تاريخ ” مناورات فيصل الجوية ” بين السعودية ومصر
مناورات فيصل الجوية هي تدريب مشترك بين الجيش السعودي والجيش المصري، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الدولتين، حيث يشارك في هذه التدريبات مجموعة من أكفأ ضباط وأفراد القوات الجوية، باستخدام معدات مساندة وطائرات سعودية من طراز أف-15 وطائرات الأواكس والعمودية بالطاقم الجوي والفني، وكذلك طائرات من القوات الجوية المصرية من طراز أف-16 بطاقمها الجوي والفني، ويهدف ذلك إلى تحسين القدرات القتالية والفنية للفريقين، مما يعكس مدى الاحترافية العالية لدى المشاركين ورفع مستوى التجهيزات القتالية وحالة الاستعداد عند كل من القوات الجوية السعودية والمصرية.
فيصل 1 :
بدأت التدريبات التناوبية بين البلدين في جمهورية مصر العربية عام 2000 داخل القاعدة الجوية جنكليز، وأطلق عليها اسم `فيصل واحد` الذي أصبح بداية سلسلة من التدريبات بين البلدين.
المناورة فيصل 2 :
أُطلق على التدريبات الجوية المشتركة الثانية بين البلدين الحلقة الثانية فيصل 2، وأقيمت هذه التدريبات داخل قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف.
المناورة فيصل 11 :
بعد فترة طويلة من التوقف عن التمرينات بسبب الاضطرابات في جمهورية مصر العربية وحدوث الثورات فيها، مما أدى إلى توقف التدريبات الجوية لمدة أربع سنوات، وكانت المناورة الأخيرة هي مناورة فيصل 10 في شهر يوليو عام 2013. وبعد ذلك، أعلنت المملكة العربية السعودية استئناف التدريبات مرة أخرى. وصرح العميد الركن/ عبد الله بن يوسف الجاسر أنه تم التجهيز لمناورة فيصل 11 وسيتم إقامتها على الأراضي المصرية. وقد وصلت بالفعل الطائرات السعودية والطاقم الجوي والفني الخاص بها إلى الأراضي المصرية استعدادا لاستئناف المناورات، وسيتم فيها التدريب لمدة أسبوعين وتم ترتيبها على النحو التالي
تُخصص ثلاثة أيامللاستماع إلى محاضرات نظرية وتبادل الخبرات بين الفريقين في ما يسمى بالدراسات الأرضية.
– يتم تخصيص يومين للطيران أثناء النهار وللقتال الجوي التكتيكي، حيث يتم عمل محاكاة للقتال يتم فيها تشكيل طرفي للقتال طائرتين ضد طائرتين أو أربعة طائرات ضد أربعة طائرات، ويتم أثناء التدريب تبديل الأماكن بين موجهي المقاتلات، وفي النهاية يتم الطيران في تشكيل مختلط للفريقين.
يتم إجراء محاكاة أخرى للقتال التكتيكي خلال الليل باستخدام مجموعة من الطائرات، بما في ذلك طائرات أف-16 وميراج-2000 وميراج-5 وإي-2 سي هوك، بنفس تفاصيل الطيران النهاري.
الهدف الأساسي من هذه المناورات :
صرح اللواء عبد اللطيف الشريم أثناء الحفل الختامي للمناورة فيصل 10 في يوليو عام 2013 : ” أن الغاية الحقيقية من هذه المناورات تكمن في توحيد المفاهيم وتبادل الخبرات بين الطيارين السعوديين والطيارين المصريين، وذلك من خلال تنفيذ عدة طلعات جوية دفاعية وهجومية بالليل والنهار مما أدى إلى ارتفاع الجاهزية القتالية وارتفاع مستوى التدريب بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية المصرية “.
وأضاف العميد الركن عبدالله بن يوسف الجاسر في تصريح خاص لوكالة الأنباء السعودية الرسمية: `الغرض الحقيقي لإقامة هذه المناورات هو تبادل الخبرات مع أشقائنا في سلاح الجو المصري وتعزيز القدرات القتالية والفنية، التي تعكس مستوى الاحترافية العالية للمشاركين، وتأتي ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة السعودية لتدريب جميع قطاعاتها العسكرية.