تجربة مارشميلو ستانفورد
تجربة المارشيملو في جامعة ستانفورد كانت دراسة حول التأجيل للحصول على الرضا. في عام 1972، قاد التجربة عالم النفس والأستاذ في جامعة ستانفورد، تر ميشيل. في هذه الدراسة، عرض على الأطفال خيار بين مكافأة صغيرة وفورية، أو مكافأتين صغيرتين إذا انتظروا لفترة معينة. خلال ذلك الوقت، غادر الباحث الغرفة لمدة 15 دقيقة ثم عاد. في الدراسات التالية، وجد الباحثون أن الأطفال القادرين على الانتظار لفترة أطول من أجل الحصول على المكافآت المفضلة يميلون إلى تحقيق نتائج أفضل في حياتهم المستقبلية .
تجربة مارشيملو ستانفورد
بدأت التجربة بإحضار كل طفل إلى غرفة خاصة ، وجعلوه يجلس على كرسي ، وتم وضع المارشيملو على الطاولة أمامهم ، وعند هذه النقطة ، عرض الباحث صفقة على الطفل ، حيث أخبره أنه سيغادر الغرفة وأنه إذا لم يأكل الطفل الحلوى أثناء وجوده ، فسيتم مكافأته بقطعة ثانية ، ومع ذلك ، إذا قرر الطفل أن يأكل أول قطعة قبل أن يعود الباحث ، فلن يحصل على القطعة الثانية .
لذلك، كان الخيار بسيطًا: إما قطعة واحدة الآن، أو قطعتان لاحقًا، ثم غادر الباحث الغرفة لمدة 15 دقيقة .
كانت لقطات الأطفال الذين ينتظرون بمفردهم في الغرفة إلى حد ما مسلية، فبعض الأطفال قفزوا وأكلوا الحلوى عند إغلاق الباحث الباب. حاول آخرون السيطرة على أنفسهم لبضع دقائق، ولكنهم استسلموا في النهاية للإغراء. تمكن عدد قليل من الأطفال من الانتظار طوال الوقت والسيطرة على أنفسهم حتى النهاية. تم نشر هذه الدراسة في عام 1972 وأصبحت معروفة باسم تجربة مارشيمل .
نتائج تجربة مارشيملو ستانفورد
تم جمع البيانات الأولية لتجربة مارشيملو في جامعة ستانفورد بين عامي 1968 و 1972، وتم استخدام أطفال صغار في مرحلة ما قبل المدرسة الذين بلغوا أربع سنوات وانضموا إلى مدرسة بينغ في جامعة ستانفورد .
على الرغم من أن التجربة كانت قصيرة وبسيطة، فقد وجد الباحثون أن أداء الأطفال في هذا الاختبار في سن مبكرة يمكن من خلاله توقع نجاحهم على المدى الطويل بطرق مختلفة، ولا سيما الأطفال الذين كانوا قادرين على الانتظار لفترة أطول قبل تناول وجبة خفيفة
- من المرجح أن يتم تصنيفهم من قِبل آبائهم على أنهم أشخاص أكاديميون واجتماعيون ويتحدثون بطلاقة لغوية ونشيطون وعقلانيون عندما يصبحون أكبر سنا .
- أكثر قدرة على التعامل مع الإحباط والإرهاق والمشاكل .
- أقل عرضة لزيادة الوزن بعد 30 عاما .
ملاحظة : الباحث الرئيسي المرتبط بتجربة مارشيملو ستانفورد هو عالم النفس والتر ميشيل، وقد نشر مع زملائه الدراسات الأولية حول التجربة في عامي 1970 و1972، وكذلك دراسات متابعة لاحقة .
قوة الارضاء المؤجل
مع مرور السنين ونمو الأطفال ، أجرى الباحثون دراسات متابعة وتتبع تقدم كل طفل في عدد من المجالات ، وما وجدوه كان مفاجئا ، فالأطفال الذين كانوا على استعداد لتأخير إشباع رغباتهم ، وانتظروا الحصول على قطع الحلوى الخطمي الثانية انتهى بهم الأمر إلى الحصول على درجات أعلى من اختبار SAT ، وتابع الباحثون كل طفل لأكثر من 40 عامًا ، مرارًا وتكرارًا ، المجموعة التي انتظرت بصبر للمارشيملو الثاني كانت تنجح في أي قدرة كان يتم قياسها ، وبمعنى آخر ، أثبتت هذه السلسلة من التجارب أن القدرة على تأخير الإشباع أمر بالغ الأهمية للنجاح في الحياة .
إذا نظرت حولك، ستلاحظ أن هذه النظرية سائدة في كل مكان، وإذا قمت بتأجيل مشاهدة التلفزيون وإنجاز واجباتك المنزلية الآن، فسوف تتعلم المزيد وتحصل على درجات أفضل .
عند تأجيل شراء الحلويات والبطاطا من المتجر، فإنك ستتناول كمية أقل من الطعام غير الصحي عند الوصول إلى المنزل. وبالإضافة إلى هذه الأمثلة، هناك العديد من الأمثلة الأخرى .
ما الذي يحدد قدرتك على تأخير الإشباع
قرر باحثو جامعة روتشستر إعادة تجربة المارشميلو ولكن بتطوير مهم، وهو تقسيم الأطفال إلى مجموعتين قبل تقديم الحلوى لهم. تعرضت المجموعة الأولى لسلسلة من التجارب غير الموثوق بها، على سبيل المثال، أعطى الباحث الطفل صندوقا صغيرا من الطباشير الملون ووعده بتقديم صندوق أكبر ، لكنه لم يفعل ذلك، ثم أعطى الطفل ملصقا صغيرا ووعده بتقديم مجموعة أفضل من الملصقات ، لكنه لم يفعل ذلك .
في نفس الوقت، قامت المجموعة الثانية بتجارب جادة وموثوقة للغاية، ووعد الباحثون الأطفال بتقديم أفضل أنواع الطباشير وحصلوا عليها، وأفضل أنواع الملصقات وحصلوا عليها أيضا .
يمكن تصوُّرتأثير هذه التجارب على اختبار المارشميلو، إذ لم يكن لدى الأطفال في المجموعة غير الموثوقة أي سبب للثقة في أن الباحثين سوف يجلبون المارشميلو الثاني، وبالتالي لم ينتظروا طويلاً لتناول المارشميلو الأول .
وفي هذه الأثناء ، كان الأطفال في المجموعة الثانية يتدربون على تأخير الشبع ، حيث كان الباحث يقدم وعدا في كل مرة ثم يفي به ، وفي هذه الحالة يسجل دماغ الطفل انتظار الشبع يستحق ذلك ويتعلم أن يكون لديه قدرة على الانتظار ، ونتيجة لذلك انتظرت المجموعة الثانية أربعة أضعاف متوسط انتظار المجموعة الأولى .
بمعنى آخر، لم تكن قدرة الطفل على تأخير الإشباع وضبط النفس سمة محددة مسبقا، بل تأثرت بالتجارب والبيئة المحيطة به، وفي الواقع، كانت آثار البيئة تأثيرا شبه مباشر، وكانت بضع دقائق فقط من التجارب الموثوق فيها أو الغير موثوق بها كافية لدفع تصرفات الطفل في اتجاه معين أو آخر .