تجلط الأوردة الكبدية ” متلازمة بود كياري ” وكيفية العلاج
تجلط الأوردة الكبدية ( HVT ) هو انسداد في الأوردة الكبدية للكبد بسبب تجلط الدم، حيث تقوم هذه الحالة بحظر نظام تصريف الكبد، مما يعوق تدفق الدم إلى القلب، وبدون تدفق الدم السليم يتوقف الكبد عن الحصول على الأكسجين الجديد الذي يحتاجه للعمل، وهذا يمكن أن يدمر الكبد بشدة وقد يؤدي إلى فشل الكبد .
تجلط الأوردة الكبدية مرتبط بمتلازمة بود كياري
تختلف الأعراض الناجمة عن تجلط الأوردة الكبدية من شخص لآخر، وقد لا يكون لدى بعض الأشخاص أي أعراض حتى يتسبب الانسداد في تلف الكبد، ويطلق على تجلط الأوردة الكبدية أيضًا متلازمة بود كياري .
أسباب تجلط الأوردة الكبدية
يمكن لبعض الأدوية والأمراض والاضطرابات الوراثية أن تسبب تجلط الأوردة الكبدية، وأي شيء يمكن أن يتسبب في تجلط الدم في أوردة الكبد يمكن أن يؤدي إلى حدوث هذا المرض، والأسباب الأكثر شيوعًا لـ HVT هي:
1- اضطرابات الدم الموروثة .
2- سرطان الكبد .
3- صدمة الكبد .
4- العدوى .
5- التهاب الوريد .
6- الحمل وحبوب منع الحمل .
7- الأدوية المثبطة للمناعة .
8- اضطرابات المناعة الذاتية .
9- الاضطرابات الالتهابية .
10- اضطرابات النسيج الضام .
أعراض تجلط الأوردة الكبدية
لا يظهر على الجميع المصابين بتجلط الأوردة الكبدية أعراض واضحة في المراحل الأولى من الحالة، وبالنسبة للذين يعانون من الأعراض، فإن الأعراض الأكثر شيوعًا هي تراكم السوائل في البطن وتضخم الكبد، وذلك بسبب الضغط الذي يحدث خلف الانسداد، وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
1- القيء والغثيان .
2- القيء الدموي .
3- فقدان الوزن غير المبرر .
4- تضخم الطحال .
5- تورم الأطراف السفلية .
6- يشعر المريض بألم في البطن، وعادة ما يكون في الجزء العلوي الأيمن من البطن .
اليرقان (اصفرار الجلد والعينين) هو علامة مرضية .
يوصى بالتواصل مع الطبيب إذا كان الشخص يعاني من أي من هذه الأعراض، حيث أن العلاج العاجل سيمنع تلف الكبد ويساعد في تحقيق نسبة عالية من الشفاء .
تشخيص تجلط الأوردة الكبدية
يمكن للطبيب تشخيص إصابة تجلط الأوردة الكبدية بتحليل تاريخ المريض الطبي واختبار الدم والفحص الجسدي. ويمكن للطبيب أثناء الفحص الجسدي الضغط بلطف على البطن للكشف عن وجود سائل أو تضخم الكبد. ويمكن لعينة الدم الكشف عن مدى صحة عمل الكبد، وقد يحتاج الشخص الذي يعاني من تلف في الكبد إلى اختبار تصوير إذا كان ذلك مطلوبا. ويمكن للطبيب طلب فحص الموجات فوق الصوتية للكبد لتحديد حجمه والكشف عن علامات التلف، كما يمكن استخدام الأشعة المقطعية للكشف عن العوائق والأنسجة التالفة .
وقد يحتاج إلى أخذ خزعة كبدية من المريض إذا لاحظ الطبيب وجود خلل في الكبد، ولإجراء عملية أخذ الخزعة يقوم الطبيب بإزالة قطعة صغيرة من الأنسجة من الكبد للبحث عن التلف، ويمكن للطبيب أيضا قياس الضغط داخل الأوردة الكبدية، وللقيام بذلك فإنه يدخل أداة صغيرة من خلال قسطرة في الوريد، وهذا الإجراء يسمى قسطرة الوريد الكبدية .
علاج تجلط الأوردة الكبدية
1- الأدوية
يمكن للأدوية المضادة للتجلط علاج تجلطالأوردة الكبدية في كثير من الأحيان، وتسمى هذه الأدوية بأدوية الفيبرين التي تستخدم في حل جلطات الدم. ويمكن للطبيب أيضًا وصف مضادات التخثر لمنع حدوث جلطات الدم قبل حدوثها .
2- العملية الجراحية
قد يقوم الطبيب باختيار توسيع الوريد الكبدي المصاب لتحسين تدفق الدم، ويعرف هذا الإجراء باسم إصلاح الأوعية اللمسية عبر الجلد، حيث يدخل الجراح قسطرة في الوريد المسدود، وتحتوي القسطرة على بالون فارغ في طرفها، يتم توسيعه بواسطة الجراح بمجرد إدخاله في الوريد، وهذا يؤدي إلى توسيع الأوردة. عندما يصبح الوريد واسعا بما فيه الكفاية، يدخل الجراح شبكة سلكية في الوريد، وربما يستخدم الجراح منفذا شريانيا متقاطعا لإعادة توجيه تدفق الدم بعيدا عن الكبد، مما يقلل الضغط على الوريد البابي الذي ينقل الدم إلى الكبد .
المضاعفات الصحية المستقبلية والتوقعات
يمكن لمرض تجلط الأوردة الكبدية غير المعالج أن يؤدي إلى فشل الكبد، والأشخاص المصابون ب الفشل الكبدي الذين لا يتلقون عملية زرع قد يكون لديهم متوسط عمر يقدر بـ ثلاث سنوات، وتعتمد فعالية خطة العلاج على العديد من العوامل بما في ذلك :
1- موقع الانسداد .
2- سرعة العلاج .
3- نوع العلاج .