تأثير خلل الغدة الدرقية على القلب

يُعَد هرمون الغدة الدرقية من الهرمونات الهامة جدًا التي تتحكم في عملية الأيض بالجسم البشري، وتساهم في إنتاج الطاقة في الجسم. وفي حالة حدوث خلل في عمل الغدة الدرقية، يمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الجسم ويتسبب في مشاكل صحية مثل مشاكل القلب وغيرها.

تأثير خلل الغدة الدرقية على القلب
خلل الغدة الدرقية من الممكن أن يكون بزيادة أو نقص في إفراز الهرمون في الدم وقد أكد الكثير من الأطباء على أن حدوث خلل في هرمون الغدة الدرقية سيؤثر بالسلب على قوة ضربات القلب وكذلك سرعتها، ولا يؤثر على القلب وحدة بل يؤثر أيضا على مستوى الكوليسترول في الدم وكذلك ضغط الدم ومن الممكن أن يتسبب الخلل في الكثير من المشاكل للقلب فقد أشار الأطباء على انه يوجد علاقة وثيق بين الأمراض التي تصيب القلب وبين حدوث خلل في هرمون الغدة الدرقية.

تم تأكيد أن الإصابات التي يتعرض لها الغدة الدرقية قد تؤدي إلى ضعف في عضلة القلب، مما يمكن أن يتسبب في إجراء جراحة قلب مفتوحة. وتزيد إفرازات هرمون الغدة الدرقية في الدم من مشاكل القلب، في حين يؤدي نقص هذا الهرمون إلى مشاكل أخرى في القلب.

زيادة إفرازات هرمون الغدة الدرقية :
زيادة إفرازات هرمونات الغدة الدرقية في الدم تؤدى لحدوث الكثير من المشاكل والتي من بينها زيادة ضربات القلب مع الخفقان، كما من الممكن أن تؤدى لحدوث زيادة في التعرق وصعوبة في تحمل الجو الحار، كما يعاني المريض من الكثير من المشاكل الأخرى والتي من بينها رعشة في الأطراف والأرق وفقدان الوزن بشكل ظاهر.

تذكر أن زيادة عدد ضربات القلب يمكن أن تؤدي إلى ضعف عضلة القلب إذا استمرت لفترة طويلة، وكذلك زيادة العصبية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأزمات قلبية.

نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية  :

في حالة حدوث خلل في إفرازات الغدة الدرقية، فإن هذا الأمر يؤثر على عمل القلب بالإضافة إلى زيادة الوزن والدهون في الدم، مما يؤدي إلى بطء في ضربات القلب، وبالتالي يزداد خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية بسبب عدم القدرة على حرق الدهون أثناء الحركة. وعلاج هذه المشكلة يشمل عمليات توسيع الشرايين مثل القسطرة والعمليات الجراحية المفتوحة.

ومن الممكن علاج تلك الحالات عن طريق التعرف أولا على حالة الغدة من نقص أو زيادة الهرمونات. في حالة زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، يتم إزالة الزائد من الهرمونات الغدية. ثم يصف الطبيب المعالج المزيد من الأدوية التي تقلل نسبة هرمون الغدة الدرقية في الدم. قد يلجأ الطبيب أيضا إلى التدخل الجراحي لإزالة الغدة.

وفي حالة نقص هرمون الغدة الدرقية، يمكن علاجه عن طريق تناول الأدوية التي تحتوي على نسبة من الهرمون، ويمكن أن يكون العلاج مؤقتًا أو مدى الحياة وفقًا لحالة المريض التي يحددها الطبيب المعالج.