صحة

تحفيز الاعصاب الجذعية يعالج مشكلات التبول

مشكلات التبول المختلفة من اكثر الامراض شيوعاً بين جميع الفئات ولا تقتصر على عمر معين ولكنها قد تصيب جميع الاعمار ، و من اهم مشكلات التبول التي قام الباحثون بتسليط الضوء عليها هما مشكلتين ، الاولى هى السلس البولي والتي تعد من اكثر مشكلات التبول شيوعاً وهى عدم القدرة على ضبط المثانة والتحكم فيها لتخزين البول و بمجرد القيام بأي حركات بسيطة مثل العطس او رفع بعض الاشياء تخرج المثانة جزء من البول ، اما المشكلة الثانية التبول اللاارادي او اعتلال البول وهى عدم قدرة الجسم على تخزين البول حتى يتم تفريغه في المكان و الوقت المناسبين والتي دائماً ما تسبب الحرج للمرضى وخاصةً اذا كانوا بالغين ويمنعهم من استشارة الطبيب او التحدث في الموضوع وبالتالي تتفاقم المشكلات لديهم وقد يتعرضون الى الالتهابات البولية والعديد من المشكلات الاخرى .

◄ العلاجات الحالية : المشكلة التي تواجه العلاجات الحالية هي أن نسبة نجاحها ضعيفة وتحتاج وقتا طويلا قبل ظهور أي نتيجة إيجابية. ومعظم العلاجات المتاحة تعتمد على العلاج النفسي والسلوكي وتمارين خاصة لتقوية المثانة وتنظيم توازنها وإشاراتها العصبية. كما تحتاج العلاجات الدوائية المتاحة وقتا طويلا لتعزيز قوة المثانة بشكل كاف، وبالتالي يشعر المريض عادة بفشل الدواء أو يحاول استشارة طبيب آخر أو يتخلى عن العلاج .

◄ تحفيز الاعصاب الجذعية : جهاز طبي صغير يزرع في جسم الإنسان ويقوم بإرسال نبضات كهربائية إلى الأعصاب التي تسيطر على المثانة البولية، وتتواجد هذه الأعصاب بجوار عظام العصعص في نهاية العمود الفقري، وعند استقبال النبضات الكهربائية، تتنشط الأعصاب الجذعية وترسل إشارات إلى المثانة لاستعادة النشاط العصبي الطبيعي لها، وبالتالي تستعيد وظائفها الحيوية بشكل طبيعي. وقد حققت هذه التقنية نجاحا كبيرا وحازت على موافقات من مؤسسات وهيئات طبية عالمية بارزة، وتمكنت من علاج مشكلات التبول المتعددة بأنواعها المختلفة ومشكلات المثانة. فقد نجحت في علاج السلس البولي وزيادة نشاط المثانة والتهابات البروستاتا المزمنة والمثانة العصبية والعديد من المشكلات الأخرى .

◄ خطوات العلاج لتحفيز الاعصاب : يمر المريض بمرحلتين أثناء العلاج باستخدام هذه التقنية، المرحلة الأولى هي مرحلة مؤقتة يتم فيها تقييم العصب وفعالية التقنية، والمرحلة الثانية هي المرحلة الدائمة التي يتم تحديدها وفقًا لنتائج المرحلة الأولى ..

♥ المرحلة الاولى تقييم العصب : في هذه النقطة، يقوم الطبيب بفحص الأعصاب الجزعية وتحديد ما إذا كانت تستجيب للتقنية والتحفيز أم لا، وذلك عن طريق توصيل سلك رفيع إلى هذه الأعصاب وتوصيله بمولد تيار كهربائي خارجي يتم ضبطه على نفس نمط وعمل الجهاز الدائم. تستمر هذه المرحلة لمدة أسبوعين، ثم يتم تقييم حالة المريض ومدى استجابته للتحفيز. إذا كانت النتائج إيجابية، أي أن هناك تحسنا كبيرا بنسبة 50 إلى 100٪، يتم الانتقال إلى المرحلة الدائمة. أما إذا كانت الاستجابة ضعيفة أو غير موجودة، فيتم إزالة أجزاء الجهاز بالكامل وتغيير طريقة العلاج .

♥ المرحلة الدائمة زرع الجهاز : إذا نجحت مرحلة التقييم، يتم استبدال جهاز التحفيز الخارجي بجهاز طبي صغير وزراعته تحت الجلد في منطقة الفخذ العلوية عن طريق جرح صغير في هذه المنطقة. بعد الزراعة، يقوم الطبيب بضبط الجهاز باستخدام جهاز تحكم خارجي، ويجب على المريض زيارة الطبيب بعد شهر من الزراعة لإعادة ضبط الجهاز وبرمجته مرة أخرى. يجب متابعة المريض من قبل الطبيب كل 3 إلى 6 شهور، وسيتلقى المريض جهاز تحكم إلكتروني صغير يمكنه من ضبط الجهاز، مثل تقوية النبضات أو إيقافه ثم إعادة تشغيله عند الحاجة. يستمر الجهاز في العمل بنفس الفعالية لعدة سنوات، وقد يصل إلى 10 سنوات، حيث يشعر المريض بظهور الأعراض مرة أخرى بشكل أقل. في هذه الحالة، يجب على المريض زيارة الطبيب لتفريغ بطارية الجهاز واستبداله بجهاز جديد .

◄ مشكلات الجهاز التحفيزي : من بين المشكلات الرئيسية التي يواجهها الجهاز الطبي التحفيزي، هي التداخل مع بعض العلاجات الطبية الأخرى مثل الرنين المغناطيسي وجهاز تنظيم نبضات القلب، وكذلك التعرض للحركات القوية، والتي تشمل الرياضات القتالية وركوب الخيل. كما يتعارض الجهاز الطبي التحفيزي مع أجهزة التفتيش والمسح الإلكتروني الموجودة في المطارات والبنوك، وفي هذه الحالة يجب إيقاف تشغيل الجهاز عن طريق جهاز التحكم قبل المسح الإلكتروني. كما يتعارض جهاز التحفيز مع الحمل، وقد يؤثر على الجنين، لذلك في حالة حدوث الحمل، يجب إيقاف الجهاز تماما وإعادة تشغيله بعد الولادة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى