تأثير السهر على الحالة الصحية للجسم
يعاني معظمنا من سرقة الوقت الذي ينبغي أن يكون لنا للبقاء مستيقظين طوال ساعات الليل. ندرك أن النوم أمر حيوي بيولوجيا وله العديد من الفوائد الفسيولوجية للجسم، وهو أمر مهم للصحة الجسدية والنفسية على حد سواء. يعود النوم بالعديد من الفوائد، بما في ذلك تطهير الجسم من السموم ومساعدة الجسم في أداء وظائفه، ولكن تقليل النوم أو سرقة النوم بسبب السهر في وقت متأخر يسبب العديد من الأضرار التي سنستعرضها هنا .
أضرار عدم الحصول على قسط وافي من النوم : حصول الشخص على ست إلى ثمان ساعات من النوم هو الكمية الكافية للحصول على قسط كاف من الراحة. بعد العديد من الدراسات والأبحاث، وجد العلماء أن عدم الحصول على كمية كافية من النوم يؤدي إلى آلام العضلات، وعدم وضوح الرؤية، والاكتئاب. قد يعاني الشخص من عمى الألوان والنعاس والتعب خلال ساعات النهار، وقد يعاني أيضا من اضطرابات النوم وعدم القدرة على النوم بشكل صحيح، وانخفاض التركيز والنشاط العقلي، وضعف الجهاز المناعي، والدوار، وظهور الهالات السوداء، والإغماء، والارتباك، وأحيانا قد يصل الأمر إلى الهلوسة، وظهور علامات الشيخوخة المبكرة والتجاعيد على الوجه، وشحوب الوجه، وبطء الاستجابة .
الأمراض و الأضرار التي يسببها السهر لوقت متاخر من الليل :
أولًا الإصابة بالسكري : يؤثر الحرمان من النوم على عملية الهضم والامتصاص للجلوكوز في الجسم، وهو أحد العوامل المساهمة في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني نتيجة لاضطراب مستويات الأنسولين في الدم .
ثانيًا التأثير على النمو : يتميز الأشخاص الذين يسهرون بارتفاع مستوى الكورتيزول وانخفاض مستوى الميلاتونين، والذي يعرف بـ هرمون النوم، وهذا يؤدي إلى تأثير سلبي على وظائف الدماغ، حيث ينظم هذا الهرمون الهضم والضغط والجهاز المناعي والمزاج والرغبة الجنسية، ويؤثر مباشرة على هرمونات النمو .
ثالثًا التأثير على القدرات : يؤدي السهر إلى تقليل قدرات الأشخاص الذين يعانون منه، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من حرمان النوم لديهم قدرات أقل من الأشخاص الذين يحصلون على قسط كاف من النوم، لأن السهر يؤثر على الجسم بطرق شبيهة بحدوث التسمم الحكولي، كما يؤثر على المهارات الحركية ويسبب مستوى أعلى من التوتر والقلق والاكتئاب، مما يسبب عددا من المخاطر على القوام الصحي .
رابعًا سلوك الأطفال : يكون الأطفال الذين يعانون من عدم • الحصول على قدر كافٍ من النوم أكثر عرضة لتأثيرات سلبية على سلوكهم خلال فترات النهار .
التأثير على المزاج : الأشخاص الذين يحصلون على كمية كافية من النوم يشعرون بالسعادة بشكل أكبر، حيث يقل احتمالية شعورهم بالتوتر والقلق والاكتئاب .
التأثير على الصحة : حيث أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم يزداد لديهم خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والسمنة والاكتئاب والإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية والعديد من المشاكل الصحية والفسيولوجية .
بالإضافة إلى أن السهر لدى الأطفال والمراهقين يؤدي إلى تقليل التحصيل الدراسي وتقليل الإبداع وزيادة العصبية بالإضافة إلى عدم الارتياح النفسي .
العوامل التي تؤثر على النوم : تؤثر النوم والنعاس على كمية النوم وعلى الساعة البيولوجية. وهذا هو السبب في أن العديد من الأشخاص يأخذون قيلولة طويلة في النهار. إنها اضطرابات في النظام البيولوجي للجسم نتيجة لعوامل مثل اضطرابات النوم وعدم تهيئة البيئة للنوم والأرق والاكتئاب والقلق والضوضاء والعمل الليلي واستخدام الشاشات الإلكترونية لفترات طويلة والسفر عبر المناطق الزمنية .