تاريخ انضمام السعودية لمجموعة العشرين
متى انضمت السعودية لمجموعة العشرين
انضمام المملكة العربية السعودية إلى مجموعة العشرين، التي تضم أكبر اقتصادات العالم وأسرعها نموا، قوى دورها في الاقتصاد العالمي كقاعدة صناعية ومالية متينة، حيث شاركت في انجازات مجموعة العشرين وقمة مجموعة العشرين منذ اجتماع واشنطن عام 2008، أثناء الأزمة المالية العالمية، التي أبرزت الأهمية الاقتصادية للمملكة.
المملكة العربية السعودية هي الدولة العربية الوحيدة في المنتدى الاقتصادي لمجموعة العشرين التي انضمت إليها المملكة في عام 2008 بعد الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالاقتصاد الأمريكي في ذلك الوقت، ففي الاجتماع القادم في لينديا في 2 نوفمبر 2009 انضمت المملكة إلى هذه المجموعة لما لها من أهمية اقتصادية أساسية للاقتصاد العالمي ، كونها واحدة من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم و الدولة الوحيدة القادرة على سد العجز في الطاقة لأي دولة في العالم او يمكن أن يعانون و قد حدث ذلك.
لم تكن مشاركة المملكة العربية السعودية في عضوية مجموعة العشرين مفاجأة في هذا الوقت الصعب، خاصةً للعالم، حيث تتمتع المملكة بالعديد من المزايا التي تجبر الجميع على احترام هذه الدولة وتجعلها من الاقتصاديات القوية المأمول ظهورها في الاستقرار العالمي.
بالتالي اتخذت المملكة العديد من الإجراءات في مجالات السياسة النقدية و القطاع المالي والتجارة التي ساعدت في الحد من تأثير الأزمة المالية العالمية و تحسين أداء الاقتصاد السعودي و مع ذلك ، تعد المملكة واحدة من أكبر الدول المصدرة للطاقة و إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الدول المصدرة للنفط في عام 1960 ميلادي و أكبر اقتصاد إقليمي في المنطقة، كما تعد من الأيدي البيضاء و أشياء أخرى يجب أن نذكر مجال الدعم و المساعدة للدول الفقيرة
في الواقع ، كما ساعدت المملكة العربية السعودية العديد من الدول العربية في تصديها للحروب و الصراعات ، التي انصموا اليها قسرا، كما أنها واحدة من أقوى ثلاث دول في العالم ، إلى جانب الولايات المتحدة و روسيا ، التي تمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم و قوة اقتصادية تسمح لها بالسيطرة على هذا السوق الذي لا غنى عنه.
قمة مجموعة العشرين بالسعودية
تعد قمة مجموعة العشرين ، التي ستعقد في الرياض في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر 2020 ، خطوة مهمة للمملكة لتحسين اقتصادها، حيث أن قمة مجموعة العشرين هي القمة الخامسة عشر لمملكة البحرين، و هي القمة الأولى التي تنظمها دولة عربية و تعكس المكانة المتميزة للمملكة بين دول العالم، اذ و تولت المملكة رئاسة القمة مطلع ديسمبر 2019 و عقدت اجتماعات جماعية حتى نوفمبر على أن تعقد القمة تحت شعار “استغلال فرص القرن الحادي و العشرين للجميع”، اذ تدور الجلسة الخامسة عشرة للمجموعة حول محاور رئيسية:
- يتم تمكين الناس عن طريق خلق الظروف التي يمكنهم العيش والعمل والازدهار فيها، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا مثل الشباب والنساء.
- يتضمن إنقاذ الكوكب ومناقشة الحلول للحد من التلوث في جميع أنحاء العالم واستعادة الطاقة ومصادرها وتقليل تدهور الأراضي الزراعية في معظم دول العالم والحد من فقدان الأغذية وإهدارها في جميع أنحاء العالم.
- يتضمن تشكيل آفاق جديدة للمستقبل باستخدام التقنيات الحديثة وتطوير الذكاء الاصطناعي وضمان المتانة الإلكترونية.
- تبنت المملكة العربية السعودية مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وقدمته في قمة العشرين بمنهج شامل وواقعي لتحقيق أقصى درجات الاستدامة في النظام الاقتصادي. ولتحقيق هذا الهدف، تتخذ المملكة العربية السعودية خطوات لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في جميع القطاعات.
- يختلف اقتصاد الكربون الخطي السائد اليوم عن الاقتصاد العكسي، حيث يتم استنزاف موارد الكربون من خلال حرقها لتوليد طاقة بجميع أشكالها، وهذا يعد إهدارًا للموارد الكربونية القيمة التي يمكن استخدامها كمواد خام في تصنيع منتجات أخرى ذات قيمة مضافة كيميائيًا.
- : هناك العديد من القطاعات التي تحتاج إلى التعاون مع قطاع الطاقة العالمي، مثل الكيميائيات وإدارة النفايات والإسكان، للمساعدة في الانتقال من الاقتصاد الخطي إلى الاقتصاد الدائري الكربوني الناجح.
يشار أيضا إلى أن المملكة العربية السعودية، وهي عضو في مجموعة العشرين، تستثمر بكثافة في حلول الطاقة الجديدة والفعالة لصالح العالم. فعلى الواقع، تقوم المملكة بتجديد شبكة الطاقة بالكامل وتملك أكبر منشأة في العالم لاستخراج وتخزين ثاني أكسيد الكربون واستخدامه. وتحول نصف مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا إلى منتجات مفيدة مثل الأسمدة والميثانول.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك المملكة أحدث المرافق في المنطقة لإنتاج النفط بإزالة ثاني أكسيد الكربون واحتجاز 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، بالإضافة إلى خطط أخرى لبناء المزيد من البنية التحتية لاحتجاز الكربون في جميع مناطق المملكة.
اهمية مجموعة العشرين
إنه المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، حيث يجتمع قادة مجموعة العشرين من الدول المتقدمة والنامية من جميع القارات جماعيا. تمثل أعضاء مجموعة العشرين حوالي 80% من الناتج الاقتصادي العالمي وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية. يتم عقد اجتماعات ممثلي دول مجموعة العشرين طوال العام لمناقشة القضايا المالية والاجتماعية والاقتصادية.
عقدت مناقشات رفيعة المستوى بين مجموعة العشرين التي تأسست عام 1999 من قبل وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، حول أهداف مجموعة G20 وقضايا التمويل الكلي. وبعد أزمة المالية العالمية في عام 2008، تم ترقية مجموعة العشرين لتشمل قادة الدول الأعضاء، وعقدت القمة الأولى لقادة مجموعة العشرين في واشنطن العاصمة في نوفمبر 2008. ونتيجة لذلك، توسعت أجندة مجموعة العشرين لتتجاوز القضايا المالية الكلية لتشمل القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتنموية.
بغض النظر عن ترتيب دول مجموعة العشرين، فإن أعضائها هم الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وجمهورية كوريا وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
أسباب تأسيس مجموعة العشرين
- لم تركز قمم مجموعة العشرين الأخيرة على الاقتصاد الكلي والتجارة فحسب، بل ركزت أيضًا على مجموعة متنوعة من القضايا العالمية التي لها تأثير كبير على الاقتصاد العالمي، مثل التنمية وتغير المناخ والطاقة والصحة ومكافحة الإرهاب والهجرة واللاجئين
- تسعى مجموعة العشرين إلى عالم شامل ومستدام من خلال مساهماتها في حل هذه المشاكل العالمية.
- تم عقد قمة قادة مجموعة العشرين كاستجابة للأزمة المالية العالمية التي تبعت انهيار بنك ليمان براذرز.
- تم رفع الاجتماع الحالي لوزراء مالية و محافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين ، و هو منتدى تمثله الدول المتقدمة و الناشئة الكبرى ، إلى مستوى رئيس الدولة و عقدت القمة الأولى لمجموعة العشرين في واشنطن العاصمة في نوفمبر 2008 كل ستة أشهر حتى عام 2010 و سنويا اعتبارا من 2011.