تأثير أنفلونزا الطيور على الحوامل و طرق الوقاية منها

تُعد أنفلونزا الطيور واحدة من الأمراض الخطيرة التي انتشرت في عالمنا اليوم، وقد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم العلاج بسرعة .

أنفلونزا الطيور
أنفلوانزا الطيور أحد الأمراض المنتشرة بين مختلف أنواع الطيور ، و التي تتمكن من الإنتقال إلى البشر ، و حتى الآن لم تتمكن من الإنتشار بين البشر ، و قد ظهرت أول الحالات المصابة بهذا الفيروس في عام 2003 ، و قد انتشر فعليا في 50 بلدة مما أدى إلى إصابة حوالي 321 حالة من البشر ، و من أكثر الأشياء التي تثير مخاوف القائمين على الأبحاث المتعلقة بهذا النوع من الفيروسات ، هو إمكانية إنتقال هذا الفيروس بين البشر و من ثم يتحول إلى وباء .

تأثير الفيروس على الحوامل
– تعتبر الحامل من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهذا الفيروس ، هذا فضلا عن أنها كذلك قد تكون أكثر عرضة للوفاة ، و ذلك ناتج عن التغيرات الفسيولوجية التي تعاني منها السيدة أثناء الحمل ، و ذلك لأن هذه التغيرات الهرمونية و الميكانيكية التي تحدث في الجسم تحدث تغيرات في الأوعية القلبية و كذلك التنفسية ، هذا فضلا عن زيادة معدلات ضربات القلب و زيادة استهلاك الأكسجين ، و كذلك انخفاض سعة الرئة ، هذا إلى جانب أن الحامل تعاني من ضعف الجهاز المناعي بشكل ملحوظ .

وقد لوحظ أن نسبة الوفيات بسبب هذا المرض كان بها عدد كبير من الحوامل، حيث بلغت نسبة الحوامل في الوفيات حوالي 27%. وقد لوحظ أن الخطر يزداد على الأم الحامل إذا كانت قد تقدمت في الحمل .

تأثير الأنفلونزا على الجنين
– قدمت العديد من الأبحاث حول إمكانية نقل الفيروس للجنين ، و قد أثبتت هذه الأبحاث أن نقل الفيروس عبر المشيمة أمر نادر للغاية ، و لكن من الممكن نقل العدوى بسهولة للجنين بمجرد أن يولد ، و بشكل خاص إذا كانت الأم مصابة بالعدوى ، و بعد العديد من الأبحاث وجد أن المرأة الحامل تعاني من العديد من التغيرات السلوكية و التغيرات التشريحية في دماغها ، و على ذلك فلم يتم ثبوت وجود أي نوع من هذه الفيروسات في دماغ الجنين .

بالنسبة للخطر الأكبر عند الإصابة بهذا النوع من الفيروس، يتمثل في زيادة معدل خطر الإجهاض، وأكدت العديد من الدراسات أن ذلك قد يؤدي إلى وفاة الجنين أو تشوهه، وخاصة إذا كانت الأم في بداية الحمل، لذلك إذا تم اكتشاف إصابة الأم في مراحل مبكرة من الحمل، ستوضع تحت العناية القصوى للتأكد من سلامتها وسلامة الجنين .

طريقة التصدي للأنفلونزا عند الحوامل
أولا، ينبغي على الحامل تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة تماما، وكذلك الأماكن التي ينتشر فيها العدوى بغرف الحجر الصحي، والأماكن التي توجد بها الطيور المصابة. إضافة إلى ذلك، يجب على الحامل اتباع نظام غذائي صحي، والتوجه سريعا إلى أقرب مركز للرعاية الصحية بمجرد شعورها بأنها أصيبت بالعدوى، وذلك بعد اتباع الاحتياطات اللازمة والملائمة للحمل، واتباع استراتيجيات مناسبة للعلاج. عند التوجه إلى مركز الرعاية الصحية، يجب على الحامل إخبارهم بأنها حامل، لأن الحامل تحتاج إلى رعاية خاصة في تناول العلاج وتقديم الخدمات الطبية .

بالنسبة للعلاج الكيميائي، هناك عدد من العقاقير المضادة للحيويات التي يمكن إعطاؤها للحامل بأمان، والتي تعمل على مواجهة الفيروس وتقليل أعراضه، ولكن لا يجب إعطاء هذه العقاقير للمريض إلا بعد استشارة طبية .