صحة

تأثير الحلبة على هرمونات الجسم

تتعلق الحلبة بالهرمونات في الجسم، وهي نبات سنوي يستخدم في الطب الحديث لعلاج العديد من الأمراض والأعراض المرضية، وعلى الرغم من أن أصلها يعود إلى الشرق الأدنى والشرق الأوسط، إلا أنها انتشرت في جميع أنحاء العالم اليوم.

جدول المحتويات

نبات الحلبة

الحلبة هي نبات يصل طوله إلى ما بين 60 إلى 90 سم، وتتميز بزهور بيضاء وأوراق خضراء وقرون تحمل بذورا صغيرة ذات لون بني ذهبي. وقد نصح النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتناول الحلبة، واستخدمت في الطب البديل والطب الصيني لعلاج العديد من الأمراض مثل الأمراض الجلدية والحروق وتنشيط عملية الولادة. وبسبب طعمها اللذيذ والحلو الذي يشبه طعم الجوز، تم استخدامها كتوابل في المنازل وخاصة لزيادة سمك الطعام.

يستخدم مسحوق الحلبة في العديد من الوصفات الآسيوية والهندية، ويتم استخدامه أيضًا في صناعة بعض الشامبو والصابون.

الفوائد العامة للحلبة

الحلبة هي نبات يساعد في تخفيف أعراض حرقة المعدة المتكررة، ويمكن أن يكون لها تأثير مماثل للأدوية المضادة للحموضة، كما يمكن أن تخفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم، وتشير الدراسات الحديثة إلى أنها تؤثر في خفض الشهية وتقليل استهلاك الدهون، ولكن هذه الاكتشافات تحتاج إلى دراسات وتحليلات إضافية.

تحتوي الحلبة بصورة كبيرة على الألياف مما يساعد على تحسين وظائف الأنسولين في الجسم، وبالتالي ينخفض مستوى السكر والكولسترول في الدم، ولذلك ينصح الأطباء بإضافة 50 جراما من الحلبة المطحونة إلى وجبة العشاء أو الغداء لمرضى السكري.

تعزز الحلبة ارتفاع هرمون التستوستيرون لدى الرجال، مما يسهم في زيادة الوظائف الجنسية والرغبة. كما تساعد في زيادة إنتاج لبن الأم، خاصة عند تناول شاي الحلبة بانتظام، مما يؤدي إلى زيادة وزن الرضيع حديث الولادة.

فائدة الحلبة للأنثى

نبات الحلبة تم استخدامه منذ القدم لتحفيز نمو الصدر وشفاء العديد من الأمراض المتسبب فيها الهرمونات الأنثوية لأنها تحتوى على مادة ديو سجنين وهى المادة التي لها تأثير مثل هرمون الإستروجين والذي يؤثر تأثير مباشر على توزيع الدهون بالمناطق المختلفة بالجسم وجمال الثدي ونعومة البشرة.

أضرار الحلبة

عند تناول كمية كبيرة من مشروب الحلبة، قد يتعرض البعض لحالات التحسس، حيث تعتبر الحلبة من البقول وتشبه الفول السوداني والحمص، وقد يظهر التحسس على شكل تورم في الوجه، صعوبة في التنفس، وطفح جلدي، لذلك يجب ترك الحلبة على الفور واستشارة الطبيب.

عند تناول الحلبة بكميات زائدة، يحدث انخفاض مستوى السكر في الدم أكثر مما ينبغي، وهذا يؤثر سلبا على مرضى السكري ويسبب العصبية والرجفة وعدم التركيز والتشويش الذهني والجوع والعرق الزائد، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى الهبوط الحاد بمستوى السكر في الدم والوفاة.

تناول الحلبة بكميات زائدة يسبب التلبك المعوي وتهيج المعدة، ويؤثر بالسلب على الطفل الرضيع الذي يصاب بالإسهال وربما يصل الأمر إلى الجفاف، لأن الأم تتناول الحلبة بهدف زيادة اللبن، كما أن تناول الحلبة يزيد فرص الإجهاض لأنها تحتوي على مواد منبهة لعضلات الرحم وتشبه عقار الأوكسيتوسين الذي يسبب تقلص الرحم، وينصح الأطباء بعدم تناولها خلال فترة الحمل.

تحتوي الحلبة على مادة الكومارين التي قد تسبب النزيف، مثل الإصابة بالكدمات، أو الإفرازات الدموية مع القيء أو البراز، لأنها تساعد على تخفيف لزوجة الدم. لذلك، لا ينبغي تناول الحلبة لأي شخص يعاني من مشاكل التخثر أو النزيف أو اضطرابات الدم.

 هرمون الإستروجين

يعد الإستروجين أحد الهرمونات التي تفرزها الجسم بشكل طبيعي، وله دور كبير في عملية الإخصاب، حيث يتم إنتاجه بكميات أكبر لدى الإناث من الذكور، ويتم إنتاجه في المبايض والمشيمة والغدة الكظرية، وبعد الإنتاج يتم ضخه في الأوردة والشعيرات الدموية ليصل إلى جميع خلايا الجسم.

ومن أهم الوظائف الخاصة بهرمون الإستروجين أنه يوضح الصفات الأنثوية ويؤثر على الحيوانات المنوية، والهرمون بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الكبد والعقل والأنسجة والعظام والثدي والرحم كما يتحكم في سمك الرحم عند الإناث مما يساعد على انقباض الرحم ونضج البويضات وتقليل نسبة الحموضة بالمهبل فتقل العدوى المهبلية، ويتحكم الهرمون في الرغبة وإدارة لبن الأم.

مع التقدم في العمر، يبدأ الهرمون في الانخفاض، وحتى وصول السن إلى مرحلة اليأس، يتأثر الهرمون بشكل كبير. قد يكون نقص هرمون الإستروجين ناتجا عن اضطرابات في الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى إنتاج مستويات أعلى من الهرمونات الذكورية بالمقارنة مع الهرمونات الأنثوية، أو قد يكون نتيجة لوجود حالات وراثية تمنع التبويض. بأي حال من الأحوال، انخفاض نسبة هرمون الإستروجين في الجسم يؤدي إلى اضطراب في النوم ومواعيد الدورة الشهرية والصداع والإرهاق والتعب والجفاف في العيون والمهبل.

الحلبة وهرمون الإستروجين

ترتبط تناول الحلبة بزيادة هرمون الإستروجين في الدم، مما يساعد على التخلص من الأعراض الجانبية الناتجة عن قلة هذا الهرمون، كما تساهم الحلبة في زيادة إنتاج الحليب لدى الأمهات بفضل وجود مادة diosgenin، كما تحتوي الحلبة على مادة emmenagogue التي تساعد على تسهيل الدورة الشهرية وتخفيف آلام النفاس. يعتبر غلي الحلبة وتناولها على الريق، أو تناول البراعم الخضراء منها من أفضل الطرق للاستفادة من فوائدها، حيث يمكن أن تزيد نسبة هرمون الإستروجين في الدم بمعدل يتراوح بين 40-70 بيكرومول/لتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى