تتميز مدينة أفران في المغرب بجمالها بسبب طبيعتها الجبلية وطقسها البارد وهطول الأمطار والثلوج التي تغطي أسطح الجبال والمنازل، مما يتيح للمدينة مظهراً جميلاً ومن أهم عوامل جذب السياح إليها الشلالات المائية التي توجد بأعداد كبيرة.
الموقع الجغرافي والطقس لمدينة افران المغربية:
هي مدينة مغربية تقع فوق البحر المتوسط، وترتفع عن سطح البحر حوالي 5,460 قدما. يتميز موقع المدينة على التلة الصغيرة بمظهرها الرائع والجذاب، مما يجعلها مدينة فريدة ومختلفة عن المدن المغربية الأخرى. يكون طقسها باردا في فصل الشتاء وتتساقط الثلوج على الجبال، حيث تكون درجة الحرارة أقل من الصفر. تعتبر هذه المدينة أدنى درجة حرارة في جميع أنحاء القارة الأفريقية، حيث تم تسجيل درجة حرارة تقل عن 24 درجة مئوية .
المنازل الملونة أسطحها باللون الأحمر مع الأشجار والزهور الملونة يعطي إحساسا رائعا إلى جانب طراز المدينة المصمم على النمط الأوروبي وكأنها جبال الألب السويسرية ، جو المدينة في فصل الربيع يكون حار وجاف ويضفي روحا من الإنتعاش والبهجة حيث تكون المدينة مزينة بغابات الأرز.
تاريخ المدينة وسبب تسميتها:
تعني كلمة أفران باللغة الأمازيغية الكهوف، ويرجع سبب تسمية المدينة بهذا الاسم إلى وجود الكهوف والمغارات في محيطها. وفي اللغة العربية تعني الحديقة، ولقبت المدينة بسويسرا الصغرى نظراً لطابعها الأوروبي في المباني والجو البارد.
تأسست مدينة أفران في القرن السادس عشر، وكان سيدي عبد الرحيم أول من سكن في كهوفها، وتم استنتاج ذلك من خلال النقوش المحفورة على جدران الكهوف. وكانت تستخدم الكهوف في السابق الأولى لإستئناس الحيوانات أو كمكان لتخزين الغذاء والأغراض الخاصة
بنيت مدينة إفران على يد الفرنسيين أثناء فترة احتلال المغرب الفرنسي، حيث قاموا بتصميمها على الطراز الأوروبي وبنائها بنية تناسب نمطها. أصبحت إفران مدينة راقية تحمل في طياتها معاني الرفاهية والجمال، وكان الفرنسيون يقصدونها في عطلاتهم الأسبوعية ويأخذون أسرهم معهم. ومنذ ذلك الحين، أصبحت إفران مدينة سياحية.
البيئة في مدينة أفران:
تحتوي مدينة إفران على العديد من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، وهذا الوجود النادر لهذه الحيوانات في دول العالم يجعلها قيمة ومن أهم هذه الحيوانات البربري
تضمّ المدينة العديد من الأزهار النادرة التي جلبت من أماكن مختلفة في العالم، بما في ذلك نبات سيكامور لندن، الذي يعتبر واحدًا من أشهر هذه النباتات وتأقلم مع جو المدينة، بالإضافة إلى أشجار الأرز التي تنمو طبيعيًا وتضيف مظهرًا جماليًا للمدينة
أشكال السياحة في مدينة افران المغربية:
كانت المدينة وجهة للمغاربة الهاربين من سطو الاحتلال الفرنسي، ومع مرور الوقت ونظرًا للجو الرائع والطبيعة الخلابة، أصبحت المدينة وجهة للسياحة
تختلف أشكال السياحة في المدينة وفقا لفصول السنة. في فصل الشتاء، يمكن التزلج على الجليد، حيث تعد المدينة أكبر منتج للتزلج في قارة إفريقيا بأكملها. وفي فصل الصيف، يمكن الاستمتاع بالأجواء البحرية والقيام برحلات الصيد والخروج والتنزه إلى الغابات والكهوف والاستمتاع بالمناظر الطبيعية. وتتميز المدينة بمطاعمها التي تقدم أنواعا شهية من الأطعمة المغربية المميزة وفنادقها المطلة على البحر المتوسط، بالإضافة إلى بعضها الذي يطل على الجبال والكهوف، وتتميز أيضا بمعمارها الأوروبي الرائع. فما هي أشكال السياحة التي يمكن الاستمتاع بها في المدينة
تأتي السياح إلى مدينة أفران لممارسة القنص البري، حيث تشتهر المدينة بإنفتاحها الكبير، وتقع في الوسط بين عدة مدن مغربية مثل مكناس وأرفود وفاس، وتم إنشاء العديد من الأسواق التجارية الأمازيغية المعروفة باسم الحنبل مؤخرًا
تم تصنيف مدينة إفران في عام 2017 على أنها ثاني أنظف مدينة في العالم، وفقًا لما أقره موقع الإنترنت الإنجليزي الأم بي سي تايمز، نظرًا لنظافتها ونقائها الهوائي.