تأثير التحفيز على نفسية الانسان
التحفيز وتأثيره علي الإنسان
يعمل التحفيز على إبراز الإبداع والمهارات الفردية لكل شخص، وتحفيزه على التجديد والاستمرار في العمل، ويمنح الإنسان دفع قوي لتحسين أدائه وتطويره، وتصحيح مساره من خلال بعض العناصر والوسائل المختلفة.
من المؤكد أن التحفيز يؤثر مباشرة على جميع المهام التي يقوم بها الفرد، سواء داخل المنزل أو في مكان العمل، ويجعله يحب العمل الذي يقوم به، وبالتالي يعمل على
- تزيد الثقة التي يمتلكها الإنسان بنفسه من دقة عمله، وتساعد على زيادة سرعة الإنتاج وتحسين جودته وفعاليته، وتساهم في تطوير الأداء العام.
- يساهم التحفيز في تلبية احتياجات الموظفين في جوانب مختلفة،وبصفة خاصة في تعزيز تقدير الذات والاحترام وإشعار الموظف بأهميته داخل المجتمع أو المؤسسة الإنتاجية.
- شعور العاملين داخل المؤسسة بروح العدالة.
- تساعد عملية جذب الموظفين إلى المؤسسة في زيادة روح الولاء والانتماء للمؤسسة.
- تهدف إلى تطوير روح المشاركة والمساعدة والدعم بين العاملين داخل المؤسسة، مما يعمل على رفع حماس الفريق.
- مساعدة المؤسسة على الوصول إلى أهدافها.
- تتأتى تطور وسرعة أداء الموظفين من شعورهم بالرضا والاطمئنان تجاه المؤسسة التي يعملون فيها.
مفهوم التحفيز
التحفيز هو القوة التي تحرك الإنسان من الداخل وتزيد من اندفاعه وقوته في أداء مختلف المهام بأفضل مهاراته، ويؤثر التحفيز مباشرة على العوامل النفسية، ويعرف هذا التأثير بتأثير التحفيز على النفسية البشرية. وتواجد التحفيز في القطاع المهني يزيد من إنتاجية وفاعلية المؤسسة، ويعزز الولاء والتفاني لدى الموظفين.
أهمية التحفيز ومدى تأثيره على نفسية الإنسان
إن تشجيع وتحفيز الإنسان للقيام بأمر ما له أهمية بالغة، ويوجد بعض الأفراد كان التحفيز لهم بمثابة المصدر الرئيسي الذي يجعلهم يحققون النجاح المطلوب من خلاله، ولولا وجوده لكان التفاؤل والإصرار على النجاح شيء بعيد المنال، وذلك لأن التحفيز من الأشياء التي تعود على نفسية الإنسان بالكثير من الايجابيات وتتضمن ما يلي:
- يساعد بشكل كبير على زيادة شعور الإنسان بالثقة في النفس.
- يشجع الإنسان الإنسان على التمسك بالنجاح ويمكنه التغلب على الصعاب في حياته العملية والعلمية.
- يُجعل الفرد يشعر دائمًا بالراحة والطمأنينة، وأنه يمكنه الحصول على كل شيء بجد واجتهاد.
- يساعد الإنسان على تحقيق أحلامه وطموحاته في الحياة والتغلب على جميع المشاكل التي يواجهها.
- تساعدك على تحديد جميع أهدافك ومعرفتها كلما زاد التحفيز من قبل الآخرين.
العوامل المؤثّرة على فاعليّة التحفيز
يتمتع التحفيز بتأثيرٍ إيجابيٍّ على نفسية الإنسان، حيث توجد بعض العوامل التي تؤثر على التحفيز وتنعكس على سلوك الفرد، وتشمل هذه العوامل:
- الاتّجاه: أيًا كان اتجاه هذا المحفز، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، فإن كل اتجاه يؤثر على عملية الإنتاج وتطور الذات.
- القوّة: تعتمد قوة الحافز على العمل بشكل عام على مدى قوته، فهو يؤثر على درجة الاندفاع والحماسة للعمل.
- الاستمراريّة: هل هذا الحافز سيؤثر لفترة طويلة أم لفترة قصيرة؟.
طرق تحفيز الموظفين للعمل
هناك عدة طرق لتحفيز العمال للقيام بعملهم بشكل أفضل وتعزيز الأداء والإنجاز السريع، ويكون هذا الدور على عاتق المستويات العليا في المؤسسة لتأثيرها على المستويات الوسطىوالتنفيذية. ويمكن الاعتماد على عدة طرق تحفيزية لتحفيز العمال، وهي:
الموازنة بين الصلاحيات والمسؤوليات
بواسطة تلك الطريقة يستطيع العامل من ممارسة مهام وظيفية جديدة، وبذلك يتسع نطاق الصلاحيات الممنوحة له ويقع على عاتقه مجموعة من المسؤوليات الجديدة، وينتج عن هذا دفع الموظف إلى زيادة الإنتاج لكي يثبت ذاته، والوصول إلى أحسن النتائج على مستوى الصلاحيات التي تم منحها خلال المهام الجديدة.
إعطاء مساحة للإبداع الوظيفي
تعد من أهم طرق تحفيز العاملين، حيث لدي بعض العاملين في العديد من الهيئات أفكارًا جديدة تعمل على تطوير الوظيفة التي يمارسها الفرد، وحينما يمنحون لهم الحرية لإظهار تلك الأفكار الإبداعية يتكون بداخلهم حافز أكبر لإظهار قدراتهم على التطوير والإبداع وإحداث نقلة عملية في العملية الإنتاجية، وإظهار المرونة الكافية داخل موقع العمل.
التحفيز المادي
يعد التحفيز المادي من أبرز طرق تحفيز العاملين داخل المؤسسة، حيث يعمل هذا النوع بطريقة مباشرة على رفع روح العاملين، ويتم تقديره بالمبالغ النقدية، وعندئذٍ تمثل تلك المكافأة دافعًا بارزاً لدفع الموظفين إلى بذل أكثر ما لديهم من جهد لتقديم أفضل الأعمال وبصورة سريعة وهذا يعد نوع من أنواع تأثير التحفيز على نفسية الانسان.
العوامل التي تؤثر سلباً على تحفيز الموظفين
بسبب تأثير التحفيز الإيجابي على نفسية الإنسان، فهناك العديد من المزايا لذلك، ولكن هناك أيضًا بعض العوامل التي تؤثر سلبًا على تحفيز الموظفين، ويجب على جميع أصحاب الأعمال تجنب هذه الأخطاء والطرق الخاطئة للقيام بعملهم بشكل صحيح، ومن بين هذه العوامل:
- يعد الأفراد السلبيون من أول وأهم هذه العوامل التي تؤثر سلباً على الموظفين، وذلك لأنهم يسعوا إلى القضاء على قوى الآخرين بقدر ما يستطيعون، وذلك عن طريق نشرهم ونقلهم الإحباط والسلبية، وينبغي الابتعاد والتخلص من هؤلاء الأفراد، ويجب على المسؤولين في العمل على تقليل أضرارهم، والتخلص منها.
- عدم العمل على التطوير المهني، وذلك لأن الموظفين دائمًا يجب عليهم معرفة أن عليهم الاهتمام بوظائفهم، ويتم ذلك من خلال التطوير المهني، لأنه يتيح لكل موظف التطور والنمو في عمله المهني، بالإضافة إلى معرفته بأن الشركة أو الهيئة التي يعمل بها وصاحب العمل يعملان دائماً على نجاحه.
- انعدام الرؤية الواضحة حيث يقود وضوح الرؤية لدى المشرف أو صاحب العمل إلى معرفة الاتجاهات بشكل محدد وبذلك يتيح للموظفين معرفة ما ينبغي عليهم التركيز عليه، ولذلك يؤدي انعدام هذه الرؤية الواضحة إلى أن الموظفين لا تتوافر فيهم الكفاءة المرجوة، حيث يصعب عليهم معرفة المفهوم الصحيح للأعمال.
- ضياع وقت الموظفين، بعض الهيئات تقوم بشكل دائم بعقد الكثير من الإجتماعات للموظفين دون سبب هام، أو يقوموا بإرسال بعض الرسائل لكافة الموظفين حتى لو لم تكن هذه الرسائل تخص هؤلاء الموظفين أو لها علاقة بعملهم، وينبغي وقف جميع هذه الممارسات، حتى تقوم الهيئة بإحترام وقت الموظفين وابداء كل التقدير لهم.
- يؤدي التواصل غير الفعال إلى إضاعة الوقت في التفكير بالكثير من المهام التي يجب القيام بها، بالإضافة إلى عدم تنفيذ المهام الحيوية والضرورية.
- النمط التنظيمي الرأسي هو شكل التنظيم الذي يتبع تركيبة هرمية، حيث يتم نقل المعلومات من الرتب العليا إلى الرتب الأدنى. بينما يكون التحرك من الرتب الأدنى إلى الرتب العليا ضعيفا وشبه غير موجود. يؤثر هذا النمط الإداري بشكل سلبي على الموظفين لأنه لا يشجع على التعاون اللازم وتحفيزهم.
- عندما لا يحفِّز رئيس الموظفين ويقدِّر تفانيهم في العمل، وتحقيقهم النتائج المرجوة، فإن ذلك يضعف الإبداع لديهم ويوصلهم إلى الإحباط والسلبية، ولذلك ينبغي عليهم تحفيز الموظفين وتقديم المكافآت لهم كتقدير لجهودهم، وهذا سيشجعهم على العمل بجدية وإبداع.
- يؤثر التحفيز سلبًا على نفسية الإنسان عندما يتم تطبيقه بشكل سيئ عن طريق القيادة السيئة، لأن ذلك يؤثر على جميع الموظفين وعملهم، وخاصةً العاملين المهرة الذين يحتاجون دائمًا إلى قيادة ناجحة ومرجوة. وبالتالي، ينبغي على أصحاب العمل والمشرفين تطوير مهارات القيادة الناجحة.