تجارة الذهب وأرباحها المهولة
يسهل التجارة في العملات والمواد والخامات والمعادن النفيسة تحقيق الأرباح وضمانها بدون أية عوائق أو خسائر أو انهيارات في قيمتها، حيث تشهد هذه الأشياء زيادة دورية في الأسعار، ولذلك فإن الاستثمار في الذهب يعتبر واحدا من أفضل طرق الاستثمار في السنوات الأخيرة، وذلك لعدة أسباب منها: أن خام الذهب والمشغولات الذهبية تتمتع بأسعار قوية في تلك الفترة، وأن الذهب يعتبر الملاذ الآمن والمضمون عبر تاريخ البشرية، حيث يحتفظ بقيمته حتى في أوقات الأزمات.
طرق الاتجار في الذهب والربح منه
1- أسواق المال
التجارة في الذهب لها العديد من المصارف والاتجاهات والكيانات التي يمكن التعامل معها في استيراد أو بيع أو شراء أو حتى تصدير الذهب، ومن تلك البنود والمصارف التي يمكن الاتجار في الذهب من خلالها، نجد أسواق المال (البورصة) وكذلك صناديق الأموال الاستثمارية وصناديق الاستثمار المشترك بالإضافة إلى العقود الآجلة للذهب، وأخيرا تخزينه، ويكون التخزين غالبا بعدة أشكال سواء فى شكل سبائك ذهبية بغرض الاستثمار فيها او فى صورة مشغولات ومجوهرات ذهبية ثمينة.
يجب أن يتم الانتباه إلى أن طرق الاستثمار في الذهب، سواء عبر البورصات أو ما يعرف بصناديق الذهب أو عقود الذهب، يجب أن تتم عن طريق التعاقد مع وسطاء معتمدين في أسواق المال، لكي يتمكنوا من شراء الأسهم أو بيعها كأي منتج آخر في البورصة العادية، وهذه الطريقة مربحة للغاية، ولكنها تتناسب بشكل أكبر مع الاستثمارات الكبيرة أو المتوسطة في الذهب.
2- تخزين الذهب
يعتبر تخزين الذهب من أكثر الطرق شيوعا لدى عدد كبير من المستثمرين الذين يخشون المضاربات في البورصة والتعرض لخسارة معينة نظرا لقلة خبراتهم في هذا المجال، فتخزين الذهب والاحتفاظ به لفترات معينة ثم بيعه إما مع تغير السعر وتحقيق أرباح أو مع الحاجة إلى مزيد من السيولة النقدية يساعد كثيرا على تحقيق أرباح لا بأس بها.
يمكن لهؤلاء الأفراد شراء الذهب للاستثمار فيه عن طريق تخزينه على شكل سبائك ذهبية بأوزان مختلفة تتراوح من 5 جرامات إلى كيلو جرام كامل، أو يمكنهم شراء الذهب كقطع مجوهرات للاستثمار فيها وزينتها. وينصح في كلا الحالتين بأن يكون المستثمر حذرا جدا من عمليات النصب والاحتيال التي يمكن أن يتعرض لها، خاصة إذا كان لديه مخزون من الذهب الذي يستثمر فيه، فقد كان مطمعا للكثيرين عبر التاريخ.
كيفية بيع الذهب
هناك عدة طرق لبيع الذهب المستثمر فيه للحصول على الأرباح منه، وتلك الطرق تختلف في الغالب حسب الشكل النهائي لهذا الذهب؛ فعلى سبيل المثال إذا كان الذهب عبارة عن أسهم تم شراؤها عبر وسطاء أسواق المال فإنه يتم بيعه كذلك في أسواق المال عن طريق نفس هؤلاء الوسطاء، أما إذا ما كان الذهب قد تم شراؤه فى صورة سبائك أو مشغولات ذهبية فيمكن بيعها بكل بساطة لتجار الذهب في المحلات المنتشرة في الأسواق، ويكون ذلك حسب سعر الذهب اليوم ووزن وعيار الذهب المراد بيعه، بالإضافة لشكل المصوغات ومدى جودتها وحفاظها على بريقها.
ولا شك أن التجارة في الذهب كما أنها تسبب أرباحا عديدة فإنها كذلك قد تجعل من صاحبها تعيسا حزينا ليس لأنها تخسر وإنما لأن أسعارها في زيادة مستمرة، فقد يلجا أحد المستثمرين لبيع مجوهات ومصوغات وسبائك وأسهم ذهبية ما، ثم يفاجا بارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه فيصاب بالندم والحسرة على ذلك.