمة كقسم علمي رابع. شهدت الكلية زيادة ملحوظة في عدد الطلاب المسجلين منذ تأسيسها وحتى الآن، حيث كان عدد الطلاب حوالي 22 طالبا والآن يزيد عددهم إلى حوالي 8000 طالب وطالبة في السنة الواحدة.

الرؤية والرسالة

تهدف رؤية كلية الشريعة الريادية إلى تعليم الشريعة وتحقيق التميز في البحث العلمي وخدمة المجتمع في مجالاته المختلفة. وتتمثل رسالة الكلية في تأهيل عدد من الأشخاص الذين يتميزون بالتخصص والكفاءة العلمية العالية، والمهارات البحثية في علوم الشريعة، والحرفية المهنية في مجالات مثل القضاء والإفتاء والتعليم والتوجيه والاستشارات، مما يساهم في إثراء المعرفة الإنسانية وخدمة المجتمع، وذلك من خلال توفير بيئة علمية متكاملة ذات جودة وتميز.

الأهداف
​أما عن أهداف الكلية تتمثل في الآتي:

  • يهدف توفير بيئة علمية متميزة إلى تعزيز عملية التعليم والبحث العلمي.
  • إعداد باحثين مؤهلين في علوم الشريعة.
  • يهدف هذا العمل إلى المساهمة في مجالات البحوث الشرعية المتميزة، بما يخدم أصالة البحث العلمي ويلبي متطلبات العصر.
  • الهدف هو تعزيز المشاركة المجتمعية المتبادلة في مجالات القضاء والإفتاء والتعليم والاستشارات.

الخطة الدراسية الجديدة في كلية الشريعة

نبذة عن البرنامج

يتكون برنامج الشريعة من مجموعة من المقررات التعليمية المتميزة والمنظمة في مجالي الفقه وأصول علومهما، بالإضافة إلى العلوم التأسيسية المرتبطة بها، مثل علوم القرآن الكريم والحديث الشريف والعقيدة واللغة العربية، وبعض المقررات الأخرى المساندة التي تشكل جزءا من المكون الثقافي للبرنامج، إلى جانب الأنشطة المتعلقة بهذه المقررات في إطار دراسي منظم. وعند اجتياز جميع المقررات بنجاح، يحصل الطالب على درجة البكالوريوس في الشريعة.

وبدأ نشأة برنامج الشريعة في • الجامعة الإسلامية الأميرية محمد بن سعود في المرحلة الجامعية (البكالوريوس) كبرنامج واحد فقط تحت مظلة كلية الشريعة بالرياض عام 1373هـ الموافق لعام 1953م، ثم تعددت البرامج والتخصصات الأخرى تحت مظلة الكلية مثل قسم الدعوة وأصول الدين، قسم الاقتصاد الإسلامي، وتخصصات الفقه وأصول الفقه والثقافة الإسلامية والأنظمة.

أهمية برنامج الشريعة ودوره الريادي

يهدف برنامج الشريعة إلى تعليم العلم الشرعي المعروف باسم “إرث النبوة”، وهو العلم الذي يجلب السعادة في الحياة الدنيا والآخرة. ويتمتع هذا العلم بأفضلية عند الله، ويرفع منزلة علماؤه. وقد جعل الله تعالى تعلم هذا العلم عبادة عظيمة تستحق الأجر العظيم، وقد صرح النبي صلى الله عليه وسلم بأن من سلك طريقا يسعى فيه للحصول على العلم، فسوف يسهل الله له طريقه إلى الجنة. ويتمثل أهمية هذا العلم في ما يأتي

  1. حاجة الناس إلى علم الشريعة ومعرفة الحلال والحرام خاصة في الوقت الراهن، وذلك لكي يقوموا بواجباتهم الدينية بالطريقة الصحيحة التي أمر بها الله تعالى، حتى تكون عبادتهم مستنيرة ومبصرة، والشخص الذي يقوم بتوعية الناس وتعليمهم أحكام دينهم هو عالم في الشريعة من خلال برنامج علمي متخصص.
  2. القطاعات الحكومية المختلفة في حاجة إلى متخصصين في الشريعة لإقامة الولايات الشرعية، مثل ولاية القضاء والحساب، وهذا يرجع لأهمية القضاء والحساب في الدولة الإسلامية، حيث يعتمد القضاء في المملكة العربية السعودية على تحكيم الشريعة الإسلامية.
  3. تحتاج الجامعات والمدارس والمعاهد والمؤسسات التعليمية في كافة مراحلها ودور العلم بشكل عام إلى وجود متخصصين في التخصصات الشرعية للتدريس، وذلك لأن هذه التخصصات تشكل نسبة كبيرة من مقررات التعليم في المملكة العربية السعودية.
  4. تحتاج المجتمعات والعديد من القطاعات الحكومية والأهلية إلى خدمات الاستشارات الشرعية والقانونية، والتي يساهم في تقديمها برنامج الشريعة.
  5. يسهم برنامج الشريعة ويشارك بثراء في صياغة حضارة إسلامية معاصرة، وذلك بالحفاظ على الأصالة ومراعاة المستجدات وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات الحديثة.

سبب تاسيس البرنامج

هو الحاجة الملحة لكل من القطاعات الآتية لمتخصصين في العلوم الشرعية، حيث يحتاج المجتمع إلى أشخاص متخصصين في تلك العلوم، والجامعات إلى أعضاء هيئة التدريس في الفقه وأصوله والثقافة الإسلامية، ومدارس التعليم العام إلى مدرسين في العلوم الشرعية، ووزارة العدل إلى قضاة وكتاب عدل، ومراكز البحوث إلى تأهيل باحثين شرعيين، والقطاع الخاص إلى متخصصين في الشريعة في مجال الاستشارات والتدقيق الشرعي، والمحامين، والتحقيق والادعاء العام لشرعيين متخصصين .

العلاقة بين البرنامج ورسالة وغايات المؤسسة التعليمية

فيما يتعلق بالبرنامج ورسالة وأهداف المؤسسة التعليمية، فإن رسالة الجامعة تربط بين المعرفة العلمية والقيم الأخلاقية والتزامها بالتعاليم الإسلامية وخدمة المجتمع، إذ يلبي برنامج الشريعة هذه الأسس بشكل كبير، سواء للطلاب المسجلين فيه أو لطلاب البرامج الأخرى في الجامعة. كما يساهم البرنامج بشكل كبير في البحث العلمي في مجالات الفقه وأصوله والثقافة الإسلامية، وهذه المجالات ذات أهمية بالغة ويتميز البرنامج بتقديمها لجميع التخصصات في الجامعة. بالإضافة إلى ذلك، يقدم البرنامج خدمات متميزة للمجتمع في الجوانب العلمية والتوعوية والعمل الميداني.

مواصفات الخريج

هناك مواصفات أساسية يجب توفرها في خريج كلية العلوم الشرعية بأقسامها المختلفة، وهي كالآتي:

اكتساب الملكة الفقهية

بمجرد اكتساب الطالب لتلك الملكية الفقهية، يصبح قادرًا على استنباط الأحكام والاستدلال والترجيح وفقًا لقواعد الشريعة وأصولها.

معرفة الأحكام الشرعية

من بين الأمور الهامة في الفقه، تتعلق بالعبادات والمعاملات وأحكام الأسرة والجنايات، بالإضافة إلى المجال الطبي والاقتصادي المعاصر وغيرها، هي القدرة على مواجهة وحل المشكلات والحوادث المتجددة.

معرفة مناهج البحث وتحقيق التراث

ويتمتع المتخرج بقدرة على البحث العلمي في المسائل الأصولية والفقهية، حتى يكون قادرا على المشاركة بفعالية في حركة الاجتهاد الفقهي المعاصر.

اكتساب المهارات المعرفية والعملية

المتطلبات اللازمة لكي يكون الخريج قادرا على أداء مهامه العملية بشكل ممتاز.

التحلي بأخلاقيات التخصص وآداب المهن

يتمثل الحوار البناء في التعبير عن الرأي بموضوعية وتجرد، والمشاركة في حوار بناء، والالتزام بالصدق والأمانة في القول والعمل.

الشخصية الإسلامية الوسطية المتوازنة

يتميز الشخص الذي يتحلى بسمات الشخصية الإسلامية الوسطية المتوازنة بالاعتماد على العقيدة الصحيحة، ويكون قدوة صالحة تساهم في إعداد جيل وسطي يفهم الإسلام بشمولية، بعيدًا عن الغلو والتطرف، ويكون مؤهلاً لعملية التعلم المستقل وحل المشكلات والاتصال الفعال.

القدرة على القيادة

يتطلب العمل في المشاريع والمبادرات المشتركة التعاون والتحضير الجيد، وكذلك العمل بروح الفريق.

خدمة المجتمع

يتم ذلك من خلال بيان الأحكام الشرعية وتعليم الناس في شؤون دينهم، وإعداد البحوث الفقهية في المسائل المعاصرة لتلبية متطلبات التنمية والمجتمع، والتأكيد علىالهوية الإسلامية والانتماء لها، وفهم خصوصية بلادهم الإسلامية.

المهن أو الوظائف المرخصة التي يتم تأهيل الطلاب لها

  • القضاء .
  • الإفتاء.
  • تدريس العلوم الشرعية في النطاق التعليمي.
  • الوظائف العدلية (كتابة العدل، كتابة الضبط).
  • التحقيق والادعاء العام .
  • المحاماة.
  • الدعوة.
  • الحسبة.
  • الاستشارات الشرعية.
  • الإمامة والخطابة.
  • تشمل الشؤون الدينية أو الإرشاد الديني قطاعات المجتمع المدني والعسكري.
  • الهيئات الشرعية في المصارف والبنوك
  • العمل في مراكز البحوث الشرعية.
  • التدقيق الشرعي.

تخصصات كلية الشريعة في جامعة الإمام

  • تشمل كلية الشريعة تخصص الثقافة الإسلامية وعلومها.
  • تخصص الفقه وعلومها.
  • علوم الأنظمة الإسلامية.
  • تخصص أصول الفقه والعلوم الخاصة به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى