تأثير هرمون التستوستيرون على الجسم
زيادة هرمون التستوستيرون طبيعيًا
يعد هرمون التستوستيرون هو هرمون الذكورة، حيث يتواجد في الإناث بكميات قليلة، ويتم إنتاج هذا الهرمون في خصيتي الذكور، وفي المبايض لدى الإناث، بالإضافة إلى الغدد الكظرية في الجسم التي تنتج كميات قليلة منه.
يعد هذا الهرمون هو المسؤول عن التغييرات الجسدية للذكور، مثل زيادة العضلات وتضخم الصوت ونمو الشعر.
على الرغم من ذلك، فإن الحصول على مستويات مثالية مهم أيضًا طوال فترة النضج الجنسي وحتى أثناء الشيخوخة.
تُعتبر الكمية الصحية المناسبة في البالغين أمرًا مهمًا بشكل عام للحفاظ على صحتنا، وحمايتنا من أي ضرر صحي أو مخاطر تؤثر على تكوين الجسم أو أداء وظائفه، ومن بين هذه الوظائف الجنسية التي تتأثر بمستوى هرمون التستوستيرون.
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هرمون النمو في الجسم إلى زيادة حجم الكتلة العضلية ونشاطها وبنائها في فترة قصيرة من الزمن، بعدة أسابيع.
من المثير للدهشة أن هرمون التستوستيرون له دور مهم في صحة جسم المرأة وشعورها بالرفاهية الجنسية.
وبالتالي، يجب على كلا الجنسين، الرجال والنساء، الحصول على مستويات مناسبة من هذا الهرمون في أجسامهم وفقًا للاحتياجات الصحية الخاصة بهم، وخاصةً عندما يتقدمون في العمر.
طريقة زيادة مستويات هرمون التستوستيرون
التمرين ورفع الأثقال
يعتبر رفع الأثقال وممارسة التمارين الرياضية مهمة بشكل خاص لزيادة إفراز هرمون التستوستيرون في جسم الرجال على المدى القصير والبعيد.
بالإضافة إلى دوره في حماية الجسم من الإصابة بالأمراض، يساعد ممارسة التمارين الرياضية ورفع الأثقال في زيادة نسبة هرمون التستوستيرون في الجسم.
تزداد نسبة هرمون التستوستيرون في جسم الشخص الذي يتمرن باستمرار ويمارس التمارين الرياضية مقارنة بالشخص الذي لا يمارس الرياضة، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على كبار السن حيث يزيد ممارسة الرياضة لياقتهم البدنية ويزيد من نسبة هرمون التستوستيرون.
تشمل التمارين التي تزيد من مستوى هرمون النمو البشري تمارين الكثافة العالية المعروفة باسم (HIIT)، وهي من أكثر التمارين فعالية.
ينصح باستخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على الكافيين والكرياتين أحادي الهيدرات لرفع مستوى الهرمون، عند تناولها مع برنامج تدريبي خاص.
تناول البروتين والدهون والكربوهيدرات
يعتبر الطعام والغذاء ومعالجة الجسم من الدّاخل، ومده بكل ما يحتاجه على شكل طعام، من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم، بالإضافة لمجموعة من الهرمونات الأخرى، لذلك لابد من الاهتمام بنوعية الطعام والغذاء ولا تُهمل استشارى أخصائي تغذية، من أجل اتباع واحدة من الأنظمة الغذائية التي تلزم جسمك فكل جسم يختلف عن الآخر، ويحتاج إلى مقدار مختلف من السعرات الحرارية.
يمكن لأحد الأنظمة التي يتم اتباعها بشكل مستمر أن يعمل دون الحاجة إلى أي خبرة أو معرفة بالوقت الذي يجب فيه التوقف عن اتباع هذا النظام والانتقال إلى آخر، ويمكن أن يؤدي هذا إلى الإضرار بصحتك وتأثير سلبي على مستويات الهرمونات لديك.
من الضرورة بشكل كبير تناول أطعمة تزيد من هرمون التستوستيرون في الجسم، بالإضافة إلى تناول كمية محددة من البروتين والدهون والكربوهيدرات التي تكون كافية لجسمك، وهذا سيؤدي إلى الحفاظ على مستويات الهرمون في جسمك بشكل منتظم ومحسن وصحي، وهذا سيساعدك على حرق الدهون بشكل أسرع.
يعتبر النظام الغذائي الذي يعتمد بشكل أساسي على الغذاء المتكامل العناصر الغذائية الأنسب والأكثر مثالية، مع الحفاظ على مستويات منتظمة وصحية من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، ويساهم بشكل كبير في تعزيز الهرمونات وتحسين صحة الجسم.
تقليل التوتر ومستويات الكورتيزول
تؤثر حالات التوتر والإجهاد الجسدي على الجسم على المدى الطويل، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم.
يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم، حيث يتفاعل كلا الهرمونين بشكل عكسي، بحيث ينخفض مستوى الهرمون الآخر إذا ارتفع أحدهما.
يُعَدُّ انخفاضُ مستوى هُرمونِ التستوستيرون ضارًا على الجسم، ولذلك، يجِبُّ علينا العملُ على موازنة الهُرمونَات داخل أجسامِنا من أجلِ الحصولِ على صِحَّةٍ جيدةٍ للجسمِ والنَّفْسِ.
ينبغي عليك بذل قصارى جهدك لتقليل مستوى التوتر وتخصيص وقت كافي للراحة لجسدك، ومحاولة التعامل بشكل جيد مع المواقف التي تسبب زيادة في مستوى الجهد الذي تبذله خلال يومك.
إن زيادة هرمون الكورتيزول يؤدي إلى زيادة وزن الجسم نتيجة لتخزين كميات كبيرة من الدهون غير الصحية في الجسم، وهذا يُعد نتيجة غير مرضية.
يجب على الشخص التركيز على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم والحصول على قسط كافٍ من النوم المنتظم، حيث لا يجب أن تقل ساعات النوم عن 6 ساعات، والأفضل هو أن تكون في الليل.
أضرار هرمون التستوستيرون
يتم إنتاج هرمون التستوستيرون في الجسم عند الذكر، وقد يبدأ ذلك منذ الأسبوع السابع للحمل، ويزداد مستوى هذا الهرمون بعد مرحلة البلوغ.
يبدأ هذا الهرمون بالانخفاض بشكل خفيف كل سنة بعد عمر الثلاثين، وقد تظهر حالة قصور في الغدد التناسلية لدى نسبة قليلة جدًا من الرجال ويتم معالجتها هرمونياً.
تؤثر مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم على العديد من الأجهزة والأعضاء، بدءًا من الجهاز التناسلي، إضافةً إلى تأثيرها على كتلة العضلات وكثافة العظام، ويمكن أن يؤثر مباشرةً على بعض سلوكيات الشخص. ويمكن رؤية تأثيرها بشكل مباشر في النقاط التالية:
نظام الغدد الصماء
يتكون جهاز الغدد الصماء في الجسم من غدد تنتج الهرمونات، ويبلغ المهاد الموجود في الدماغ الغدة النخامية بكمية التستوستيرون التي يحتاجها الجسم.
ثم يتم إرسال الرسالة من الغدة النخامية إلى الخصيتين، ويتم إنتاج معظم هرمون التستوستيرون في الخصيتين، ولكن كميات صغيرة منه تأتي من الغدد الكظرية الواقعة فوق الكليتين مباشرة.
في النساء، تنتج الغدد الكظرية والمبيضان كميات صغيرة من هرمون التستوستيرون.
يعمل هرمون التستوستيرون قبل ولادة الطفل على تكوين الأعضاءالتناسلية الذكرية، وخلال فترة البلوغ، يكون هذا الهرمون مسؤولًا عن تنمية سمات الذكور مثل الصوت واللحية وشعر الجسم.
يزيد التمرين الرياضي من كتلة العضلات ويزيد الرغبة الجنسية، ويزيد إنتاج هرمون التستوستيرون خلال فترة المراهقة حيث يصل إلى ذروته في نهاية فترة المراهقة أو بداية العشرينات.
بعد سن الثلاثين، ينخفض مستوى هرمون التستوستيرون بنسبة واحد في المائة كل عام، وهو أمر طبيعي.
الجهاز التناسلي
يبدأ تكون هرمون التستوستيرون في الجسم بعد الأسبوع السابع من الحمل، وهذا الهرمون يساعد الجسم على تكوين الأعضاء التناسلية الذكرية.
بعد فترة البلوغ ومع زيادة إنتاج هذا الهرمون، يتزايد حجم الأعضاء التناسلية.
الرجال الذين يعانون من انخفاض مستويات التستوستيرون قد يواجهون مشكلة ضعف الانتصاب.
الجهاز العصبي المركزي
يعتبر هرمون التستوستيرون مسؤولًا عن بعض السلوكيات في الجسم، مثل سلوكيات العدوانية في بعض الرجال، وحب السلطة والهيمنة، بالإضافة إلى تعزيز التنافسية لدى الشخص وزيادة احترام الذات.
من الممكن أن يؤدي المشاركة في الفعاليات والنشاطات التنافسية إلى زيادة مستوى هرمون التستوستيرون لدى بعض الرجال أو انخفاضه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض أو ارتفاع الثقة بالنفس بشكل كبير قد يؤدي إلى فقدان الدافعية لدى الشخص.
يمكن أن يفقد الشخص القدرة على التركيز، وتزداد مشاعر الحزن لديه، ويعاني من الاضطرابات والتوتر ونقص النوم والكسل وقلة الحركة.
الجلد والشعر
يزيد هرمون التستوستيرون من نمو الشعر على وجه الرجال وفي منطقة الأعضاء التناسلية، ويؤدي أيضًا إلى نمو الشعر في منطقة تحت الإبطين، بالإضافة إلى زيادة نمو الشعر على الذراعين والساقين والصدر.
قد يعاني بعض الأشخاص الذين ينخفض مستوى هذا الهرمون من تساقط الشعر، ويتناولون بدائل لهذا الهرمون التي قد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل تضخم الثدي لدى الرجال وظهور حب الشباب وتهيج خفيف للجلد.