بن عطية اللاعب المظلوم أعلاميا
تاريخ الكرة العربية شهد تواجدا لعلامات مضيئة ومميزة. تلك العلامات تجسدت في عدة أشكال، مثل المنتخبات والفرق والمدربين واللاعبين. القائمة هنا مليئة بالأسماء التي يجب أن تخلد في التاريخ. فمن اللاعبين، هناك العديد الذين أثروا في الوطن العربي بشكل كبير. فمنا من لا يعرف محمد الدعيع وماجد عبد الله وسامي الجابر وياسر القحطاني لاعبي المنتخب السعودي، ورابح ماجر نجم المنتخب الجزائري في الثمانينات، وبادو الذاكي نجم الكرة المغربية، ومحمود الخطيب نجم الكرة المصرية، وأحمد خليل النجم الإماراتي الشهير. هذه بعض الأسماء التي أضاءت تاريخنا العربي بحروف من النور. ولكن على الرغم من أن هؤلاء اللاعبين أساطير الكرة العربية، إلا أنهم يبقون أساطيرا داخل بلادنا فقط. لم يحالف الحظ الكثير منهم في تجربة الاحتراف، ومن الممكن أن أحد هؤلاء الأساطير يلمع خارج حدودنا، ولكن هذا لم يحدث، للأسف. فإحدى عيوب الكرة العربية هي أن باب الاحتراف يفتح متأخرا، وهذا ساعد على تأخر تطور الكرة العربية بشكل كبير. إذ وجود العديد من اللاعبين المحترفين خارج العالم العربي يجعل لاعبينا أكثر خبرة ومهارة، خصوصا إذا كان الاحتراف في أوروبا، وهي المحطة التي يرغب فيها أي لاعب عربي حاليا ويطمح إليها أي منتخب من منتخباتنا. يكون له أكثر من لاعب يمثل بلده خارج أرضه، وذلك لإضفاء ثقل كبير على المنتخب. وعلى الرغم من أن تأثير العرب في أوروبا قليل على الفرق الأوروبية، إلا أن بعض اللاعبين العرب ظهروا في هذه الفترة وغيروا نظرة الناس للاعب العربي. وكان يصف اللاعب العربي عموما بأنه غير ملتزم بمتطلبات الاحتراف. أما هؤلاء الذين نتحدث عنهم، فهم مثال حتى الآن لتمثيل اللاعب العربي، مثل محمد صلاح في روما وسليماني ورياض محرز واللاعب المغربي المهدي بن عطية. ولم يحصل المهدي بن عطية على حقه كأحد الأعلام العربية حتى الآن. في الأسطر القادمة، سنقدم بعض المعلومات عن اللاعب المغربي بن عطية في هذه المقالة
بن عطية والبداية الهادئة البعيدة عن الأعلام :
بن عطية من مواليد 1987 في فرنسا من أصل مغربي، والده مغربي ووالدته جزائرية. بدأ اللعب في فرق فرنسية محلية، ثم انضم إلى فريق الشباب في مارسيليا. عندما انضم إلى الفريق الأول، لم يلعب بشكل أساسي، وفي عام 2006 انتقل إلى فريق تور الفرنسي. بعد انتهاء العقد، عاد إلى مارسيليا وتم إعارته إلى فريق لوريان، لكن التجربة لم تكن ناجحة. بعد ذلك، تم شراءه من قبل فريق كليرمون شو وهو يلعب في دوري الدرجة الثانية. قدم أداء مميزا مع الفريق وفاز بجائزة أفضل لاعب في موسم 200 .
في عام 2013 أنتقل اللاعب الى روما وقدم مستويات رائعة مع الفريق وبدأ معاها كثير من العروض من الدوريات المختلفة ، وبعد موسم واحد من التألق بدأ الفرق المختلفة في مخاطبة النادي من أجل الفوز بخدمات اللاعب وكانت هناك تكهنات بأنتقال اللاعب للدوري الأنجليزي ما بين مان سيتي ومانشيستر يونايتد وتشيلسي ، ولكن على غير العادة والبعد عن المفاوضات أعلن نادي بايرن ميونخ تعاقده مع اللاعب في صيف 2014 ، وقدم موسم ولا أروع ولا أفضل وسجل خمس أهداف في 37 هدف ، أما الموسم الثاني فكثرت الأصابات ولكن لم يقدم المستوى المطلوب منه وكانت هناك أخطاء أدت الى أهداف جعلته عرضه للأنتقاد الكبير من الجمهور والأعلام .
وفي عام 2015 أنتقل اللاعب الى نادي يوفنتوس الإيطالي وبدأ بن عطية في أستعادة مستواه مرة أخرى وجعله يشارك في كثير من المبارايات في الموسم الماضي والموسم التالي ، أما على المستوى الدولي فشارك اللاعب مع المنتخب المغربي بداية من عام 2008 حتى الأن فشارك في 43 مباراة سجل هدف دولي واحد ويقود المنتخب المغربي في تصفيات كأس العالم حتى يصل المنتخب المغربي لكأس العالم في روسيا عام 2018 .