تحديات دولة الامارات لمكافحة الارهاب
الإرهاب يشكل خطرا يهدد جميع بلدان العالم، وخاصة بعد انتشار الكثير من الجماعات الإرهابية في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى وجود بعض الدول التي تدعم هذه الجماعات. يهدف الإرهاب إلى تحطيم العقائد الدينية والفكرية للمجتمعات، والسعي للاعتراف بتلك المنظمات ووضع الحقوق لها، وإظهار ضعف الحكومات عند عدم قدرتها على حماية شعبها من الإرهاب، وتدمير السياحة والأمن والأمان للدولة. اتحدت الدول العربية، وعلى رأسها المملكة والإمارات العربية، لمحاربة الإرهاب .
رؤية الإمارات للإرهاب :
أولًا : تلعب الإمارات دورًا فعالًا في مكافحة الأرهاب ، و تدعو إلى ضرورة التعاون الإقليمي و الدولي لمكافحة الإرهاب ، موضحةً أن الإرهاب لا يقف عند حد دولة معينة بل يجتاز الدول واحدة تلو الأخرى ، و يهدد أمنها و استقرارها ، كما أكدت على تكثيف جهودها في القضاء على الإرهاب و استئصاله من جذوره .
ثانيًا : تعتقد دولة الإمارات أن الجماعات الإرهابية ترغب في نشر مبادئها بالعنف والسلاح، حتى على حساب الشعوب البريئة. وتشير إلى الجرائم الهائلة التي ارتكبت في الآونة الأخيرة على يد تلك الجماعات. كما تندد بتلك الأفعال التي يقومون بها باسم الدين. وتؤكد أن التهاون في هذا الأمر سيؤدي إلى تأثير سلبي على المجتمعات، مهددا أمنها واستقرارها .
ثالثًا : أكدت دولة الإمارات على أهمية تحديد هوية المنظمات الإرهابية بشكل صريح وموثوق به، دون تسامح أو خوف، ودعت الدول الأخرى لمحاربة هذه الآفة التي تشوه الإسلام بتعاليمه السمحة .
جهود الإمارات لمحاربة الإرهاب داخليُا :
أولًا : وضعت دولة الإمارات العديد من القوانين الصارمة لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك قانون مكافحة الجرائم الإرهابية رقم 7 لعام 2014، الذي يعرف معنى الإرهاب ويحدد محاوره، ويفرض عقوبات رادعة على الإرهابيين وأي جهة تتورط في الإرهاب .
ثانيًا : أصدرت الدولة عدة قوانين أخرى لمحاربة الفساد في البنوك وغسل الأموال، وفرضت غرامات لا تقل عن خمسين ألف درهم في حال تورط أحد في هذه الجرائم، وعملت الدولة على تجفيف مصادر الأموال للجماعات الإرهابية، وانضمت الدولة إلى جميع الصكوك الدولية لمحاربة الجماعات الإرهابية .
ثالثًا : تم إنشاء تقرير من قبل الدولة للكشف عن أسماء جميع المنظمات الإرهابية وذلك لتحذير الدول الأخرى منها، وإظهار مصداقية الإمارات في محاربة الإرهاب. ومن ضمن هذه المنظمات: تنظيم القاعدة، وداعش، والإخوان المسلمين، وأحزاب الأمة في الخليج، وحركة طالبان في باكستان، وجبهة النصرة في سوريا، وجماعة أنصار الإسلام في العراق .
رابعًا : أصدرت دولة الإمارات بعض القوانين التي تحارب نشر التمييز والعنف والإرهاب في المجتمع. أشارت إلى أنه لا يوجد فرق بين الأشخاص بناء على الديانة أو العرق أو اللون أو المذهب. أكدت أيضا على ضرورة التعايش السلمي بين الشعوب وحثت المؤسسات التعليمية على توعية الشباب بمخاطر الإرهاب. لم تغفل الدولة أيضا عن إنشاء مؤسسات أسرية لتوعية الأسر بمفاهيم التعايش السلمي والتمسك بالأسرة .
جهود الإمارات لمحاربة الإرهاب خارجيًا :
أولًا : ساهمت الدولة في معظم الإجراءات الدولية ضد الإرهاب ، و من ضمن هذه المساهمة إنضمامها إلى التحالف الدولي ضد داعش ، و قامت بمواجهة التنظيم عسكريًا في سوريا ، كما تقوم بإرسال التقارير الخاصة بمحاربة الإرهاب إلى الأمم المتحدة ، كما تقدم الإمارات المساعدات المختلفة للدول العربية التي تقع تحت أيدي الإرهاب .
ثانيًا : شاركت الدولة في معاهدة منظمة المؤتمر الإسلامي لمكافحة الإرهاب والتي تلزم بعدم التعاون بأي شكل مع الإرهاب، كما أنشأت مركز صواب لمحاربة الإرهاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتم تأسيس مجلس حكماء المسلمين لتعليم الدين الإسلامي الصحيح وتبرئته من جرائم الإرهاب، كما أنشأت الدولة مركز هداية كأول مركز عالمي لمكافحة الإرهاب .