نبذة عن كاتب مسرحية الطعام لكل فم
الكاتب المسرحي هو توفيق الحكيم، ولد في عام 1898. وهو واحد من أبرز رواد المسرح العربي. يتميز بأسلوبه المتنوع في الكتابة، حيث يجمع بين المسرحيات والروايات والمقالات. يمتاز بلغته المميزة التي تنوعت بين العربية العامية والفصحى، ولذلك سميت لغته “اللغة الثالثة.” يمكن للقارئ العادي قراءتها بسهولة وبساطة. توفي توفيق الحكيم في عام 1987. من أعماله: `أوديب ملكا`، `زهرة العمر`، `شهرزاد`، `عصفور من الشرق`.
حوار مسرحية الطعام لكل فم
يدور حوار المسرحية حول موضوع معين، وتعبر كل شخصية من شخصيات المسرحية عن رأيها في هذا الموضوع، ويتم سرد ما يحدث بسهولة وبساطة، والحوار هو الوسيلة التي يمكننا من خلالها معرفة تطور الأحداث في المسرحية.
خصائص النص الحواري لمسرحية الطعام لكل فم
- اكتفى الكاتب ببضعة عبارات واضحة لشرح ما يجري، واتبع مبدأ “الكلام الجيد قليل ومفيد.
- كانت معاني الكلمات في النص الحواري واضحة وبسيطة، وبعيدة تماما عن كونها غريبة وغامضة.
- الأسلوب السائد في النص الحواري هو التحدث عن الذات.
- كان النص الحواري يفضل التلقائية والتجرد من التصنع.
وظائف النص الحواري لمسرحية الطعام لكل فم
- التعرف على الشخصيات، التي تدير الحوار.
- ينقل الكاتب أفكارهومفاهيمه من خلال الشخصيات التي يصورها في كتاباته.
- نقل الأحداث عبر الحوار.
علما يدل عنوان مسرحية الطعام لكل فم
يُعبِّر عنوان المسرحية عن رغبة الكاتب في تحقيق حلم الإنسان الذي طالما حلم به عبر العصور، وهو جعل الطعام متاحًا لجميع البشر، ولكن لم يتمكن الإنسان من تحقيق هذا الحلم بسبب تفاوت رزق الأفراد لأسباب كثيرة، منها الطبقات الاجتماعية التي توقف تطور المجتمع عليها.
نوعية النص الحواري لمسرحية الطعام لكل فم
يتجسد مقتطف مسرحي في مشهد يعبر عن أفكار ورغبات الكاتب التي يجسدها الشخصيات .
توثيق نص مسرحية الطعام لكل فم
صدرت مسرحية الطعام لكل فم للكاتب توفيق الحكيم عن دار مصر للطباعة، وتتكون من حوالي 174 صفحة.
الفكرة العامة لمسرحية الطعام لكل فم
تتمحور فكرة المسرحية حول مناقشة مشروع بطل الرواية “حمدي” الذي يسعى إلى القضاء على جوع البشر بتوفير الطعام للجميع بمساواة، بعيدًا عن الفروق الطبقية.
الردود الحوارية التي تلقاها، بطل مسرحية الطعام لكل فم على مشروعه
- توجد أسئلة عديدة لفهم تفاصيل مشروع بطل المسرحية `حمدي`.
- هناك العديد من الأساليب المدهشة التي تدل على الدهشة المثيرة لغرابة مشروع البطل.
- صمت تام، وهدف الكاتب هو التريث، ومعرفة مدى نجاح وصواب هذا المشروع.
- إثباتٌ لصحةِ ما يقولُه البطلُ مثلَ قولِ `نعم، أعرف.. هكذا`.
الحجج التي احتج بها بطل مسرحية الطعام لكل فم لإثبات صحة مشروعه
- حجة تاريخية: تم الاعتماد على حلم الإنسان القديم في السفر إلى القمر كواقع ملموس من خلاله.
- حجة منطقية: إذا تم القضاء على جوع الإنسان، سيؤدي ذلك إلى إلغاء العبودية وتحقيق الحرية.
- حجة أدبية علمية: تحول الخيال العلمي الذي صاغه ويلز وجول فيرن إلى حقيقة واقعية نعيشها الآن.
تحليل مسرحية الطعام لكل فم
يتقسم المشهد المسرحي إلى نصين، النص الأول هو نص العرض المسرحي، وفيه يقوم كل شخصية بقول ما يتعلق بالحوار، أما النص الثاني فهو إرشادات المسرحية مثل ذكر الشخصيات أو كتابة عبارات توجه القارئ لفهم الصورة بشكل كامل.
شخصية البطل `حمدي` هي الشخصية التي تحكم الحوار في المسرحية، حيث يعتبر العمود الرئيسي للحوار بوصفه موضوع المشروع الذي يدور حوله الحوار المسرحي، ويتم تمثيله طوال مشاهد المسرحية، ويعتبر موفر الطعام للجميع.
تحليل لكل شخصيات مسرحية الطعام لكل فم
- شخصية حمدي عبدالباري : البطل في الرواية موظف بسيط في إحدى الدوائر الحكومية، فهو شخص غير منتج، يقضي أيامه في اللعب والتفاهات.
- زوجته سميرة : إنها شخصية بسيطة وساذجة، تهتم فقط بأمور المنزل ولا تهتم بأي شيء آخر سوى ذلك.
- شخصية عطيات : تسببت جارتهم في شرخ في الحائط، عن طريق تسرب المياه من شقتها إلى شقة حمدي عبدالباري وزوجته، وشخصيتها لا تختلف كثيرا عن شخصية سميرة زوجة حمدي، وهي بطلة المسرحية.
- الجار الشاب : هو شاب مثقف، متفتح، يقرأ كثيرا ويشغل نفسه بدراسته وأعماله التي لها قيمة عالية.
- الفتاة الشابة : هي شقيقة الجار الشاب، وتتميز بأنها فتاة طموحة تتمسك بمبادئها، ذات شخصية قوية وتتسم بالذكاء.
- الأم : هي امرأة تزوجت من عشيقها الذي هو ابن عمها، ويعمل كطبيب، وقد وضعت معه خطة لقتل زوجها الحالي ووالد الشاب والفتاة.
- العشيق : الطبيب ابن عم الأم وشريكة الحياة قتلا زوجها، وهما أم وابنها الشاب والفتاة.
تركيب وتقويم النص الحواري لمسرحية الطعام لكل فم
يتحكم نص العرض والإرشادات المسرحية في الحوار بين بطل الرواية حمدي وزوجته سميرة وجارته عطيات، حيث يستخدم حمدي كل حجج العالم لإقناعهم بفكرة توفير الطعام للجميع
تلخيص مسرحية الطعام لكل فم
تدور أحداث المسرحية حول أكتشاف الموظف البسيط، حمدي عبدالباري، شق بسيط في الحائط بسبب الرشح المائي المتسرب من شقة جارته عطيات، ويظهر الشق غرفة المعيشة لجيرانه، كان في البداية ينزعج من وجوده وهدد جارته عطيات بتقديم شكوى لتعويض عن الضرر الواقع عليه، لكن بعد ذلك استغل هذا الشق الموظف حمدي عبدالباري، لمراقبة جيرانه ومعرفة أخبارهم وتفاصيل حياتهم.
وقد عرف العديد من المشاكل التي تواجه الأسرة المجاورة له عن طريق المراقبة، فكان الشق كخشبة المسرح الذي يعرض عليه حياة الأسرة بالتفصيل، فقد تعرف على القيم والأهداف ونواياهم، ومن ضمن كل الأحداث التي عرفها عنهم هي أن الأم قد تزوجت من ابن عمها الطبيب الذي كان عشيقها، وحاولت إعداد خطة معه لقتل زوجها السابق ووالد أبنائها.
ينشغل أبنائها الشاب والفتاة، بطموحاتهم، فالفتاة جريئة وصاحبة شخصية قوية، والشاب شخص مثقف وطموح كل ما يشغله في الحياة دراسته والأبحاث عن طرق تسهل توصيل الطعام لكل فم، ولجميع البشر دون أي مشاكل أو متطلبات، ويبحث عن كيفية التخلص من مشاكل الفقر والفقر ذاته في جميع أنحاء العالم، ليس فقط في دولته، وقد اتخذ عنوان المسرحية من هذا الموضوع.
يتضح التحول في شخصية حمدي من خلال مراقبته لتلك العائلة، فقد تحول من موظف غير منتج يقضي أيامه في الترفيه عن النفس بأمور تافهة، إلى شخص مثقف وواعٍ يسعى إلى تقديم فائدة هامة للمجتمع.
اقتباسات من مسرحية الطعام لكل فم
- لا يكفي وقتي الحالي لدراسة ما أريد دراسته، فعندما أفتح كتابًا أشعر كأنني أفتح نافذة على جهلي.
- أولئك الذين يحلمون بالإنسانية ويفكرون فيها، لم يجوعوا ولم يشعروا بجوع الآخرين.
- قد يحدث أن يتحول الخيال إلى حقيقة، فبينهما قد يكون هناك فارق صغير، أو ربما لا يوجد فارق على الإطلاق.
- إن إطعام الجوعى يعني إطلاق سراح العبيد وتحرير الشعوب، فالطعام هو الحرية.
- يثير شغف الناس أكثر قيامهم برحلة إلى القمر أو المريخ من إلغاء الجوع، وهو أمر مدهش