تأثير مرض السكري على صحة العيون

يؤثر مرض السكري على أجهزة الجسم المختلفة، ويؤثر بشكل واضح على صحة العين والإبصار، وقد يتعرض مريض السكري في مراحل متقدمة من المرض لفقدان بصره، لذلك يجب معرفة الأمراض التي تصيب العين مع وجود السكري .

تأثير مرض السكري على صحة العيون

1- الرؤية الضبابية : قد يعاني بعض الأشخاص الذين يرتدون النظارات الطبية من رؤية ضبابية ، فيجب عليهم التأكد من عدم إصابتهم بمرض السكري الذي يعتبر السبب الرئيسي لذلك، وذلك من خلال الخضوع للكشف الطبي والتحاليل الطبية، حيث يتفاعل عدسات العين مع زيادة مستوى السكر في الدم مما يؤدي إلى توسعها وبالتالي رؤية ضبابية.

عند التأكد من وجود السكري، يجب الحرص على ضبط مستوياته وعدم تجاوز الـ 70:130 ملجم/ديسيلتر أثناء الصيام والـ 180 بعد تناول الطعام. وعند الحفاظ على مستويات السكر معتدلة، يمكن تحسين الرؤية تلقائيا، ويمكن ضبط معدل الرؤية بسهولة باستخدام النظارة الطبية. يجب على الفرد أن يعلم أن السكري ليس السبب الوحيد لضبابية الرؤية، وإنما هو سبب شائع لهذا العرض، لذا يجب إجراء الفحوصات والتأكد من السبب الفعلي .

2 – تعتيم عدسة العين : يعتبر تظليل العدسة خطوة متقدمة في علاج العيوب البصرية الضبابية. ومن المعروف أن ارتفاع مستوى السكر في الدم يسبب توسع عدسة العين، مما يؤدي إلى زيادة تركيز سائل العين ويعرف هذا بالتعتيم المائي. ويحتوي هذا السائل على تركيزات من البروتين التي تساعد على التظليل .

يحتوي عين الإنسان على إنزيم قادر على تحليل الجلوكوز إلى سوربيتول، وعندما يزيد إفراز هذا الإنزيم في العين، فإنه يؤثر سلبًا على خلايا العين ويؤدي إلى تقليل الرؤية وظهور العمى الليلي. وفي حالة حدوث ذلك، يلجأ الأطباء إلى إجراء جراحة لشفط السوائل الزائدة، وقد يتم استبدال العدسة التالفة بأخرى اصطناعية .

3- الجلوكوما أو ما تعرف بالمياه الزرقاء : عندما يزداد تعتيم العين بشكل سيء، تفرز العين كثيرا من مادة السوربيتول، مما يجعل علاجها صعبا، ويؤدي إلى تراكم المياه الزرقاء في العين وزيادة ضغط العين، مما يؤدي إلى فقدان البصر بشكل كبير. وتوجد علاجات لمرض الجلوكوما المفتوحة، تساعد على تخفيف ضغط العين وتساعد على تصريف السوائل، ويمكنها أيضا تقليل إفرازات السائل المختلط في العين .

وفي حالات مرض السكري قد يتعرض مريض السكري للإصابة بالجلوكوما الوعائية ، وهي عبارة عن نمو أوعية دموية جديدة فوق قزحية العين ، فتمنع هذه الأوعية تدفق الخلط المائي ، مما يؤدي لحبسه داخل العين مما يؤدي لإرتفاع ضغط العين ، وهذه الحالة من أصعب الحالات في العلاج ، وقد يلجأ الطبيب لبعض المحاولات التي تتمثل في التقليل من الأوعية الدموية النامية فوق القزحية باستخدام الليزر ، أو يحاول وضع غرسات تعمل على تصريف السوائل من العين .

4- إعتلال الشبكية السكري : تتألف شبكية العين من مجموعة من الخلايا في الجزء الخلفي من العين، وتعمل على استقبال الضوء المنعكس عليها وتحويله إلى صورة عن طريق العصب البصري وإرسالها إلى الدماغ لتشكل الرؤية. وعندما يرتفع مستوى السكر في الدم، يرتفع ضغط العين، مما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة والشعيرات الدموية في الشبكية. وعندما يعاني الشخص من تلف الشبكية، فمن الأفضل تلقي العلاج بسرعة؛ حيث أن تطور الإصابة يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر. وبالتالي، فإن الحفاظ على مستويات السكر والكوليسترول في الدم يمكن أن يكون وقاية من إصابة الشبكية بالتلف .

متى يجب مراجعة الطبيب ؟
“يجب على مرضى السكري إجراء فحص سنوي لاكتشاف أي إصابات في العين بسرعة، حيث يمكن علاج أي تلف بسهولة .

عند الحمل من الأفضل فحص النظر قبله وأثناء فترات الحمل، لأن المرأة الحامل قد تتعرض للإصابة بسكري الحمل، وقد يؤدي ذلك إلى اضطراب في الرؤية .

الحالات التي يجب فيها مراجعة الطبيب بصورة فورية :
1- ظهور بقع سوداء وتعتيم في الرؤية .
2 – ملاحظة وتوهجات ضوئية متلألئة في العين .
3- حدوث فجوات في مجال الرؤية .
4- تشويش واضح وعدم وضوح الرؤية .