تأثير العمر والعرق على اختبار فيروس نقص المناعة البشرية
يعتقد الباحثون أن هناك حاجة ملحة للتدخل الطبي لمساعدة كبار السن، وخاصة الذين لهم أصول إسبانية، في التعامل مع اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، حيث يعتقدون أن العمر والعرق يؤثران على نتائج الاختبار .
تأثير العمر والعرق على نتائج اختبار فيروس نقص المناعة البشرية
تمنع العديد من الحواجز من اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، بما في ذلك نقص المعرفة لدى المرضى بخطورة الفيروس، والأولويات أثناء الزيارات الطبية، ووصمة العار المرتبطة بالخضوع للاختبار، من جانب المريض ومقدم الرعاية الطبية، غير أنه لا يعرف الكثير عن تأثير العمر والعرق على نتائج اختبار فيروس نقص المناعة البشرية .
يعمل براندون براون، الباحث في مجال فيروس نقص المناعة البشرية في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، ريفرسايد، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت في مجلة “الطب” في الثالث من أغسطس الحالي، وقد صرح هو ومؤلفو الدراسة الآخرون بأن هناك حاجة ملحة للتدخلات الطبية للوصول إلى كبار السن وذوي الأصول الإسبانية للتصدي لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية، ولمعالجة المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالفيروس .
تصريحات براندون براون
قال براون، وهو أستاذ مساعد في الطب الاجتماعي والسكان والصحة العامة : ” هذه التدخلات يجب أن تفند الاعتقاد بين الأطباء، أن كبار السن ليسوا ناشطين جنسيا، وأن المعتقدات بين كبار السن تتمثل في أن الآخرين فقط معرضون لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية “، كما وجدت الدراسة أن المشاركين من ذوي الأصول الإسبانية كانوا أقل عرضة لتلقي اختبار فيروس نقص المناعة البشرية من أصحاب الأصول غير الإسبانية .
وقال براون : التدخلات في الوقت المناسب، بما في ذلك إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، تعد مهمة بشكل خاص للجالية الإسبانية في الولايات المتحدة، لأن ذوي الأصول الإسبانية يتأثرون بفيروس نقص المناعة البشرية بشكل غير متناسب، حيث يشكلون 20% من حالات الإصابة بهذا المرض، بمعدل ثلاث إلى أربع مرات أكثر من ذوي البشرة البيضاء .
استكشافات براون وزملاؤه
استكشف براون وزملاؤه بيانات عن مخاطر فيروس نقص المناعة البشرية، التي تم الإبلاغ عنها ذاتيا، وعن الاستعداد لاختبارها، وركزوا على العمر والعرق في وادي كوتيلا لعام 2014، وجمع الفريق بيانات من ما يقرب من 1000 مشارك متعلق بالديموغرافيات، والتاريخ الجنسي، وتاريخ اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، والأفكار حول من الذي يجب اختباره، والتفضيلات المستقبلية لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية، وقال براون: ” لقد وجدنا وصمة العار، والتعليم، وتوصيات مقدمي الرعاية، وتصورات المخاطر، والتكلفة، من بين العوامل الرئيسية التي ساهمت في قبول اختبار فيروس نقص المناعة البشرية ” .
المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة
أكثر من مليون شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية في الولايات المتحدة، مع ما لا يقل عن 25 في المائة غير مدركين لإصابتهم بالفيروس، ويمتلك وادي كوتيلا أكثر من نصف المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية و الإيدز في مقاطعة ريفرسايد، رابع أكبر مقاطعة في كاليفورنيا من حيث عدد السكان، وما يقرب من 24 في المائة من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في وادي كوتيلا تبلغ أعمارهم 60 سنة أو أكثر، ويشكل القوقازيون حوالي 74 في المائة من السكان، وما يقرب من 20 في المائة هم من أصل إسباني .
كما وجدت الدراسة أن :
يعتقد معظم المشاركين غير المختبرين أنهم ليسوا في خطر .
الرجال أكثر عُرضة من النساء للخضوع للاختبار .
أظهرت الدراسة أن عدد المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 سنة أو أكثر والذين معرضون لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية هو أقل بكثير من المشاركين الأصغر من 50 عامًا .
من المحتمل أن يتم اختبار المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا أو أكثر لفيروس نقص المناعة البشرية، بشكل أكثر شيوعًا من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عامًا .
أظهرت النتائج أن عدد المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً أو أكثر والذين تم تقييمهم لفيروس نقص المناعة البشرية كان أقل بكثير مما كان عليه الوضع بالنسبة للمشاركين الأصغر سناً، عندما عُرض عليهم الاختبار من قبل مقدم الرعاية الصحية .
يتجه كبار السن إلى تقليل خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وتأجيل اختبار الفيروس أو الاستغناء عنه تمامًا .
يتعرض كبار السن بشكلٍ أكبر من البالغين الأصغر سناً للاصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في وقتٍ لاحق من مسار المرض .
يزعم العديد من المشاركين أنهم سيخضعون للاختبار إذا عرض مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم الاختبار عليهم .
وقال براون : توصي توصياتنا لمقدمي الرعاية الصحية بأن يتحدثوا مباشرة مع مرضاهم خلال الزيارات الطبية حول الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية ومخاطر الإصابة به، ويقدمون فحص فيروس نقص المناعة البشرية بشكل دوري كجزء من الرعاية الأولية .
المصدر : ساينس ديلي