تاثير حبوب منع الحمل على الانجاب

كيف تعمل حبوب منع الحمل

تعتمد معظم حبوب منع الحمل على هرمونات اصطناعية تشبه تلك التي ينتجها جسم الأنثى، مثل الإستروجين والبروجسترون. تعمل هذه الهرمونات معا لمنع الإباضة، حيث ترسل إشارات إلى المخ لتقليل إنتاج وإفراز الهرمونات المسؤولة عن نضج وإباضة البويضات خلال الدورة الشهرية الطبيعية.

تؤدي حبوب منع الحمل، التي تحتوي على الاستروجين والبروجسترون، إلى جعل بطانة الرحم غير ملائمة لزرع الجنين وتؤدي إلى جعل مخاط عنق الرحم معاديا لبيئة الحيوانات المنوية للسباحة نحو عنق الرحم، وبالتالي، تعمل حبوب منع الحمل بطرق متعددة في نفس الوقت لتحقيق وسائل منع الحمل.

تعد حبوب منع الحمل خيارًا مثاليًا للعديد من النساء اللاتي يرغبن في تأجيل الحمل لفترة، ولكن قد يشعرن بالقلق بشأن ما إذا كانت حبوب منع الحمل ستقلل من فرص الحمل في المستقبل أو تؤثر على الخصوبة، وخاصة أن هذه الطرق تعتمد على الهرمونات.

هل حبوب منع الحمل تسبب العقم

على الرغم من وجود أسطورة شائعة تدعي تأثير حبوب منع الحمل السلبي على الخصوبة، فإنه لا يوجد تأثير سلبي لها. ومع ذلك، يمكن فهم سبب وجود أساطير حول تأثير حبوب منع الحمل على الخصوبة، حيث يعاني بعض النساء من تأخير في استئناف التبويض والحيض بعد استخدام وسائل منع الحمل لفترات طويلة. وقد يستغرق الأمر شهورا لبعض النساء بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل حتى تعود الدورة الشهرية.

كما أظهرت العديد من الدراسات عدم تأثير حبوب منع الحمل قبل الولادة على الخصوبة ولا ينتج عنها العقم فعند توقف المرأة ينتج عنها تأثير مؤقت على المبيضين، فإنه يثبط وظيفة المبيض خلال فترة حبوب منع الحمل، ويعود المبيضان بسرعة إلى العمل بعد ترك حبوب منع الحمل، وتظهر إحدى الدراسات أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و 18 عامًا قد يحملن بعد عامين أو أربعة دورات شهرية تقريبًا للتوقف عن تناول الحبوب، وقد تحمل النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 30 و 40 عامًا بعد ثلاث إلى تسع دورات شهرية تقريبًا بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.

كيف تؤثر حبوب منع الحمل على الأنجاب

إحدى الفوائد التي يتمتع بها تناول حبوب منع الحمل هي أن الدورة الشهرية المتوقعة عادة ما تكون معروفة لدى النساء بالضبط، حيث يعرفن متى ستبدأ الحيض في أجسادهن. ومع ذلك، إذا كنت تتناولين حبوب منع الحمل، فقد تحدث بعض التغيرات في دورتك الشهرية التي قد تجعل الحمل صعبا بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل. وقد تشمل هذه التغيرات دورة أقصر أو أطول من المعتاد، أو قد تكون هناك دورة غائبة. قد تخفي حبوب منع الحمل أيضا نزيف الحيض المطول، وهو نزيف يستمر لفترة أطول من 5 إلى 7 أيام.

لمعرفة متى يحدث الحمل بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، سواء كنت تتناولها لمدة 6 أشهر أو 10 سنوات، فلا تؤثر على توقف حدوث الحمل بعد التوقف عنها. يستعيد العديد من النساء دورتهن الشهرية الطبيعية في غضون شهرين بعد ترك حبوب منع الحمل. بمجرد ترك حبوب منع الحمل، يجب أن يعود جسمك إلى مرحلة التبويض. إذا لم تستعد الدورة الشهرية في غضون شهرين من التوقف عن تناولها، يرجى الاتصال بطبيب النساء الخاص بك.

في حالة عدم قدرة المرأة البالغة من العمر أقل من 35 عاما على الإنجاب بعد مرور عام واحد من ترك جميع وسائل منع الحمل، أو إذا كانت المرأة التي تبلغ من العمر 35 عاما أو أكثر تحاول الحمل لمدة 6 أشهر دون نجاح، يجب عليها استشارة أخصائي الخصوبة.

تأثير حبوب منع الحمل على المدى البعيد

وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة طب التوليد وأمراض النساء، فإن النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل المركبة (الإستروجين والبروجستين) لمدة خمس سنوات أو أكثر يتعرضن بشكل ملحوظ للإصابة ببطانة الرحم الأرق، والتي تُستخدم كمكان لزرع الجنين خلال فترة الحمل.

ومع ذلك، تمت مراجعة 137 مريضًا في عيادة الخصوبة لأن الدراسة تركزت على نساء يستعدن لنقل الأجنة المجمدة، وكان هؤلاء النساء يتلقين بالفعل علاج أطفال الأنابيب، وبالتالي فإن النتائج المستخلصة قد لا تنطبق على النساء ذوات الخصوبة الطبيعية.

وصل الباحثون إلى أن حبوب منع الحمل طويلة الأمد التي يتم تناولها عن طريق الفم قد يزيد من خطر إلغاء دورة التلقيح الاصطناعي (بسبب البطانة الرقيقة)، ومع ذلك ، فإن معدلات الحمل بين المجموعات كانت متشابهة.

بمعنى آخر، إذا كنت قادرًا على إكمال دورة التلقيح الاصطناعي، فإن احتمالات الحمل ستكون مماثلة لشخص لم يستخدم حبوب منع الحمل المركبة على الإطلاق.

حبوب منع الحمل لعلاج العقم

على الرغم من أنه قد يبدو غير منطقي، فإن حبوب منع الحمل تستخدم على نطاق واسع في علاج العقم، على سبيل المثال، قبل بدء الإخصاب في المختبر (IVF)، يتناول العديد من النساء حبوب منع الحمل لتثبيط المبايض.

عند إجراء التلقيح الاصطناعي، يتم تعزيز عدد بصيلات المبايض (التي تحتوي على البويضات)، وفي حال عدم وجود تثبيط للمبايض، فإن بعض البصيلات قد تنمو قبل الحقن المناسب، وتساعد الحبوب المضادة للحمل في تحديد توقيت بدء الدورة الشهرية وتحفيز نمو الجريب، مما يزيد من عدد البويضات الناضجة. يستخدم أطباء شادي جروف للخصوبة هذه الحبوب أيضا.

هل حبوب منع الحمل تأخر الحمل بعد تركها

في الواقع، أجريت إحدى أكبر الدراسات على النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل لمدة سبع سنوات، ووجدوا أن 21.1٪ حملن في الشهر الأول من الخصوبة، وأن 79.4٪ من اللواتي لم يحملن على الفور، حملن في غضون عام، وهذا مشابه لاحتمالات الحمل لدى العامة.

ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أنه يمكن أن يكون هناك فترة انتظار طفيفة بين وقت ترك وسائل منع الحمل وعودة خصوبتك، وخاصة في الشهور الأولى، ولا سيما في الشهر الأول من ترك وسائل منع الحمل لتخصيب المرأة. وتكون هذه الفترة عادة قصيرة، باستثناء حالات حقن تحديد النسل.

أضرار حبوب منع الحمل

• تعد خرقا في استقلاب الهرمونات في الجسم وإفراز نظام الغدد الصماء عند استخدامه بشكل مطول. لذا، لا يوصى باستخدامه لأكثر من سنة ونصف، وبعد هذه المدة يجب التوقف عن استخدامه واستبداله بوسيلة منع حمل أخرى.
• تسبب البطالة والعصبية وفقدان الشهية ونوبات الاكتئاب.
• تزيد من مستويات الكوليسترول في الدم وبالتالي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
• في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب الحمل خارج الرحم.
•  زيادة الوزن نتيجة امتصاص الإستروجين للماء.
• قد يتسبب في الصداع والغثيان والقيء والإسهال.
•  يسبب حب الشباب والنمش والبقع البنية على الجلد.
• ينتج عنها إفرازات مهبلية بيضاء لزجة.

فوائد حبوب منع الحمل

• تقلل من احتمالية الإصابة بسرطان الرحم والمبيض.
•  تساعد في التقليل من احتمالية تكوين ورم في بطانة الرحم.
• تساعد في الوقاية من التهاب الحوض.
•  تساعد في الحد من التهاب قناة فالوب والرحم.
• يساهم استخدامه في تنظيم دورة الحيض وتدفق الدم، ويقلل من شدة الأعراض المرتبطة بها.
• فعاليته في منع الحمل عالية (عند استخدامه بشكل صحيح).
• يعمل هذا على تقليل احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.