بيت المرايا في الكويت

ومن الملاحظ أن الفن الذي استخدم في تصنيع بيت المرايا متواجد في الواقع وله تاريخ طويل يمتد لما يقرب من خمسة وعشرين عاما، حيث يبهر السياح والعالم بأسره بتصاميم الجدران والأرضيات المليئة بالزجاج المكسور المحيط بهم، والذي يضفي مظهرا ساحرا ومميزا على المنزل. فهو يملأ القاعة الاستقبالية وغرف المنزل بأكملها، بالإضافة إلى مكتبة الفنان التشكيلي خلفة القطان والمطبخ والحمامات. جميعها مغطاة بكميات كبيرة من قطع الزجاج المكسور، التي تأخذ أشكالا متنوعة ورائعة، بعضها يشبه النجوم والكواكب، وبعضها يشير إلى جمال الطبيعة، مثل الطيور والفراشات والبحار والمحيطات والأسماك والحياة البحرية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد مجموعة كبيرة من الآيات القرآنية على جدران المنزل والأسقف المغطاة بالزجاج المكسور، ويتم رسم كل ذلك باستخدام الزجاج من الداخل والخارج للمنزل .

لذلك، تم تسميته بيت المرايا بسبب وجود الكثير من الزجاج فيه. وفي الطابق العلوي من المنزل، نجد العديد من المجموعات المختلفة من اللوحات التشكيلية التي تعود للفنان العظيم خليفة القطان. قام الفنان برسمها قبل وفاته، بالإضافة إلى العديد من الجوائز وشهادات التقدير العالمية التي حصل عليها خليفة القطان في حياته. لزيارة هذا البيت الرائع، يجب أن تكون السيدة ليديا القطان، زوجة الفنان الراحل، حاضرة لاستقبال الزوار ومرافقتهم في جولة مميزة داخل المنزل، حيث ستشرح كل زاوية في المنزل. وهي تجيد اللغة العربية والإنجليزية والإيطالية أيضا. يمنع ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي عند دخول هذا المكان، للحفاظ على سلامة الزجاج، ولكن يجب ارتداء أحذية رياضية خفيفة على الزجاج. يجدر بالذكر أيضا أن هذه السيدة استخدمت حوالي ٩٩ طنا من الزجاج المكسور داخل وخارج المنزل لإتمام هذا العمل الفني الرائع .