التاريخزد معلوماتك
تاريخ المغرب العربي الحديث
تاريخ المغرب العربي
- تسمى دولة المغرب رسميا بالمملكة المغربية، وفيما يتعلق بخريطة المغرب العربي، فإنها تعد واحدة من الدول العربية الموجودة في الجهة الشمالية الغربية لقارة أفريقيا، حيث تقع بين الصحراء الغربية والجزائر، وتمتد غربا إلى المحيط الأطلسي. كما تمتد شمالا إلى البحر الأبيض المتوسط، وتحدها دولة إسبانيا، وتفصل بينهما مضيق جبل طارق. عاصمة المغرب هي مدينة الرباط.
- يعد تاريخ الحضارة المغربية يعود إلى ما قبل حوالي ألف عام قبل الميلاد، حينما سيطر الفينيقيون على تلك المنطقة، ومن ثم جاءت الحضارات التالية مثل حضارة الفاندال، القوط الغربيين، البيزنطيين، والحضارة الرومانية التي حكمت البلاد بالقرن الخامس الميلادي، وفي عام 631م قام العرب بالسيطرة الجزئية عليها، وتحولت لسيطرة كاملة في عام 705م.
- عرفت المغرب منذ تأسيسها ونشأتها عدة دول، وعدة أسر حاكمة دخلتها منذ دخول الإسلام، وتم فتح بلاد المغرب الأقصى في عهد عقبة بن نافع عام 62 هـ، والذي يعد الفتح الإسلامي الأول للمغرب، ولكنه لم يكن فتحا كاملا، بينما كان الفتح الكامل على يد موسى بن نصير في عام 88 هـ / 707 م واستمر حتى عام 172 هـ / 788 م.
تاريخ المغرب القديم
- عانى سكان المغرب القديم، المعروفين باسم البربر، خلال العصور القديمة من الغزاة بدءا من الفينيقيين والقرطاجيين والرومان والبيزنطيين في القرن السادس الميلادي، حتى وصل الإسلام إلى المغرب عندما غزت العرب شمال قارة إفريقيا وفتح عقبة بن نافع المغرب، وهذا هو الجواب على التساؤل الذي يتكرر كثيرا حول كيف دخل الإسلام بلاد المغرب.
- تحدثت القبائل البربرية خلال عهد السلالات المغربية المتعاقبة عام 788م تحت إدارة إدريس بن عبد الله. تم اعتماد اللغة العربية والعقيدة الإسلامية خلال حكمهم كلغة وديانة المغرب، وهذا يعتبر نتيجة للفتح الإسلامي لبلاد المغرب. استمر حكم سلالة الإدريسيين التابعة لسلالة الأمويين وعاصمتها مدينة فاس حتى عام 974م.
- في عام 1055م تم الإعلان عن (عبد الله بن ياسين) زعيم المرابطين حاكمًا للمغرب، وفي عام 1147م تم الغزو على المرابطين من قبل الموحدون بقيادة (عبد المؤمن بن علي)، واستمر حكم الموحدون للمغرب باستثناء عام 1269م حيث تولى المارينيون السلطة.
- بعد فترة الحكمللسعدية التي بدأت في القرن السادس عشر بقيادة أحمد المنصور الذهبي واستمرت حتى عام 1578-1603، بدأ العصر الذهبي للمغرب تحت حكمهم. واستمر الحكم الذهبي حتى تولت السلالة الفيلالية الحكم، واستمرت حتى بداية العصر الحديث في المغرب.
حضارات تاريخ المغرب القديم
تعاقبت مجموعة متنوعة من الحضارات المغربية المختلفة على مملكة المغرب على مر العصور والتاريخ منذ تأسيسها. وتشمل هذه الحضارات ما يلي
- الحضارة الآشوليّة: تعود الحضارة إلى العصر الحجري القديم، حيث تم العثور على مجموعةٍ من الآثار في مواقعٍ مختلفةٍ، ومن أهمّ هذه الآثار ما تمّ اكتشافه في الدار البيضاء، مثل مقالع طوما وسيدي عبد الرحمن.
- الحضارة الموستيريّة: تعود تلك الحضارة إلى العصر الحجري الوسيط ومن أشهر المواقع الأثرية التي تم اكتشافها في تلك الفترة: جبل يعود، مغارة الهرهورة، وغفص.
- حضارة العصر الحجريّ الأعلى: تعود تلك الحضارة إلى ما قبل حوالي واحد وعشرين ألف عام، ومن بين أهم المواقع الأثرية التي تم اكتشافها فيها مغارة تافوغالت.
- حضارة العصر الحجريّ الحديث: تعود تاريخ هذه الحضارة إلى حوالي ستة آلاف سنة قبل الميلاد، وتضم بين مواقعها الأثرية غار الكحل وكهف تحت الغار التي تعتبر من أشهرها.
- الحضارة البرونزيّة والجرسيّة: تعود تلك الحضارتان إلى ما يقرب من 300 عام قبل الميلاد، في العصر المعروف بعصر المعادن.
تاريخ المغرب العربي الحديث
- أنشأت فرنسا حماية على المغرب بموجب معاهدة فاس الموقعة في (30-3-1912م)، وتأسس حزب الاستقلال في (18-12-1943م)، الذي نجح في إعلان استقلال المغرب والتخلص من الاستعمار الفرنسي.
- إذ قام الحزب بتقديم مطالبه في تاريخ (11-1-1944م) وكان حصول المغرب على استقلالها هو أساس تلك المطالب، ومن ثم وافقت فرنسا في تاريخ (5-11-1955م) بمنح المغرب استقلالها، الأمر الذي لم يأتي بسهولة ولكن خاضت المغرب في سبيله الكثير من النزاعات، وفي تاريخ (2-3-1956م) تم إعلان الاستقلال الرسمي للمغرب بواسطة (السلطان محمد بن يوسف).
- في عام 1999م، تولى الحاكم محمد السادس حكم المغرب بعد وفاة والده الملك الحسن الثاني الذي حكم المغرب منذ عام 161م حتى عام 1999م. في الوقت الحاضر، تتمتع المغرب بالعديد من مظاهر الثقافة المغربية، وتظل التراث الشعبي المغربي حاضرا في العديد من التقاليد والعادات، وتحتفظ المنازل المغربية بتصاميم هندسية معمارية فريدة.
تاريخ المغرب الإسلامي
انضمَّت الممكلة المغربية للخلافة الإسلاميّة بعهد يزيد بن معاوية سنة 62 هجرية، عقب أن دخلها عقبة بن نافع، وظلت تحت حكم الأمويّين، يليهم العباسيين، إلا ان تمكنت من الاستقلال عن الخلافة الإسلاميّة، ثم بدأ بتأسيس دولة المغرب المستقلة ومن الدول التي تولت حكمها في ظل الخلافة الإسلامية:
الدولة الإدريسيّة
- تأسست الدولة الإدريسية على يد المولى إدريس في عام 788م، وهو من العلويين الذين كانوا يطالبون بحقهم في تولي الخلافة، وحصل على الخلافة بعد انتقاله إلى المغرب بدعم من رؤساء البربر، وأولهم راشد البربري. وكانت أول قبيلة بربرية تبايع المولى إدريس، وتبعتها قبائل أخرى حتى تأسست الدولة الإدريسية. ولكن بسبب خوف هارون الرشيد من توسع تلك الدولة، أرسل ممثلا له إلى المغرب لاغتيال مؤسسها في عام 177 هـ، ودفن المولى إدريس في مدينة زروة. وتمت مبايعة ابنه إدريس الثاني ليكون خلفا له، وتمكنت الدولة الإدريسية في عهده من السيطرة على معظم مناطق المغرب.
دولة المُرابِطين
- تأسست بالجزء الجنوبيّ من المغرب بالقرن السادس عشر الميلاديّ على يد مجموعة من الرُّحَّل من قبيلةٍ أمازيغيّةٍ المعروفة باسم (صنهاجة)، إذ توحدوا بحركة عرفت باسم المُرابِطين، بقيادة الدينيّين المُصلِحين، وعلى رأسهم (عبد الله بن ياسين)، إذ تمكنوا من إنشاءَ دولتهم سنة 1069م، واتَّخذوا عاصمةً لهم مراكش، ومع حلول عام 1086م تمكن المُرابِطون من توسيع دولتهم إلا أن شَمِلَت الأندلس، ومعظم مناطق الشمال الأفريقيّ.
دولة المُوحِّدين
- في بداية القرن الثاني عشر الميلادي، أصبح المهدي بن تومرت شخصا مشهورا في المغرب. كان من الزعماء الدينيين والثوار السياسيين، وتمكن من تجميع القبائل للقضاء على المرابطين وإنشاء دولته الخاصة. أطلق على أتباعه اسم الموحدين. في عام 1147م، استولى عبد المؤمن بن علي، الذي كان من الموحدين، على المغرب الأقصى بالكامل، بالإضافة إلى الأندلس وشمال أفريقيا.
الدولة المرينيّة
- تمكن المرينيّون من القضاء على الدولة المُوحِّدية سنة 1269م، واستمر حُكمُهم بالمغرب مدّة قرنَين، ولكنهم لم يقدروا على المحافظة حول إرث المُوحِّدين، وفي أواخر حُكمِ المغرب، تم تقسيم المغرب لمملكتَين وهما (مملكة مراكش، وفاس)، إلى جانب سيطرة الإيبيريّين على الكثير من المدن، ومنهم طنجة، ومَليلة، وسبتة.
الدولة السعديّة
- قاوم السعديّون الشرفاء المُحتَلَّ الإيبيريّ بالمُدُن الساحليّة، وتمكنوا من تكوين قوّة عسكريّة، إذ تمكَّنَت القوّة من توحيد البلاد، والقضاء على المُحتَلِّ الإيبيريّ، حيث دخلوا مراكش وفاس، في تأسيس دولتهم المُستقِلّة، وقد انتصر السعديّون في معركة وادي المخازن سنة 1578م على البرتغاليّين.
الدولة العلويّة
- أسس مولاي رشيد الدولة العلوية، ونجح أتباعه بتثبيت تلك الدولة، وعلى رأسهم السلطان مولاي اسماعيل الذي حكم الدولة العلوية لمدة تقارب الخمسين عاما. واجهت الدولة العلوية العديد من التحديات الخارجية والداخلية، بما في ذلك فرض الفرنسيين الوصاية على المغرب في عام 1912م، ولكن الشعب المغربي استمر في نضاله ضد الفرنسيين حتى تحقق استقلاله في عام 1956.